——————————————————————————–
قد تزهدين في العمل الصالح احيانا ..
بمعنى انك لاتجدين حماسة له , ولربما كان السبب انك لاتعلمين اهمية هذا العمل ولا الثواب المترتب عليه ,او نك تجهلين ان
بعض الاعمال البسيطة قد تبلغ بك المنازل العالية فتستهينين بها ..
وفي الغالب يفسر ذلك لك بعدم وجود الاحتساب في حياتك … فلربمالا تدرين الاحتساب ؟ ولا ماذا تحتسبين ؟
وقد تشعرين عندما تقومين ببعض الاعمال الصالحة بوجود من ينكر عليك ويقول لك : لا تتعبي نفسك ..يكفي ما قمت به سابقا..لماذا كل هذا المجهود ؟ الامر لا يستدعي ذلك .. لا تحرمي نفسك فأنت مازلت شابة ..الخ
سبحان الله ! وهل العمل الا في الشباب ؟؟ لو علم هؤلاء انهم هم المحرومون , وانت من يقول لهم : كفى كفى اريحو انفسكم من اللهو والعبث ولا تتعبوها بالغفلة وارحموها من حمل اثقال المعاصي المتراكمة ..اما ان كان ما تقومين به من اعمال صالحة فيه منفعة للآخرين كقضاء حاجات المسلمين من اقارب واخوات في الله والتودداليهم فستسمعين من ضعيفات الايمان عبارات من نوع : انهم لا يستحقون ماتفعلينه لاجلهم ..في كل مره تساعدينهم وهم لم يساعدوك مرة واحدة .. هل سبق ان قدمت لك فلانه هدية حتى تهديها تلك الهدية القيمة ؟..وكأننا خلقنا لنعمل من أجل الناس !
فان ارضونا تفانينا في الاحسان لهم , وان اغضبونا تفانينا في الاساءة اليهم ! اذا ماذا بقي للآخرة ؟؟ ماالذي ستجدينه في صحيفتك اذا كانت اعمالك كلها منصرفه للبشر حسب علاقتك الشخصية بهم وليست لله وحده ! ان الايام لتذهب سريعا فلا نفاجئها بخلو صحيفتنا من الاعمال التي نبتغي بها وجه الله …
ولأجل ذلك كله كان الحديث عن أحتساب الأجر أمرا نحتاج اليه ….
وفميزان حسناتج الغاليه…