الاستعاذة بالله منه
قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت: 36] وقال تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [المؤمنون: 97-98] وفي صحيح البخاري عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد».
قراءة المعوذتين
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فإن لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شره ودفعه والتحصن منه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسى وثلاثًا حين يصبح كفته من كل شيء.
قراءة آية الكرسي
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: «وكلني النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث فقال: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان» وهي أعظم آية في كتاب الله لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
قراءة سورة البقرة
ففي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» [رواه مسلم].
قراءة خاتمة سورة البقرة
فقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [متفق عليه] أي: من شر ما يؤذيه.
قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير» مائة مرة
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» فهذا حرز عظيم النفع جليل الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.
كثرة ذكر الله عز وجل وهو أنفع الحروز
ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها -فذكر الحديث- فقال: وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعًا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» رواه أبو موسى المديني وقال: حسن جدًا.
***
الوضوء والصلاة
وهذا من أعظم ما يتحرز به من الشيطان فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة بمثل الوضوء والصلاة، فإنها نار، والوضوء يطفئها، وفي الحديث: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» [رواه أبو داود].
والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
إمساك فضول النظر والكلام
والطعام ومخالطة الناس
فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال غرضه منه من هذه الأبواب الأربعة.
وليعلم أن الناس أربعة أقسام:
1- أحدها: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء بالله وأمره، ومكائد عدوه، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهؤلاء في مخالطتهم الربح كله.
2- الثاني: من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض، فما دمت صحيحًا فلا حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات.
3- الثالث: من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه، وهو من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي، فعاشره بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجًا ومخرجًا.
4- الرابع: من في مخالطته الهلاك كله، وهم أهل البدع والضلالة، فالبعد عنهم خير، وحاول أن تكون جليسًا صالحًا تنفع من جالسك وترشده إلى كل خير وتحذره من كل شر، [بدائع الفوائد لابن القيم]. وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد
قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت: 36] وقال تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [المؤمنون: 97-98] وفي صحيح البخاري عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد».
قراءة المعوذتين
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فإن لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شره ودفعه والتحصن منه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسى وثلاثًا حين يصبح كفته من كل شيء.
قراءة آية الكرسي
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: «وكلني النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث فقال: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان» وهي أعظم آية في كتاب الله لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
قراءة سورة البقرة
ففي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» [رواه مسلم].
قراءة خاتمة سورة البقرة
فقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [متفق عليه] أي: من شر ما يؤذيه.
قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير» مائة مرة
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» فهذا حرز عظيم النفع جليل الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.
كثرة ذكر الله عز وجل وهو أنفع الحروز
ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها -فذكر الحديث- فقال: وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعًا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» رواه أبو موسى المديني وقال: حسن جدًا.
***
الوضوء والصلاة
وهذا من أعظم ما يتحرز به من الشيطان فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة بمثل الوضوء والصلاة، فإنها نار، والوضوء يطفئها، وفي الحديث: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» [رواه أبو داود].
والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
إمساك فضول النظر والكلام
والطعام ومخالطة الناس
فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال غرضه منه من هذه الأبواب الأربعة.
وليعلم أن الناس أربعة أقسام:
1- أحدها: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء بالله وأمره، ومكائد عدوه، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهؤلاء في مخالطتهم الربح كله.
2- الثاني: من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض، فما دمت صحيحًا فلا حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات.
3- الثالث: من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه، وهو من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي، فعاشره بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجًا ومخرجًا.
4- الرابع: من في مخالطته الهلاك كله، وهم أهل البدع والضلالة، فالبعد عنهم خير، وحاول أن تكون جليسًا صالحًا تنفع من جالسك وترشده إلى كل خير وتحذره من كل شر، [بدائع الفوائد لابن القيم]. وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد
يزااااااااج الله خير الغالية
في ميزان حســــــــــانتج إن شاء الله ..