تخطى إلى المحتوى

بيوت يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتدخلها الملائكة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إن صورة البيت المسلم المشرقة بأنفاس التقوى والاستقامة الجوارح , هي أصل يرنو إليه كل مسلم ومسلمة يبغيان وجه الله تعالى , وهذه الصورة المشرقة الحقيقية لكل بيت المسلم ملتزم بدين الله, ومستقيم على شرع الله , قد غابت عن أكثر بيوتنا لاشك, وسيطر صورة المادة تارة و والشهوات تارة أخرى, وهامت هذه البيوت على وجهها حتى انحرفت عن الصراط المستقيم وابتعدت عنه.

فنجد كثيرأ من البيوت أصبحت مأوى ومسكنا ومبيتا ومستقرا للشياطين , وأصبح طعامها وشرابها وملبسها , مطعم وملبس ومشرب الشياطين .وذلك لبعدها عن التحصينات الشرعية ضد الشياطين وبعدها عن الايمان والعقيدة الصحيحة ,وإعلائها ورفعها لكلام الشيطان ( الغناء ) وبعدها عن قرآن الرحمن ,قراءةً وسماعاً وحفظاً وعملاً وتدبيراً.وفهماً وتعلماً وتعليماً وتألقاً وأدباً.
وأما البيوت التي تدخلها الملائكة ويحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم,تلكم البيوت التي تقوم على دعائم العلم والايمان والتوحيد والعبادة والاخلاق والآداب الخالية من مضار الجهل وظلمة الكفر والشرك , المليئة بأنوار الاذكار ,الخالية من مزاحمة الأغيار , شعاها الطهر ودثارها الصفاء , وعامروها دعاة هداة إلى الله.
فهذه البيوت تعلم علم البقين أن الإيمان هو أصل الفلاح والسعادة والأمن والطمأنينة , والحياة الطيبة في الدنيا .

قال الله تعالى { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين } التوبة: 109-110
والمعنى: أفمن أسس بنيان دينه على قاعدة قوية محكمة وهي الحق الذي هو تقوى الله ورضوانه ( خير أم من ) أسسه على قاعدة هي أضعف القواعد وأرخاها وأقلها بقاء , وهو الباطل والنفاق الذي مثله مثل ( شفا جرف هار ) في قلة الثبات والاستمساك .
في هذه الآية الكريمة دلا لة على أن من أصَّل وأقام وأسس بيته على قاعدة إيمانية قوية ومحكمة ,وهو الحق الذي هو تقوى الله ورضوانه , فهو الذي يبقى ويسعد به صاحبه, وهو أفضل وخير ممن أسسه على قاعدة هي أضعف القواعد وأقلها بقاء , وهي الباطل والنفاق والمعاصي ,فهذا مثله مثل جرف أو جانب واد تحفر أصله بالماء وتجرفه السيول فيبقى واهيا فيسقط ويتصدأ , فهو قليل الثبات والاستمساك.
فمن أسس بيته على الايمان والتقوى والعبادة الصحيحة وكان خاليً من المنكرات والمعاصي ومقتدياً فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم في مأكله ومشربه وملبسه ونومه ويقضته وفي كل شئ ,فهذا خير وأفضل ممن أسسه على البدع والمنكرات والمعاصي والنفاق والشرك والكفر.

فالبيت الذي أسس على تقوى من الله ورضولن من أول يوم : يحبه الله ورسوله وتدخله الملائكة .
فالبيت الذي أسس على تقوى من الله ورضولن من أول يوم :هو أساس صلاح المجتمع المسلم.
فالبيت الذي أسس على تقوى من الله ورضولن من أول يوم :هو بيت الذي تسعد به الامة الاسلامية. وتأسيس البيت على تقوى من الله ورضوان من أول يوم يعني أن يكون هذا التأسيس على شرع الله عز وجل ولوجه الله عز وجل .
فهذا هو أساس بناء بيت المسلم , هذا البيت الذي يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحتى يكون البيت المسلم قائماً على شرع الله , ينبغي أن يكون بصيرأ أساسها العلم النافع النابع من الكتاب والسنة ,
ففي هذه الآيه يأمره تعالى أن المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه انه مخالف لهم في ذلك فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له .

والبيت الذي يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بيت مؤسس على وصايا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فالله عز وجل وصى بالتقوى { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا } [النساء:131].

وقال عز وجل : {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}البقرة.

وقال عز وجل : {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

فهذه وصايا الله عز وجل التي أمر بحفظها ويرضاها ويرضا عمن قام بها والتزم بها وحافظ عليها ,فأولك لهم البشرى طيبة بكل خير .

وأما وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصها للأمة في إقامة بيوتهم حتى تكون بيوتا مباركة , فهي وصايا عديدة: منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من استطاع منكم الباءة فاليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم , فإنه له وجاء).

مشكورة حبيبتي على الموضوع الرائع…وانشاء الله تكون بيوتنا عامرة دائماً بذكر الله وحده لا شريك له….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعله ربي بميزان حسناتج

آمين
ربي يجعل بيوت جميع المسلمين عامرة بذكره وحسن عبادته
شكرا عالمرور

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.