تخطى إلى المحتوى

العنوان : هاجس العنوسة يقتلني! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العنوان : هاجس العنوسة يقتلني!
المجيب : سلطان بن عبد الله المياح
مشرف تربوي (تربية خاصة) قسم التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض بنين
التاريخ الاحد 27 ذو الحجة 1445 الموافق 06 يناير 2024
السؤال :

أنا فتاة تجاوزت الثلاثين من العمر ولم أتزوج بعد، وهذا الأمر يؤرقني ويبعث في قلبي الأسى والحزن. علماً بأنني أؤمن بأن كل شيء بيد الله، ولكن هذا إحساس أقوى مني يصيبني بالإحباط في كثير من الأوقات، وأنا يائسة من فرصة للزواج، وهذا الإحساس يشل كل حركاتي، ويقعدني عن كل عمل، ويجعل الحياة تبدو في عيني كئيبة ومن غير طعم، حتى عملي أصبحت أضجر منه، وأقول: ما قيمتي أنا في هذه الدنيا من غير حب وزوج وأولاد. أحاول جاهدة التخلص من هذا الإحساس القاتل، وذلك بقراءة القرآن وحضور مجالس العلم، ولكن دون جدوى، فما العمل؟

الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إلى الأخت السائلة الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعد ظاهرة التأخر في الزواج في هذا العصر من الظواهر التي تكاد أن تكون عامة في العالم العربي والإسلامي، ولعل تلك الظاهرة لم تبرز إلا نتيجة عدة أمور، منها التغيرات السريعة والمتلاحقة في حياة الناس، والانشغال في الأمور الدنيوية الإيجابية والتي قد تتحول إلى سلبية، كما يحدث مع الفتيات من تأجيل الزواج بحجة استكمال تعليمهن، أو عزوف الشباب عن ذلك نتيجة المبالغة في الاستعداد للحياة الزوجية.
أختي الفاضلة: إن مسألة بقائك إلى هذا العمر دون زواج لا يعني نهاية المطاف!! فديننا الإسلامي لم يحدد لنا فترة معينة من العمر يجب أن يتم فيها الزواج، ولنا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، فقد تزوج من بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهي تكبره بخمسة عشر عاماً.
كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". ولم يتناول حديثه صلى الله عليه وسلم العمر في ذلك، إنما تحديد مرحلة معينة من العمر للزواج حكم ابتدعه البشر، وقد أطلقوا على من يتجاوز هذا المرحلة بمسميات وألقاب لا تقدم إلا مشاعر الألم والحسرة، كالرجل الأعزب، والمرأة العانس، أو فلان من الناس قد فاته القطار، فقسوة تلك المسميات تحطم النفوس وتضعف الهمم، وتجعل الإنسان حبيس قضبانها.
إن الأعراف والعادات السائدة بالمجتمعات في مسألة تحديد العمر المناسب للزواج تتغير بتغير الظروف المحيطة بالمجتمع، ففي الماضي تعتبر المرأة مناسبة للزواج بمجرد وصولها لمرحلة البلوغ، وعلى مر الزمان اختلفت هذه المرحلة، فاليوم نجد أن المرأة تصل إلى سن الأربعين ثم تتزوج، حيث أصبح ذلك في بعض المجتمعات أمراً طبيعيا ومعتادًا عليه.
أختي حفظك الله ورعاك:
1- بما أنك تؤمنين بأن كل شيء بيد الله فإن ذلك كافٍ للتخلص من الأفكار السلبية التي تجول بخاطرك. يقول الله تعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً" [الطلاق:3].
2- لا تمزقي قلبك بيديك بكثرة التفكير في الزواج، فإن ذلك يؤثر على صحتك النفسية والتي قد تتحول إلى أمراض جسدية!
3- إن اليأس والتشاؤم مفتاح للهموم والمشاعر السلبية، ويضعف الإيمان، فقد قال تعالى: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" [يوسف:87].
4- إن التأخر في زواجك قد يكون لحكمة من البارئ عز وجل لا يعلمها إلا هو، قال تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" [البقرة:216‏].
5- إن نسيان أو تجاهل ما عندنا من نِعم، والانشغال بما ليس لدينا قد يجلب لنا العقوبة بحرماننا من الاستمتاع بها، فالنعم تتصف بالترحال، وهي عندما تحط بمكان ولا تجد من يشكرها تنتقل وترحل إلى مكان آخر، تأملي ما حولك من فضل وهبه الله لك، وغيرك من الناس تتمنى الحصول عليها من صحة، وكمال للحواس، والأمن الأسري، وتوفر العمل.
6- عليك بالدعاء لله تعالى والخضوع والإلحاح فيما تريدين، وخاصة في أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وما بين الآذان والإقامة، وأثناء السجود، ويوم الجمعة، فأنت تتعاملين مع رب كريم، قال تعالى: "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض" [آل عمران:195].
7- أكثري من الاستغفار؛ فإن الاستغفار يُفرق سحب الهم والغم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي. عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" ‏ وعليك بترديد قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كلمات عظيمة فيها سر للسعادة والفلاح والفرج.
8- تذكري قوله تعالى: "إن مع العسر يسرا" [الشرح:6]، ولظلام الليل فجرا، وما من شدة إلا ولها رخاء، فعليك بالاجتهاد والجد مع عدم القلق فيما سيأتي في الغد.
9- امنحي نفسك الثقة، واعملي ليومك، حيث إن الناس ينظرون للشخص بما ينظر هو لنفسه!
10- أشير لك أختي الكريمة بقراءة كتاب "أسعد إمرأة في العالم" وكتاب"لا تحزن" للشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني. أسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الحسنة إنه سميع مجيب.

الله يرزق كل بنت بالزوج الصالح

يزاج الله خير …

والله اني نفسيتي داون بصراحة

حتى قريباتي ينظرن الي بنظرة دونية وكأني اقل منهم

حسبي الله و نعم الوكيل

الله يرزق زيرزقنا بالزوج الصالح بأذن الله

الله يرزق كل بنت بالزوج الصالح

الله يرزق كل البنات بالزوج الصالح

بس الحياه ترا مب كلها ريييييل ويمكن الوحده صدقوني بدون زوج حياتها ابررررك واحلى

موفقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.