تخطى إلى المحتوى

تأثير الآباء على عادات أبنائهم الغذائية هدف صعب المنال 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 12 ديسمبر 2024
الاتحاد

غني عن التعريف والبيان أن تعويد الآباء لأبنائهم على تناول وجبات صحية مطبوخة في المنزل والانتظام في تناول الفطور والغذاء والعشاء بشكل يومي والتقليل من الوجبات السريعة هي من بين النصائح والإرشادات التي ما ينفك الأطباء وخبراء التغذية يُذكرون بأهميتها باعتبارها تُحافظ على سلامة صحة الأبناء وتقيهم الإصابة بزيادة الوزن والسمنة. لكن حجم تأثير الأبوين على الأبناء يختلف من أسرة لأخرى ويتلاشى سنة بعد أخرى. فهناك آباء يستشعرون فعلاً أهمية إرشاد أبنائهم غذائياً ويعتبرون الاضطلاع بدور التربية الغذائية من مسؤولياتهم التربوية، بينما هناك آخرون يتركون لأبنائهم الحبل على الغارب ويتركونهم فريسةً لفيروس عدوى العادات الغذائية السيئة التي تُحاصرهم إعلاناتها المُغرية في التلفزيون والمراكز التجارية والأماكن الترفيهية وغيرها. دراسة مُقارنة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “علم الأوبئة والمجتمع الصحي” سلطت الضوء على مقدار ما يبذله الآباء من جهود لجعل أبنائهم يتبعون أنظمةً غذائيةً صحيةً وبينت كيف أصبح إقناع الأبناء بتبني نظام غذائي صحي مسألةً صعبة المنال وهدفاً لا يُحققه إلا المُناضلون الحقيقيون من الآباء.

وقد قارن باحثون من كلية جون هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في هذه الدراسة خُلاصات 24 دراسة سابقة حول تأثير الآباء على خيارات أبنائهم وعاداتهم الغذائية كانت قد أُجريت على فئات سُكانية مختلفة في أنحاء متفرقة من العالم خلال الفترة ما بين 1980 و2009، فوجدوا أن تأثير الآباء على أبنائهم يضعف ويتلاشى مع الوقت. كما وجدوا أن تأثير الآباء الأميركيين على الخيارات الغذائية لأبنائهم وتوجيههم فيما يخص التقليل من تناول السعرات الحرارية والدهون أقل وأضعف من تأثير آباء نُظرائهم من البلدان الأخرى.

ويقول الدكتور يوفا وانج، المشرف على هذه الدراسة، “إن ضعف تأثير الآباء على الأبناء يعود إلى تدخل عوامل خارجية مركبة عديدة في قرارات الصغار وأنماطهم الغذائية، في حين أن البيئة الأُسرية لا تلعب إلا دوراً جزئياً يكاد يكون هامشياً إذا ما قورن بالتأثيرات الأخرى”. ويضيف “لذلك فإنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام إلى مدى تأثير العوامل الأخرى على خيارات الأبناء الغذائية مثل المدارس وبيئة الأكل المحلية وتأثير الأصدقاء والأقران واللوائح والتشريعات الحكومية التي تُنظم نوع الوجبات في المدارس وجهات مراقبة سلامة الأغذية، والبيئة الاستهلاكية العامة على نطاق واسع والتي أصبحت متأثرةً إلى حد كبير بعمليات إنتاج المواد الغذائية وتوزيعها وتسويقها”.

عن “لوس أنجلوس تايمز”

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz17tOsOZ6I

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.