الطاعات واجتناب المعاصي :
1) أن قلب الإنسان كالكوب أو الصندوق أو أي إناء فارغ لابد وأن يملأ فاختر
بماذا تملأه .
2) أن حب الطاعات والمعاصي لايجتمعان وإذا اجتمعا لابد أن يتغلب أحدهما على الآخر فأختر من تريده أن يغلب نعم إنه أنت من يقرر لمن الغلبة ستكون .
3) إن أردت أن تشفي قلبك وتنقيه تأكد انه لن يكون سهل ولكن بالصبر والدعاء
والمناجاة والانكسار و الخضوع والعزيمة والصدق في النية .
4) سهل أن تشعر أنك أصبحت ملتزما وأن قلبك أصبح نقي من المعاصي وملئ بالطاعات ولكنك سرعان ما تفاجأ أنك وقعت في أحبال المعاصي وتقع في معصية لم تكتمل فرحتك بأنك تركتها لماذا ؟ لأنك تجاهلت أو بالعامية
تسافهت واستصغرت من أمر المعصية فحاول أن تجد هذه المعصية وتقضي عليها لأنها هي التي تقودك إلى الذنب الأكبر حتى ولو لم يكن اليوم أو بكره أو بعده أو بعد أسبوع ولكن مع الوقت ربما بعد سنة حتى تتمكن من قلبك وتقضي عليه وتحوله إلى اسود فحاول دائماً وجاهداً أن تنظف قلبك وباستمرار لكي تضمنه نقياً دائماً . وتذكر دائماً قصة التفاحة الواحدة الفاسدة والتي أفسدت صندوق كامل من التفاح الناضج حتى وإن كانت التفاحة صغيرة لاتحقرها .
5) أن صاحب القلب المليء بالمعاصي لايصعب عليه العيش بينها ويحس أنها أحياناً من مسلمات الحياة ومن الأمثال على ذلك كثير كالموسيقى في الأخبار أو غيرها وغيرها وحتى صاحب القلب النظيف قد يبتلى بشيء من هذا القبيل فلنقل أنه فوق إرادته ولكن لاحظ الفرق أن الأول تجده أخذ الأمر عااااادي جداً لكن الثاني تجده منكره بما استطاع حتى يتدرج في الاستطاعة حتى يصبح ينكره بقلبه فهذا من رحمة الله للمؤمن أن جعل له من كل ضيق مخرجا أخي الحبيب إن أردت أن يسلم قلبك فلا تسلم لأي ذنب أبداً حتى إن كان صغيراً .
6) إذا لم تستطع التلذذ بالطاعات ولا بقراءة القرآن فاعلم أن الخلل في القلب
فهو لم يزل غير نظيف والعكس من رأيته يخشع ويبكي ويخاف الله ويحذر العقوبة فوالله ذالك هو السعيد المطمأن وسيع الصدر منير الوجه طيب النفس … من يعطي هذه الدنيا حجمها من الحقارة لذا تجده في البلوى صابرا شاكرا وعند الرزق تجده حامداً شاكراً أيضاً .
كلام جميل
غفر الله لكِ
و عسى أن يغفر الله لنا أجمعينَ