قريته في كتاب من الكتب وحبيت اكتبه لكم للاستفادة …
احاديث القلوب
العلاقة بين الزوجين تنمو وتتأصل كلما تجددت ودارت الأحاديث بينهما ..
فهي وسيلة التعارف الذي يؤدي الى التآلف " فالأرواح جنود مجندة
ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف " .
فالحذر من تعود الصمت الدائم بينهما ، فتتحول الحياة الى روتين
يفيض كأنها ثكنة عسكرية فيها أوامر من الزوج وطاعة من الزوجة فقط ..
" خذي . هاتي . كلي . اشربي . قومي . أقعدي . تعالي . أذهبي . نامي . استيقظي "
ماذا تريدين؟ متى تخرجين ؟ "
اسطوانه كل يوم مكرورة مكروهة تجعل الحياة الزوجية باهنة باردة.
فأين الحب ؟ واين اللطافة ؟ وأين المودة والرحمة ..
وما بينهما !! أين الأحاديث الحسان عن جمال عيونها ..
وعذوبة ألفاظها ، ورقة ذوقها ، وحسن اختيارها ..
وأين الإعجاب بالعطر الذي يضعه الزوج ؟
والثناء على نظافة الثوب والجسد ، اين كلمات الشكر والدعاء عند جلب الأرزاق ؟
أين الذكريات الحلوة عن رحلة العمرة؟ ومخيم الربيع ..
بل أيام العسل الحلوة قبل الطفل الأول ..
أين ذكريات الأطفال الصغار والمناغات واللثغة الجميلة ؟
والحركات البريئة ، وميل الصغار في كسب الحب والحلوى ..
أين الأحاديث عن بساطه الحياه في الماضي ؟
وسهولة الزواج ، وبركة السماحة ؟
والقناعة ، والرضى بالقليل ..
وكيف كان البيت الصغير جنة لأن القلوب واسعة ونظيفة ..
والأرحام موصولة ، والأيدي متماسكة ، وحسن الظن شعار الجميع ..
لا حسد ولا حقد ، أين الأيام التي كان فيها الزوج يشتاق الى زوجته وهو معها ؟
والان يسافر عنها ويفر منها ولا يعود الا مضطراً للعمل والوظيفة.
ايها الزوجان الحبيبان ليبن كل واحد منكما في قلب صاحبه جسوراً من الحب والاحترام ..
تحادثاً في الخلوة حديث العشاق ، الا تفعلا ذلك .
فاعلما أن الشيطان الآن قد وضع عرشه على الماء وأرسل سراياه وجنودة ..
وأحظاهم عنده الذي يقول :
" ما تركته حتى فرقت بينه وبين زوجته " .