تخطى إلى المحتوى

كيف نتحرى ليلة القدر 2024.

  • بواسطة

كيف نتحرى ليلة القدر

IMG]https://img370.imageshack.us/img370/5922/70566e8269fg7.gif[/IMG]-

[COLOR="Navy"]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين .
أما بعد فيقول تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2}لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوح ُفِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {4} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {5} [/COLOR]فضل ليلة القدر

لما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة ألف شهر، ثبت في الصحيح عن أبي هريرة َ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي الحديث الصحيح في فضائل رمضان قال صلى الله عليه وسلم : "فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم" (أخرجه أحمد والنسائي)
وقال الفراء : لا يقدر اللّه في ليلة القدر إلا السعادة والنعم ، ويقدر في غيرها البلايا والنقم .

لماذا سميت بليلة القدر ؟
ذكر القرطبي – رحمه الله – في تفسيره عدة أسباب لتسميتها بهذا الاسم :
1- فقيل سميت بليلة القدر لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره، إلى مثلها من السنة القابلة؛ من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. عن ابن عباس رضي الله عنه أن اللّه تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر.
2- وقيل: إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر؛ أي شرف ومنزلة.
3- وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما، وثوابا جزيلا.
4- وقيل : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها.
5- وقيل: سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر، على رسول ذي قدر، على أمة ذات قدر.
6- وقيل: لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر.
7- وقيل: لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة.
8- وقيل: سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين.
9- وقيل: سميت بذلك لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة؛ كقوله تعالى: " وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ " [الطلاق: 7] أي ضيق عليه رزقه . حكمتها

أخرج مالك في الموطأ والبيهقي في شعب الإيمان عنه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمال الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر.
وروى ابن جرير، عن مجاهد قال: كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح، ثم يجاهد العدّو بالنهار حتى يمسي، ففعل ذلك ألف شهر، فأنزل اللّه هذه الآية {ليلة القدر خير من ألف شهر} قيام تلك الليلة، خير من عمل ذلك الرجل (أخرجه ابن جرير عن مجاهد موقوفاً).
وقال سفيان الثوري: بلغني عن مجاهد : ليلة القدر خير من ألف شهر قال: عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر، ليس في تلك الشهور ليلة القدر .متى نتحرى ليلة القدر ؟

ذكرت أحاديث كثيرة أن ليلة القدر في العشر الأخير من رمضان ، وخصت الليالي الفردية ؛ عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ." (متفق عليه )

وجاءت أحاديث أخرى تبين أنها في السبع الأواخر؛ عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وخصصت بعض الأحاديث ليالي بعينها ؛ فأبو سعيد الخدري رضي الله عنه يحدد أنها ليلة الحادي والعشرين . وعن ابن عباس رضي الله عنه وعبد اللَّه بن أنيس رضي الله عنه أنها ليلة الثالث والعشرين ( رواه أحمد ). وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنها ليلة السابع والعشرين ( رواه مسلم )

وكذا روي عن معاوية بي أبي سفيان رضي الله عنه وعن ابن مسعود رضي الله عنه وعن أبي هريرة رضي الله عنه إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين ( رواه أحمد )
عن عُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرحمَنِ قال حَدّثَني أبي قالَ: ذُكِرَتْ ليْلَةُ القَدْر عِنْدَ أَبي بكْرَةَ رضي الله عنه فقالَ: ما أنا مُلْتَمِسُها لِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلاّ في العَشْرِ الأواخِرِ فإِنّي سَمِعْتُهُ يقُولُ: "التْمِسُوها في تِسْع يَبْقَيْنَ أوْ في سَبْعٍ يَبْقيْنَ أوْ في خَمْسٍ يَبْقَيْنَ أَوْ في ثلاَثٍ أَواخر ليْلَةَ. ( رواه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح )
قال الشافعي: كان هذا عندي واللَّه أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما يسأل عنه يقال له نلتمسها في ليلة كذا فيقول التمسوها في ليلة كذا . ثم قال : وأقوى الروايات عندي فيها ليلة إحدى وعشرين اهـ .
قال الأمام النووي : وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين …
وقال المحققون: إنها تنتقل فتكون في سنة ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث، وسنة ليلة إحدى، وليلة أخرى وهذا أظهر؛ وممن قال بذلك القاضي عياض حيث قال : واختلفوا في محلها فقال جماعة هي منتقلة تكون في سنة في ليلة، وفي سنة أخرى في ليلة أخرى وهكذا، وبهذا يجمع بين الأحاديث .
علاماتها
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة ليلة القدر، تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع ( رواه أحمد و مسلم و أبو داود، الترمذي، النسائي تصحيح السيوطي: صحيح )
عن ابن عباس رضي الله عنه : أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء . ( رواه البيهقي وحسنه السيوطي والألباني )
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليلة القدر ليلة بلجة ( مشرقة )، لا حارة ولا باردة، ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها ( رواه الطبراني وحسنه الألباني )
قال النووي: قال القاضي عياض: قيل معنى "لا شعاع لها" أنها علامة جعلها الله تعالى لها. قال: وقيل بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها .ا هـ .
وقيل: علاماتها أن المطلع عليها يرى كل شيء ساجداً .
وقيل: يرى الأنوار في كل مكان ساطعة حتى المواضع المظلمة .
وقيل: يسمع سلاماً أو خطاباً من الملائكة . وقيل علامتها استجابة دعاء من وقعت له.
وقال الطبري: ذلك غير لازم فإنها قد تحصل ولا يرى شيئاً ولا يسمع.
ما يقال في ليلةَ القَدْرعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قلتُ يارسول اللَّه : إن علمتُ ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: "قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي" (رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه قال الترمذي: حديث حسن صحيح.)
ويُستحبّ أن يُكثِر فيها من هذا الدعاء، ويُستحبّ قراءةُ القرآن وسائر الأذكار والدعوات المستحبة في المواطن الشريفة . يوم ليلة القدر

قال الشافعي رحمه اللّه: يستحبّ أن يكون اجتهادُه في يومها كاجتهاده في ليلتها.

المراجع

فتح الباري لابن حجر . شرح مسلم للنووي .
المغني لابن قدامة . تفسير القرطبي .
نيل الأوطار للشوكاني . سبل السلام للصنعاني .
الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري . الأم للإمام الشافعي
.

يزاج الله خير

والله يبلغنا ليلة القدر

اللهم أنك تحب العفو فعفوعني
اللهم آمين

يجزاج الله ألف خير

ايزاج الله خير ع المعلومات الرائعة
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني

يزااااك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.