تخطى إلى المحتوى

عندي سـؤال "" عن رضا الله"" سبحانه تعالي 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم…
سؤالي :؟؟؟؟

كيف يستشعر الانسان ان الله راضي عنه ؟؟ هل في علامات ودلالات على ذلك ؟؟

اريد ادله ….


وهل
يجوز على الانسان ان يقول بأن الله راضي .. مثلا شخص عنده مشكله فدعاء الله ففرجت له كربه بعد الدعاء والتضرع الى الله ؟؟ فقال ان الله راضي عني .. أو رزق بوظيفه أو مال ..

اتمنى ان تفيدوني

وأسأل الله تعالى أن يرضى عنا وعنك، وعن المسلمين أجمعين، وأن يرزقنا تقواه، بفضله، ويمن علينا بمنه. قال تعالى:{ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}(البينة:8). هذه "الخشية" يا أخي هي مما يُرضي الله عنك، ويرضيك أيضا عن الله. فما هي الخشية حتى تؤدي إلى كل هذا الفضل ؟!.

يقول صاحب "لسان العرب": خَشِيَهُ يخشاهُ خَشْيًا وخِشْيًا وخَشْيَة وخَشَاةً ومَخشاةً ومَخشِيَةً وخَشْيَانًا (يائيٌ) خافهُ واتقَّاهُ (لسان العرب، ابن منظور، مادة خشي). والخوف من الله على مراتب، فأدنى مراتبه الخوف الذي هو من شروط الإيمان ومقتضاه، كما في قول الله تعالى: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(آل عمران:175).

وأعلى من ذلك مرتبة (الخشية ذات الطابع العلمي) كما في قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}(فاطر:28). وأعلى من ذلك مرتبة (الهيبة المطبوعة بالمعرفة)، كما في قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}(آل عمران:30). (بتصرف، عن مقال الخوف والخشية، من "التلال الزمردية نحو حياة القلب والروح"، لمحمد فتح الله كولن).

ويقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}(التوبة:100). فهل تجد نفسك من التابعين بإحسان؟ هذا مما يرضي الله عنك، ويرضيك عن الله.

ويقول الحق سبحانه: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(المجادلة:22). فهلا عرضت نفسك على صفات هؤلاء "القوم"؟. إن الولاء القلبي والعملي هو لشرع الله، لا لأيٍّ كان، حتى وإن كان ذا رحم..! هذا سبيل المؤمنين، وطريق الرضا.

ويوم القيامة يكون صدق المؤمن سبيلا لرضا الله سبحانه عنه، يقول القرآن: {قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(المائدة:119).

وهذه يا أخي الكريم بعض آيات ودلائل وأسباب الرضا المتبادل بين الله تعالى وعباده، نسأل الله أن يحققها فينا وأن يرزقنا إياها:

روى وهب بن منبه أن موسى عليه السلام قال: يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك. فأوحى الله تعالى إليه: إذا رأيتني أهيئ عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي فذلك آية رضاي. وفي رواية أخرى: إذا رأيت نفسك تحب المساكين، وتبغض الجبارين، فذلك آية رضاي.

وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة، فيحمده عليها‏"‏ ‏‏(‏رواه مسلم)‏‏.‏

وروى مسلم وأحمد ومالك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا، وأن تُنَاصِحُوا من وَلاَّهُ الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال".

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة" (رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وقال الترمذي: حسن صحيح).

اللهم إنا ضعفاء فقوِّ برضاك ضعفنا، وخذ إلى الخير بنواصينا، واجعل الإسلام منتهى رضانا. وصل وسلم وبارك على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم والحمد لله رب العالمين. وتابعنا بأخبارك..

ان شاء الله يكون فيه اجابة لسؤالج وبارك الله فيج

يزاج الله خير اختي

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــرفع

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــرفع

هذا السؤااااااااال يسأله كثيييييييييييير منا لنفسه بين الفينة والأخرى ولربما دل على سلامة الفطرة فالمحب يهمه رضى محبوبه عليه ويحرص كل الحرص على أن ينال استحسانه لكل فعل وقول يصدر منه ….والمحب دائما يسعى للقاء من يحب وإذا لقيه انقضى الوقت دون أن يشعر به لفرحه العارم بلقاء من أحب… فما بالك لو كان الحبيب هو الله جل شأنه وتعالى ذكره فكيف ستسعين لكسب وده ورضاه ؟؟؟!!!
وكيف سيكون شوقك ولقائك به في كل صلاة؟؟؟!! وهل ستشعرين بلذة القرب منه وحلاوة مناجاته والتضرع له ؟؟!!

فسلوك العبد طريق الاستقامة الذي أمر الله عباده بلزومه، وحرصه على الثبات عليه.
* فعله ما أمر الله به واجتنابه ما نهى الله عنه، ومصداق هذا قول الله عز وجل: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ" (محمد: 17)، وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" (العنكبوت:69).
* مسابقته في الخيرات، وحرصه على التقرب إلى الله بكل أنواع العبادة المشروعة.
* بذله كل ما في وسعه لاجتناب المحرمات بكل أنواعها صغيرها وكبيرها.
* نصرته للدين والذب عن تعاليمه.
* تعاونه على البر والتقوى.
* حسن خلقه.
* حفاظه على وقته وعلى سمعه وبصره فلا يسمع إلا خيراً، ولا ينظر إلا إلى ما يحب الله.
* رضاه بقضاء الله وقدره وصبره على المقدور.
* حبه لكل ما يحب الله ورسوله، وحرصه على فعل ذلك المحبوب.
* أن يشرح صدره للهدى والإيمان الصحيح، قال الله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنما يصعَّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:25).
* أن يحببه إلى عباده، روى البخاري (3209) ومسلم (2637) عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".قال النووي: "ثم يوضع له القبول في الأرض" أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه، وقد جاء في رواية "فتوضع له المحبة". اهـ.

وخلاصة الأمر: أن أظهر علامة على رضا الله عن العبد فعله للمأمور، واجتنابه للمحذور، وصبره على المقدور، وصلاحية سريرته واستقامة علانيته، وأما عن قبول عمله عند الله؛ فمن الصعب الجزم بذلك.

ولكن يستدل على ذلك بانشراح صدر العبد للخير، واتباعه العمل الصالح عملاً مثله من الخير، وبغض قلبه للمعصية ونفوره منها. ومن علامات القبول بعد الطاعة رغبته في الآخرة، وزهده في الدنيا وفرحه بفعل الطاعة، وأنسه بربه، ورغبته في التنقل من طاعة إلى أخرى.

بارك الله فيك ووهدانا جميعا لحبه ورضاه اللهم آمييييييييييييييين

جزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.