(تعني عائشة بالشجرة التي أكل منها السيدة خديجة لأنها كانت ثيبا و كانت قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه و سلم مرتين).
(و تعني بالشجرة التي لم يؤكل منها نفسها و ذلك لأنها العذراء الوحيدة التي تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم).
فابتسم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لها "في التي لم يرتع فيها".
و في احد الأيام كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع عائشة رضي الله عنها و جاءت السيدة هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة رضي الله عنهما تزور النبي صلى الله عليه و سلم و كانت نبرة صوتها تشبه نبرة صوت أختها الراحلة فلما سمعها الحبيب صلى الله عليه و سلم قال في صوت متهدج يفوح بعبق الذكريات الجميلة مع زوجة وفية كخديجة "اللهم هالة".
فاشتعل قلب عائشة بنار الغيرة مما سمعته و قالت "ماذا تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر? كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! …لقد أبدلك الله خيرا منها! …
فبان على النبي الزوج الوفي صلى الله عليه و سلم الغضب و قال لعائشة "و الله ما أبدلني الله خيرا منها .آمنت بي حين كفر الناس…و صدقتني إذ كذبني الناس…و واستني بمالها إذ حرمني الناس…و رزقني منها الله تعالى الولد دون غيرها من الناس".
و كما نعلم كلنا أن أمنا الحبيبة عائشة رغم شبابها لا تنجب الأولاد.
إن من سمات حب الزوج *الغيرة عليه* و لكن يجب أن لا تكون مفرطة كما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها لان الأزواج مهما بلغوا من الرحمة و الحلم لن يدركوا خلق محمد صلى الله عليه و سلم.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. اللهم اجمعنا بهم في جناااتك يارب العالمين
مشكوره الغاليه ع الموضوع