الصدقة الجارية هي الوقف ،
وهي الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم
قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث:" الصدقة الجارية هي الوقف " انتهى.
وقال الخطيب الشربيني رحمه الله :
"الصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف
كما قاله الرافعي ، فإن غيره من الصدقات ليست جارية .
والصدقة الجارية هي التي يستمر ثوابها بعد موت الإنسان
وبناء عليه : فتفطير الصائمين وكفالة الأيتام ورعاية المسنين – وإن كانت من الصدقات –
لكنها ليست صدقات جارية ،
ويمكنك أن تساهم في بناء دار لليتامى أو المسنين ،
فتكون بذلك صدقة جارية ، لك ثوابها ما دامت تلك الدار ينتفع بها .
وأنواع الصدقات الجارية وأمثلتها كثيرة ، منها :
بناء المساجد ، وغرس الأشجار ، وحفر الآبار ، وطباعة المصحف وتوزيعه ،
ونشر العلم النافع بطباعة الكتب والأشرطة وتوزيعها .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ :
عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ،
أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ،
أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ )
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني
وينبغي للمسلم أن يعدد مصارف صدقاته ، حتى يكون له نصيب من الأجر مع أهل كل طاعة ،
فتجعل جزء من مالك لتفطير الصائمين ، وجزء آخر لكفالة اليتيم ،
وثالثاً لدار المسنين ، ورابعاً تساهم به في بناء مسجد ، وخامسا لتوزيع الكتب والمصاحف … وهكذا.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
بارك لكِ جهودك الدائمة