السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
أركان الصلاة هي:
1- النية.
2- تكبيرة الإحرام.
3- القيام في الفرض.
4- قراءة الفاتحة في كل ركعة.
5- الركوع.
6- القيام من الركوع.
7- السجود.
8- الجلوس بين السجدتين.
9- الطمأنينة في الجميع.
10- الجلوس للتشهد الأخير.
11- التشهد الأخير.
12- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
13- التسليم.
14- الترتيب بين الجميع.
حكم من ترك ركنا من أركان الصلاة
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فضيلة الشيخ ، ما حكم من ترك ركناً من هذه الأركان؟
الجواب : إذا ترك ركناً من هذه الأركان متعمداً فصلاته باطلة ،
تبطل بمجرد تركه ، أما إذا كان ناسياً فإنه يعود إليه ،
فلو نسي أن يركع ، ثم سجد حين أكمل قراءته ، ثم ذكر وهو ساجد أنه لم يركع ،
فإنه يجب عليه أن يقوم فيركع ثم يكمل صلاته ، ويجب عليه أن يرجع للركن الذي تركه
ما لم يصل إلى مكانه من الركعة الثانية، فإن وصل إلى مكانه من الركعة الثانية قامت الركعة الثانية مقام الركعة التي تركه منها.
فلو أنه لم يركع ، ثم سجد ، جلس بين السجدتين ، وسجد الثانية ، ثم ذكر ،
فإنه يجب عليه أن يقوم فيركع ، ثم يستمر فيكمل صلاته ،
أما لو لم يذكر أنه ركع إلا بعد أن وصل إلى موضع الركوع من الركعة التالية،
فإن هذه الركعة الثانية تقوم مقام الركعة التي ترك ركوعها.
وهكذا لو نسي الإنسان السجدة الثانية ، ثم قام من السجدة الأولى ،
ولما قرأ ذكر أنه لم يسجد السجدة الثانية ، ولم يجلس أيضاً بين السجدتين
فيجب عليه حينئذ أن يرجع ويجلس بين السجدتين ، ثم يسجد السجدة الثانية ، ثم يكمل صلاته ،
بل لو لم يذكر أنه ترك السجدة الثانية والجلوس بين السجدتين إلا بعد أن ركع ،
فإنه يجب عليه أن ينزل ، ويجلس ، ويسجد ، ثم يستمر في صلاته ،
أما لو لم يذكر أنه ترك السجود الثاني من الركعة الأولى إلا بعد أن جلس بين السجدتين في الركعة الثانية ،
فإن الركعة الثانية تقوم مقام الأولى ، وتكون هي ركعته الأولى.
وفي كل هذه الأحوال ، أو في كل هذه الصور التي ذكرناها ، يجب عليه أن يسجد سجود السهو ،
لما حصل من الزيادة في الصلاة بهذه الأفعال ، ويكون سجوده بعد السلام ،
لأن سجود السهو إذا كان سببه الزيادة فإن محله بعد السلام ،
كما تدل على ذلك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
فضيلة الشيخ ، هذا بالنسبة لمن تأكد لديه أنه ترك ركناً من الأركان،
لكن لو شك في تركه ماذا يفعل؟
الجواب : إذا شك في تركه ، فهو لا يخلو من ثلاث حالات :
إما أن يكون هذا الشك وهماً لا حقيقة له ، فهذا لا يؤثر عليه ، يستمر في
صلاته ولا كأنه حصل له هذا الشك ،
وإما أن يكون هذا الشك كثيراً معه، كما يوجد في كثير من الموسوسين ،
نسأل الله لنا ولهم العافية ، فلا يلتفت إليه أيضاً ، بل يستمر في صلاته
حتى لو خرج من صلاته وهو يرى أنه مقصر فيها فليفعل ولا يهمنه ذلك ،
وإما أن يكون شكه بعد الفراغ من الصلاة ، فكذلك أيضاً لا يتلفت إليه ولا
يهتم به ، ما لم يتيقن أنه ترك.
أما إذا كان الشك في أثناء الصلاة ، فإن العلماء يقولون : من شك في ترك
ركن ، فإذا كان الشك في أثناء الصلاة ، وكان شكاً حقيقياً، ليس وهماً ولا
وسواساً فلو أنه سجد وفي أثناء سجوده شك هل ركع أو لم يركع ، فإنا
نقول له : قم فاركع ، لأن الأصل عدم الركوع ، إلا إذا غلب على ظنه أنه
ركع ، فإن الصحيح أنه إذا غلب على ظنه أنه ركع ، فإنه يعتد بهذا الظن
الغالب ، ولكن يسجد للسهو بعد السلام.
وسجود السهو في الحقيقة أمر مهم ، ينبغي للإنسان أن يعرفه، ولا سيما
الأئمة ، وقد كان كثير منهم يجهل ذلك ، وهو أمر لا ينبغي من مثلهم ، بل
الواجب على المؤمن أن يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله صلى الله
عليه وسلم.
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
***********
تسلمي يالغالية
سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات