منها: أن يكون متعلما للشرك بأنواعه حتى لا يقع فيه.
ومنها: أن يكون متعلما للتوحيد بأنواعه حتى يقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويستمر على ذلك.
ومنها: أن الخائف من الشرك يكون قلبه دائما مستقيما على طاعة الله مبتغيا مرضاة الله،
فإن عصى أو غفل كان استغفاره استغفار من يعلم عظم شأن الاستغفار، وعظم حاجته للاستغفار؛ لأن الذين يستغفرون أنواع،
لكن من علم حق الله -جل وعلا- وسعى في توحيده،
وتعلم ذلك وسعى في الهرب من الشرك،
فإنه إذا غفل وجد أنه أشد ما يكون حاجة إلى الاستغفار
لهذا لصلاح القلب بوَّب الشيخ-رحمه الله- هذا الباب "باب الخوف من الشرك" وكأنه قال لك:
إذا كنت تخاف من الشرك كما خاف منه إبراهيم -عليه السلام-، وكما توعد الله أهل الشرك بأنه لا يغفر شركهم، فإذن تعلّم ما سيأتي في هذا الكتاب،
فإن هذا الكتاب إنما هو لأجل الخوف من الشرك، ولأجل تحقيق التوحيد.
فهذا الكتاب موضوع لتحقيق التوحيد، وللخوف من الشرك، والبعد عنه،
فما بعد هذين البابين -باب من حقق التوحيد، وباب الخوف من الشرك-
ما بعد ذلك تفصيل لهاتين المسألتين العظيمتين –
تحقيق التوحيد، والخوف من الشرك ببيان معناه، وبيان أنواعه-.
شرح الشيخ صالح آل الشيخ لكتاب التوحيد
باب الخوف من الشرك