:
: العذر الأول ::
قالت الأولى:
أنا لم أقتنع بعد بالحجاب، مع العلم أن هذا الكلام شرك
نسألها سؤالين:
الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟
إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: ‘لا إله إلا الله’، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة،
وهي تقول: ‘محمد رسول الله’، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة
فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة
الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟
لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم
فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه
والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما
[IMG]https://www.google.ae/imgres?q=%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%D8%A A%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8 &um=1&hl=ar&sa=N&rlz=1R2ADFA_enAE450&tbm=isch&tbni d=WAx_cVkk__WArM:&imgrefurl=https://arabes.***********.net/t7556-topic&docid=WY_a5AlLDPiH2M&imgurl=https://2.bp.********.com/_xjue5Ko-deU/RuiGSofpBwI/AAAAAAAAAKw/jnlVs1eXt0g/s400/%2525D8%2525AD%2525D8%2525AC%2525D8%2525A7%2525D8% 2525A8%252B2.jpg&w=384&h=354&ei=kWmtTsWOFoOUOs3_sM wP&zoom=1&iact=hc&vpx=759&vpy=157&dur=4196&hovh=21 6&hovw=234&tx=155&ty=190&sig=118295825646112562100 &page=1&tbnh=135&tbnw=146&start=0&ndsp=13&ved=1t:4 29,r:7,s:0&biw=1366&bih=485[/IMG]
:: العذر الثاني ::
قالت الثانية : أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه
وإذا عصيتها دخلت النار
يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم:
‘لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق’.
مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ
وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}
[النساء:36].
فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى:
{وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا}
[لقمان:15].
ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى:
{وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}[لقمان:15].
:: العذر الثالث ::
جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب.
لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}[التوبة:81].
كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟
اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم،
فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة،
إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة.
:: العذر الرابع ::
أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى،
فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!.
وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً،
ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام
لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ ..
أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.
لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟
:: العذر الخامس ::
وقالت الخامسة:
أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب.
إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم
: الحزب الأول: هو حزب الله،
الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه،
والحزب الثاني:
هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمان ويكثر في الأرض الفساد،
وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين،
وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين.
:: العذر السادس ::
ها هي السادسة: فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟ قال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[طـه:124].وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء.
:: العذر السابع ::
وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله. نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟ فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا،فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى،والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له.فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها:من دعاء الله تعالى مخلصة،كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
[الفاتحة:6].ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى،ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟
:: العذر الثامن ::
وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب،
وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج.ملك الملوك زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك.
قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}[الأعراف:34].
الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.
:: العذر التاسع ::
جاء دور التاسعة:فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية.وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.
:: العذر العاشر ::
وأخيرًا قالت العاشرة:
لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}[الضحى:11]،فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟وهذه تلتزم بكتاب اللهوأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها،وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}[النور:31]،وبقوله سبحانه:{يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}[الأحزاب:59].إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية،فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟
نعطيكم مثال على الحجاب:
وهذه قصة حصلت في مدارس البنات :
قامت المعلمة وهي معلمة تحب الخير وكانت تود أن توجه نصيحه للبنات بشأن الحجاب ولكن بطريقة غير مباشرة .
أحضرت في أحد الأيام سلة مليئة بالحلويات وكانت الحلوى من النوع المغلف ، فقامت بفتح بعض الحلويات وتركت الباقي كما هو في الغلاف .
ثم مررت السلة بين الطالبات فرأت أن جميع الطالبات لم تأخذ الحلوى التي بدون غلاف ، فسألت الطالبات عن عدم أخذ الحلوى التي بدون غلاف فهي جاهزة للأكل .
فقالت الطالبات وبصوت واحد قد تكون ( الحلوى التي بدون غلاف ملوثة ) بسبب لمسها بالأيدي .
فقالت المعلمة المباركة لهم إن المرأة بالحجاب كالحلوى بالغلاف محفوظه بإذن الله من التلوث والمرأة بدون حجاب كالحلوى بدون غلاف معرضة للتوث! .
فكان درس عملي وأثر في نفسيات الطالبات .
فلماذا نترك الحجاب إذا كان الحجاب عبادة من أعظم العبادات وفريضة من أهم الفرائض؛ لأن الله تعالى أمر به في كتابه،ونهى عن ضده وهو التبرج، وأمر به النبي في سنته ونهى عن ضده، وأجمع العلماء قديما وحديثاً على وجوبه لم يشذّ عن ذلك منهم أحد، فتخصيص هذه العبادة – عبادة الحجاب – بعصر دون عصر يحتاج إلى دليل، ولا دليل للقائلين بذلك ألبتة. ولذلك فإننا نقول ونكرر القول: "لا جديد في الحجاب".
ولو لم يكن الحجاب مأموراً به في الكتاب والسنة، ولو لم يرد في محاسنه أيُّ دليل شرعي،لكان من المكارم والفضائل التي تُمدح المرأة بالتزامها والمحافظة عليها، فكيف وقد ثبتت فرضيَّتُه بالكتاب والسنة والإجماع؟! أدلة الحجاب من الكتاب والسنةوفي هذه الأدلة برهان ساطع على وجوب الحجاب، وإفحامٌ واضح لمن زعم أنه عادة موروثةأو أنه خاصٌّ بعصور الإسلام الأولى. أولاً: أدلة الحجاب من القرآن:
الدليل الأول: قوله تعالى: "وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن "إلى قوله: وَلاَ يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيهَاالمُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ" [النور:30]. قالت عائشة رضي الله عنها: { يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله": وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن " شققن مروطهن فاختمرن بها } [رواه البخاري].
وختاما : فان استعراض كل جوانب عظمة الإسلام في فرض الحجاب أمر تستحيل الاحاطة به في هذه السطور القليلة ,, لهذا اقتصرنا على بيان أهم ما أحطنا به منها , والله سبحانه أعلى و أعلم.
أختي الفاضلة..
اجعلي حجابك عبادة..وليست عادة,بحجابك أنت كالدرة المكنونة.
فليقولوا عن حجابي ..لا وربي لن ابالي همتي مثل الجبال