تصل نسبة حدوث الحساسية للطعام حتى 6% من الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرهم، بمن فيهم ال 2-3% من الرضع الذين يعانون من الحساسية تجاه بروتين حليب البقر. تنسب الاعراض احيانا بشكل اكبر الى الجسم المناعي IgE وهو احد البروتينات الموجودة في الدم، وتترافق تلك الاعراض مع تطور سريع، وفي حالات اخرى يكون دور IgE اقل حيث تمتد أعراضه من ساعات إلى أيام، ومن الممكن أن تحدث اعراضا تشتمل على النوعين السابقين معا.
@ الاعراض:
– قد يسب الطعام المثير للحساسية أعراضا ومشاكل في التنفس او الجهاز الهضمي او قد تكون على هيئة طفح جلدي وحكة شديدة.
@ زيادة حساسية الطعام
– حساسية الفم: يؤدي تناول بعض الاطعمة الى اعراض مؤقتة في تجويف الفم حيث تبدو على هيئة حكة وتورما احيانا في الشفتين واللسان والحنك والحلق، وقد تسبق هذه الأعراض ظهور الاعراض التي يتدخل فيها العامل IgE
وقد يحدث غثيان أو ألم في البطن أو الإقياء أو الإسهال، أو مزيج من هذه الأعراض.
– الاعراض الأخرى خارج المعدة والامعاء: وتتضمن التهاب الجلد (الإكزيما)، والاعراض المتعلقة بالتنفس وهي الربو والتهاب الأنف، ويرافق تناول الفول – السوداني والبندق والجوز والسمك والمحار اعراض قد تكون اكثر حدة لمن لديه حساسية تجاه تلك الماكولات.
التهاب الشرج والقولون: قد يشاهد الأطفال بعمر يتراوح بين يوم واحد وثلاثة أشهر وهم يعانون من وجود بقع من الدم والمخاط في البراز مع إسهال بسيط أحيانا، وقد يلاحظ ازدياد الكريات البيضاء. وفي بعض الحالات نجد التهاب قولون بسيط في 25% من الحالات يغلب على هذه الحالة أن تحدث نتيجة لزيادة الحساسية لبروتين حليب البقر أما الحساسية من الصويا فأقل حدوثا.
– التهاب الأمعاء والقولون بسبب بعض الاطعمة: يتميز هذا المرض بفترات طويلة من الإقياء والإسهال بعمر أسبوع 3أشهر. يمكن أن تحدث اعراضا أقل شدة عند الأطفال الأكبر سنا. يحتوي البراز على دم احيانا. تختفي الأعراض في غضون 72ساعة من الامتناع من الطعام المسبب وتعاود الرجوع في غضون 6- 1ساعات من تناوله مرة ثانية.. قد تظهر لدى الأطفال الأكبر سنا حالة تتصف بفقر الدم ونقص البروتين في الدم ونقص في معدل النمو.
– مشاكل الأمعاء بسبب بعض الماكولات: تحدث الأعراض والعلامات المتضمنة لسوء الأمتصاص والإسهال الطويل الأمد ونقص معدل النمو والناتجة عن زيادة الحساسية للطعام في الشهر الأول من العمر غالبا، وتبدي اخذ عينة من جدار الامعاء الأمعاء الدقيقة ضموراً ومناطق ملتهبة وقد تاخذ عملية تلاشي الأعراض لدى التوقف عن تناول ذلك الطعام من عدة أيام إلى عدة أسابيع.
– التهاب المرىء: يبدو المرض سريريا وكأنه التهاب مري لكنه لا يستجيب للعلاج التقليدي ويحتاج لاستبدال المستحضرات المعتادة بأخرى تحتوي على البروتين.
@ التشخيص:
– يبرز الشك بوجود حساسية للطعام عندما تبرز الأعراض السابقة بعد تناول أطعمة معينة، ولا بد من نفي الآليات الأخرى غير الحساسية كبعض الحالات التي تتصف بعدم تحمل بعض الغذاء. مثل حالة عدم تحمل اللاكتوز عند تناول الحليب.
تفيد اختبارات الحساسية أو الاختبارات الجلدية في تقييم وجود العامل IgE، وينظر إلى كون أي منها إيجابيا عند طفل يقل عمره عن السنة على محمل الجد بالنظر لاستحالة الكشف عن IgE عادة في سن كهذه فيما لا يمكن الاعتماد على كون أي منها سلبيا لنفي وجود الحساسية للطعام والعكس هو الصحيح عند الأطفال الأكبر سنا، حيث لا يعني كون الاختبار إيجابيا لل IgE أن الطعام المعني هو السبب في حدوث الأعراض بالنظر إلى أن الأطفال ذوي الاختبار الإيجابي الذين لا يشتكون من اعراض في أغلب الأحيان. ومن ناحية أخرى، تكون نتائج الاختبار الجلدي إيجابية عند 100% تقريباً من الأطفال الذين يزيد عمرهم عن 3سنوات ولا يمكن الاعتماد على قيمة العامل IgE الكلية في الدم.
تترافق الحساسية في أغلب الأحوال، في سن الرضاعة، مع تناول بروتين الصويا أو حليب البقر، وتساهم الرضاعة الطبيعية بشكل كبير في حماية الطفل من حساسية الغذاء. يعود 90% من الاعراض بين الرضع والأطفال المصابين بحساسية الطعام تجاه البيض والصويا.
@ لمعالجة
يعتبر طريقة Elimination diet (سحب الغذاء المسبب) المعالجة الوحيدة التي أثبتت كفاءتها لمعالجة حساسية الغذاء، حيث تتلاشى معظم الاعراض المعدية المعوية في غضون 3أيام من الحمية للطفل من الطعام المسبب، مع أن بعضها قد يحتاج لأسابيع وقد تستخدم احيانا بعض الادوية المضادة للهستامين لتخفيف حدة الحساسية.