قد جمعتني بكِ دروب القدر .. علي أرض المنتدى ..
شاء الخالق أن ألتقي بكِ .. كي أنهل من مخزونات فكري ..
و أطرحه في ميدان فكرك و وجدانك ..
أمله أن تلامس كلماتي المتواضعة هذه شفاف قلبك ..
لأنها غادرت مواني قلبي بكل صدق و حب ..
لأني اُحبكِ …
يحزنني غاليتي أن أراكِ زهرة زاهية و بهية ..
تتفتح لدُنيا مليئة بالأحلام الوردية..
وقد عصفت بكِ ريح التحرر و الانفتاح ..
فحملتكِ إلي مواني الرذيلة والسفور..
نازعة عنكِ ثوب العفة والفضيلة.. وقد غاب عن سماكِ
أنكِ إبنة الإسلام ..
لأني اُحبكِ …
يحزنني غاليتي أن أراكِ مفتونة ..
بحضارة الغرب المغمورة ..تنشدين العزة والفخر ..
في عطور ومجوهرات وكماليات ..
و أنا و أنتِ عزنا الإسلام فإن ابتغينا عزاً غيرة أذلنا الله..
لأني اُحبكِ …
أشفق عليكِ من دُنيا غادرة .. اليوم لكِ وغداً عليكِِ ..
و أنتِ بها مغرورة مفتونة ..
وعن أخرتكِ مشغولة ..
غداً غاليتي سوف ينصب علي جهنم الصراط ..
ونؤمر بالعبور ..
فهل أعددتِ نفسكِ للعبور ……
قال الله تعالي في كتابة العزيز …
(أفمن يمشي مكباً علي وجهة أهدى أمن يمشي سوياً علي صراط مستقيم)
لأني اُحبكِ …..
أشفق عليكِ غاليتي من ذئاب قد ترصدوا لكِ …..
وتهيؤا لنيل من عفتكِ .. و وضعوا شباكهم حولكِ …
فلا تكوني غاليتي فريسة سهلة تنهش لحمكِ الذئاب..
وإياكِ من التبرج والسفور في مواطن الشك والريبة ..
احذري .. احذري .. احذري
وكوني الطاهرة العفيفة مثل عائشة و خديجة ( رضي الله عنهما)
لأني اُحبكِ …..
أكره أن أراكِ كفقاعة الصابون …
من الخارج تبدو منتفخة
و من الداخل فارغة تافه تائه
وإلي المجهول مُحلِقة
بلا مسار واضح ولا حتى هدف
تتلقفكِ أيادي الفساد والرذيلة
لتقذف بكِ إلي دروب التيه والضياع
لأني اُحبكِ …..
أكره أن أراكِ جسداً بلا روح و لا فكر
كالدمية
تحركِ من خلف الستار
أصابع الصهاينة وأيدي الاستعمار
فإياكِ غاليتي أن تكوني معول هدم لصرح الإسلام
أو تكوني خنجراً يطعن صدر الإسلام
لأني أُحبكِ ……
أُحبُ أن أراكِ سنبلة قمح ٍ مثمرة
بالرغم من ثقل حملكِ فأنتِ في وجهة الريح صامدة
في أرضكِ ثابتة ولجذوركِ منتمية و معتزة
يروى عطش روحك القرآن و يضيءُ لكِ دربك رسولنا
( علية أفضل الصلاة و السلام)
أُختي في الله
آمل أن نُحشر أنا وأنتِ مع زمرة أهل اليمين
إخواناً علي سرر متقابلين فيقال لنا
(ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
أُختي في الله
حجــــــــــــابك ليـــــس إرهابا
سلمت يداكِ