ثالثاً : دواء الذنوب :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بدائكم من دوائكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال : دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار ".
والذنوب بمثابة المرض وبحاجة إلى العلاج ولا يصلحها إلا الدواء وهو الاستغفار وهو خير علاج ناجع لمرض نفسي خطير.
ثامناً : مكفر للذنب :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " مَن ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له فإنه كفارة ".
ولا شك أن الاستغفار هو كفارة لكل ذنب يصدر من الإنسان حتى ولو فاته ظلم ظالم وعليه أن لا يترك الإنسان ذنبه من دون أن يكفره بالاستغفار والعودة إلى الله تعالى والندم على ما فعل ويتجنب الإصرار عليه لأن الإصرار ذنب جديد يرتقي إلى الكبائر.
تاسعاً : الممحاة :
إن الاستغفار بمثابة عملية المسح للذنوب وذلك حينما يلتفت الإنسان إلى ذنبه فيستغفر ربه سبحانه وهو غاية اللطف الإلهي على عباده وهو الذي وصف نفسه بالغفور الرحيم.
إن الاشتغال بالاستغفار هو الدعاء بعينه بل أفضل الدعاء والتوجه إلى الله تعالى بغفران الذنوب وتكفير السيئات بل على الإنسان إذا أراد أن يتوجه مخلصاً إلى الله سبحانه عليه أن يندم ويستغفر من ذنوبه ثم يناجي ربه بما يريد أي يعمل عملية غسل لذنوبه كي يصبح طاهراً ثم يتوجه بالدعاء والاستغفار عملية اعتراف بالذنب أمام السيد المولى جل شأنه.
الثاني عشر : يبدل السيئات :
إن الله بالتوبة والاستغفار يبدل ما في صحيفته من السيئات كلها بالحسنات.
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم : { إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } هود : 114، وفي نص آخر قال الله تعالى : { إلا مَن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات } الفرقان :70.
يستفاد من خلال هذه النصوص عظمة الاستغفار وما له من آثار تنفع الإنسان في دنياه وآخرته وهذا هو الربح الذي يرتجيه الإنسان ويسعى إلى تحقيقه لينال رضا الله في الدارين.
وكل ما ورد من ذكر الاستغفار التوبة يعطينا دليلاًَ واضحاً وبرهاناً قاطعاً على رحمة الله الواسعة وعطاياه الجزيلة لبني البشر عامة وأن لا يقنطوا من رحمته وأن هذا الاستغفار يقطع دابر القنوط واليأس بل يبث في الإنسان بذور الأمل والرجاء ليبقى ملتفتاً إلى نفسه حينما يصدر منه الذنب فيبادر إلى الاستغفار والندم عليه لكي تبقى صحيفته متلئلئة ناصعة.
وبالاستغفار يبقى العبد على اتصال دائم بربه ويخشاه في كل عمل يقوم به صغيراً كان أم كبيراً وهذا هو الهدف من طلب المغفرة والاستغفار فإن الله تعالى يريد نجاة عباده وهو ينظر إليهم وهم لا ذنب عليهم خاشعين منيبين إليه يخافون عقابه
جزاك الله خير
جزاك الله خير
يقول الله تعالى : ( وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
الله يجزيج الخير والجنه