المصدر: برلين ــ د.ب.أالتاريخ: 27 ديسمبر 2024
الأقراص الدوائية تتفتت أجزاء منها عند تقسيمها. د.ب.أ
ينبغي للمرضى ألا يقوموا بتقسيم الأقراص الدوائية، إلا إذا تم ذكر ذلك بوضوح في النشرة الداخلية للدواء. ويعزو اتحاد روابط الصيادلة الألمان في العاصمة برلين سبب ذلك إلى أن تقسيم الأقراص الدوائية يمكن أن يتسبب في التأثير على فاعليتها. ويمكن التعرف عما إذا كان يمكن تقسيم الأقراص الدوائية من خلال علامات التقسيم التي تكون ظاهرة على القُرص. غير أن اتحاد روابط الصيادلة الألمان ينصح هنا بتوخي الحذر أيضاً، إذ إن هناك بعض الأقراص الدوائية تشتمل على علامات تقسيم، ولكنها تُستخدم فقط للتمييز بين الأقراص الدوائية بعضها بعضاً، وليس لغرض تقسيم الدواء على نحو أسهل.
ويمكن أن يؤثر تقسيم الأقراص الدوائية في فاعليتها لأسباب عدة، منها أن الأجزاء الصغيرة من الأقراص بصفة خاصة ينتج عنها أجزاء مفتتة يصعب تجمعيها مرة أخرى بصورة جيدة. كما أن الأقراص منخفضة الجرعة يتم توزيع المادة الفعالة فيها على نحو غير متساوٍ، ومن ثم فإن الأجزاء المقسمة تكون ذات جرعات مختلفة. وفي بعض الحالات تكون بنية الأقراص الدوائية المكونة من طبقات هي المسؤولة عن بداية التأثير الصحيح للدواء، وبالتالي فإن تقسيم القُرص يدمر هذه البنية. وبالنسبة للأقراص الدوائية المكسوة بغشاء معوي، فإنه ينبغي أن تتحلل في الأمعاء الدقيقة فقط. أما إذا تم تقسيمها وذابت في الأمعاء بهذا الشكل فقد تتسبب في تهيج بالأغشية المخاطية.
وأوضح اتحاد الصيادلة الألماني أن كثيراً من الأقراص الدوائية تكون مُحاطة بغلاف أيضاً، إذ تقوم هذه الأغلفة بوظائف مختلفة. فمن خلال هذا الغلاف يتفتت الدواء على نحو بطيء، كما أنه يحمي المادة الفعالة من التعرض للرطوبة والضوء، وكذلك يقوم بإخفاء المذاق المُر للدواء. ولذا ينبغي بوجه عام عدم تقسيم الأقراص الدوائية المغلفة.