وكان التقرير الذي صدر، أخيراً، أظهر حصول 25 مدرسة على تصنيف «غير مقبول»، بينها 15 حصلت على التقييم نفسه للعام الثاني على التوالي. وتذرّع مسؤولون في تلك المدارس بنتائج التقرير، سبباً رئيساً لما سموه «الهجرة الجماعية» لمئات من طلابها إلى مدارس أخرى، فيما دعت رئيسة جهاز الرقابة المدرسية، جميلة المهيري، الآباء إلى التريّث في نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، داعية إلى «فتح حوار بنّاء بينهم وبين مدارس أبنائهم وتشارُك مسؤوليات التطوير».
وتفصيلاً، كشف مدير مدرسة دبي العربية الأميركية الخاصة، ديب عبدالله، عن تعرض المدرسة لـ«خسائر مالية ضخمة»، قدرها بأنها تراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين درهم خلال العام الجاري، نتيجة تراجع أعداد الطلاب الملتحقين على مدار العام الماضي، فضلاً عن تسلم إدارة المدرسة خطابات رسمية من آباء تفيد برغبتهم في نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، حصلت على تقييمات أفضل في التقرير المشار إليه. وأوضح أن «أكثر من 300 طالب تركوا المدرسة على مدار العام، ما اضطرهم إلى إلغاء شُعب بأكملها»، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة تحوّل عدد آخر من الطلاب إلى مدارس أخرى، خصوصاً أن المدرسة تحصل على تقييم «غير مقبول» للسنة الثانية على التوالي. وقال إن «المدرسة تجتهد بقدر ما تستطيع، وفقاً لإمكاناتها المالية، لتطوير أدائها»، وحاول وضع اللوم على تقرير جهاز الرقابة بالقول إنه «لم يفرق بين المدارس المتوسطة والمرتفعة الرسوم، إذ يحتاج التطوير إلى مبالغ مالية ضخمة لا تتمكن المدرسة من تلبيتها في ظل تراجع عدد الملتحقين بها، والهجرة الجماعية للموجودين».
وأكدت رئيسة مجلس إدارة مدرسة الفلاح النموذجية الخاصة، حياة عبدالله، حدوث تراجع كبير في أعداد الملتحقين بالمدرسة، بعد الإعلان عن نتائج جهاز الرقابة المدرسية، الذي أعطى المدرسة تقييم «غير مقبول»، لافتة إلى ترك 200 طالب المدرسة، جميعهم انتقلوا إلى مدارس أخرى. وشرحت أن المدرسة تعمل منذ 21 عاماً، شهدت خلالها إقبالاً كبيراً، لأن رسومها رمزية ولا تتعدى 4000 درهم، وتقدم خدمات وتسهيلات لفئات عدة مثل المطلقات وذوي الدخل المحدود، لكنها تشهد الآن عزوفاً من الطلاب، بعد حصولها على تقييم «غير مقبول». وذكرت أن المدرسة أغلقت فصولاً بأكملها وألغت ثلاث شُعب، بسبب التصنيف الذي حصلت عليه، منتقدة «الآلية التي يتبعها جهاز الرقابة في التقييم».
في المقابل، أفاد مدير مدرسة المهلب للتعليم الأساسي للبنين الحكومية، عبدالله علي، بأن المدارس الحكومية لم تتأثر سلباً بنتائج جهاز الرقابة، ولم تشهد حتى الآن أي حالات خروج من الطلاب إلى مدارس أخرى، مستبعداً حدوث ذلك في ظل انخفاض رسوم تلك المدارس، ومجانية بعض الخدمات. وأضاف أن «المدرسة قدمت لهيئة المعرفة ما ترى أنها الأسباب التي خفّضت تصنيفها إلى (غير مقبول)، بعد أن كان مقبولاً العام الماضي». وأكد أنها تعكف حالياً على حلها وتطوير العملية التعليمة بشكل كامل.
وأكدت مساعدة مديرة مدرسة الأقصى الحكومية للتعليم الأساسي، جميلة ناظر، عدم تأثر المدرسة بنتائج جهاز الرقابة المدرسية نهائياً، على الرغم من حصولها على تقييم «غير مقبول».
وشهدت مدارس في دبي تنقلات بين الطلبة إثر الإعلان عن تقرير هيئة المعرفة، وفقاً لرئيسة جهاز الرقابة المدرسية، جميلة المهيري، التي أشارت إلى أن الأرقام الخاصة بهذه التنقلات سيتم الإعلان عنها في شهر يونيو المقبل، لافتة إلى أن هذه العملية مستمرة حالياً. وتابعت أن «استبياناً أجراه جهاز الرقابة في وقت سابق كشف أن الآباء يركزون على جوانب عدة عند اختيارهم مدارس أبنائهم، بينها معدلات إنجاز الطلبة، وجودة التدريس داخل المدرسة.
تجدر الإشارة إلى أن المدارس التي حصلت على تقديري «جيد» و«ممتاز»، لم تشهد أي تنقلات طلابية واسعة تخالف المعدلات السنوية المعتادة.
تسلمين حبيبتي
وفي مدارس ما تستاهل انها تقيم ب جيد……..؟؟