أكد اطباء مختصون تزايد معدل الاصابة بنزلات البرد والالتهابات المعوية بين تلاميذ المدارس الابتدائية والأطفال في رياض الأطفال، بسبب بدء التغير النسبي والتدريجي في الجو حالياً، وانتشار بعض الفيروسات والبكتيريا، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد .
وقال الدكتور يوسف الطير، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى صقر “إن المستشفى يستقبل يومياً 6 حالات تقريباً لطلبة صغار، من رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مصابين بالتهابات معوية ونزلات برد، بصورة لافتة، بالمقارنة مع مراحل سابقة من العام” .
وأوضح أن “الحالات المرضية للطلبة الصغار والأطفال ترتبط بالأكل والجو، ما يسبب التهاباً فيروسياً، وتصاحبها أعراض مرضية، بينها الإسهال والاستفراغ، وتنتشر الحالات في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، بسبب ما أسماه ب(عدوى المدارس)، في ظل سرعة انتقال العدوى من الطالب المريض إلى بقية الطلبة والأطفال داخل الفصل الدراسي، نتيجة وجودهم متجاورين، على بعد مسافات بسيطة، داخل بيئة مدرسية صغيرة، تتمثل بالفصل الدراسي، إلى جانب ضعف مناعة الطفل والتلميذ” .
وبيّن أن “وجود الأطفال والتلاميذ متجاورين على مسافة محدودة للغاية أمر طبيعي، إلا أن المطلوب من الأهل اتخاذ تدابير غذائية وصحية، لحماية أبنائهم، عبر تناول السوائل المناسبة بكمية كافية، وفي مقدمتها المياه، بجانب العصائر، والحرص على تناولهم وجبة الإفطار صباحاً، قبل مغادرة المنزل إلى المدرسة .
ودعا إدارات المدارس إلى “اتخاذ إجراءات من جانبها لتفادي انتشار العدوى، أهمها إرسال الطفل أو الطالب المريض فوراً، بعد رصد الأعراض المرضية عليه، إلى العيادة المدرسية، في ظل توفير وزارة التربية والتعليم لعيادة أو ممرضة في كل مدرسة .