الحمد لله و الصلاة و السلامُ على رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبهِ و سلم … أما بعدُ …
كل أمر يزيد عن حده … يقلب ضده …
يجلس الأصحاب مرات مع بعضهم … يتبادلون الضحك و النكات و المزح … و للأسف … البعض منهم يقع في الكفر من حيثُ يشعر و لا يشعر … عندما يُلقي أحد الشباب على المسامع نكتة تمس دين الله العظيم … فالحذر الحذر يا أخوة يا أكارم …
ما دفعني إلى كتابة هذا التذكير هو أن أحد أصحابي اليوم و أمس ابن عمي كتب نكتة تمس الدين …
يقول الله سبحانه و تعالى : " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ " التوبة 65 – 66
و هذه الآيات البينات نزلت في رجل ٍ قال : " ما أرى قُرّاءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا ، وأكذبنا ألسنة، وأجبننا عند اللقاء. فرُفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء إلى رسول الله وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب " . فنزل قوله تعالى : " قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ ….. إلى قوله سبحانه بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ " …
فقد قرن الله سبحانه و تعالى الأستهزاء بالمؤمنين … استهزاءً به سبحانه و تعالى و بآياته و بنبييه صلى الله عليه و آله و سلم … و الأستهزاء بالله سبحانه و تعالى كفر … و ما بعد الكفر ِ من ذنب …
فالحذر الحذر يا شباب … اذكرُ نفسي و اذكركم … يا أخواني الأفاضل … إياكم و المزح في الدين … بل و يقولُ بعضُ الشباب كما قال هذا الرجل لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم … إنها مجرد نكتة … إننا نمزح يا رجل … كنتُ كُنا نمزح …
" أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ "
كما أن من نشر أو ينشر بين أصحابه في المجالس أو في النت نكتة تدخل في الدين فليُسارع إلى الله سبحانه و تعالى و ليستغفره إنه غفورٌ رحيم … فكلما انتشرت تلك النكتة … فعليه الوزرُ يتضاعف … كلما تنتشر … فمن سن سنةً سيئة فعليه وزرها و وزرُ من عمل بها إلى يوم القيامة كما جاء في الحديث …
و صلى الله على النبي الأمي و على آلهِ و صحبهِ و سلم …
منقول..
يزااج الله خير خيتووو