ديوان التربية الذي يضم أناساً لا تشغلهم سوى مناصبهم ومصالحهم الشخصية وركوب الموجة وخفض الرأس لتفادي رياح التغيير والاحتفاظ بالكرسي، يضم كذلك أناساً لهم مناصبهم ومسؤولياتهم لكنهم يخافون على الطالب في المدرسة ويرتبطون بأسباب وجودهم ويواصلون عملهم ليل نهار من دون انتظار أن يراهم أحد.
في الوزارة ظلم شديد يحتاج تدخل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم لرفعه، وهناك قهر لا يتحمله بشر، وأناس ممنوعون حتى من تجاوز مكاتبهم واللجوء بشكواهم إلى مكتب وكيل التربية بسبب قهر رؤسائهم، وهناك أرقام مجرد أرقام من الموظفين تشكل بطالة مقنعة في مكاتبها ولا يربطها بالعمل سوى ساعات دوام ثقيلة، وهي عند مسؤولين عين وعقل وقلب التخطيط، وسحقاً للمجتهدين.
دماء وزارة التربية ليست في حاجة إلى هيكل تنظيمي جديد يدفعها إلى التواصل مع الميدان التربوي ويقنعها بأن العمل قائم على خدمة الطالب والدوام مصمم على الخدمة العامة وليس المصالح الشخصية، دماء الوزارة ليست في حاجة إلى فترة نقاهة أو غرفة إنعاش لتحريك جمودها، دماء الوزارة تحتاج إلى تغيير.
لقد اختلف عدد من المسؤولين حول ما كتبته في المرة الماضية وما تعلق بعدد من قيادات التربية، وأكد مسؤول لي أن صيامي يوم السبت الماضي غير مقبول ولن يرفع، لأنني أوضحت مسؤولين بعينهم عن طريق ذكر خصالهم وأفعالهم، فيما رأى مسؤول آخر أن الكلام لا جدوى منه، لأن هناك عدداً من المسؤولين لا يحتاجون إلا لفقيه في الدين يقول لهم إن هذا حرام وهذا حلال لعل الخوف من الله يدب في نفوسهم ونحن في هذا الشهر الكريم .
يوسف سعد
جريدة الخليج
تسلمين الغاليه على هالجهود الملحوظ فى نقل الاخبار اول بول