أ هناك بعض الناس إذا أمرتهم ونهيتهم قال أحدهم أنا حُر مالك دَخل ولا أنت داخلٌ معي القبر، نرجوا توضيح ذلك وحدود الحُرية المسموح بها على ضوء قوله تعالى ( لاإكراه في الدين ) وكذلك بعض الناس إذا أمرتهم أو نهيتهم عن مُنكر كبعض وسائل الإعلام وغيرها، قال لو في شيء ما جابتهُ الدولة وغير ذلك ؟
الشيخ : -رحمه الله تعالى-
هذا غلط قول أنا حُر هذا غلط ، هذه كلمةٌ شيطانية لا تجوز ليس بحُر في ترك ما أوجبه الله تعالى أو بفعل ما حرمه الله تعالى حُرٌ في التصرُّف في ماله وبيعه وشراءه إذا كان رشيداً وحُرٌ في هذه الأُمور، أما في ركوب معاصي الله تعالى أو في ترك ما أوجب الله تعالى ليس بحُر، بل يجب عليه التقيُد بالدين ويلتزم بالدين وأن لا يُخالف ما شرعه الله تعالى وعلى إخوانه الإنكار عليه إذا تعدى الحُدود -تعدى- فترك الواجبات أو بعض الواجبات أو ركب بعض المُحرمات ليس بحُر بل يجب الإنكار عليه ويجب أن يتقيد بشرع الله تعالى يقول الله سبحانه : ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ) ويقول في المعاصي ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) فالمُؤمن مأمورٌ -المُسلم مأمورٌ- بأن يلزَمَ الحُدود، ولا يتجاوز الحُدود ويتقيد بشرع الله تعالى ويتبعَّـد عن محارم الله تعالى أما قوله أنا حُر ما كان معي في القبر هذا غلط هذا من مكائد الشيطان، يرد الشيطان إلى كل واحد يقول هذا حتى لا يقبل من أخيه نسأل الله العافية، وكذلك قول بعض الناس لو كان هذا مُنكر لما دخل البلاد أو لما شرته الدولة هذا غلط ، ليست الدولة معصومة قد يقع منها ما يقع من غيرها من الخطأ والزلل قد يدخل الشيخ (كلمة غير مفهومة) مالم تسمح به الدولة، المقصود أنها ليست الدولة أي دولة ميزان الميزان قال الله ورسوله قالَهُ الله ورسوله ما قال الله ورسوله، الدولة قد تُفتِي وقد تَغلط وقد تَعصي، فليست معصومة، وليست حُجة في حِل ما حرم الله تعالى ولا في إسقاط ما أوجب الله تعالى هذا ما يقوله المَجاهل لا يعرف الشرع، الشرع قال الله وقال رسوله مُو قالت الدولة الفُلانية أو الدولة الفُلانية، نعم…انتهى كلام الشيخ -رحمه الله تعالى-
جعلها الله في ميزان حسناتج