تخطى إلى المحتوى

طالبات يطالبن برفـع عدد الناجحين في « الآيلتس » 2024.

دعت طالبات يدرسن في فروع كلية المجتمع بجامعة الشارقة، في دبا الحصن وخورفكان وكلباء، إلى خفض نسبة النجاح في امتحان «الآيلتس» ليصبح أقل من خمس نقاط، أو تأجيله إلى فصل التخرج، ليتمكنّ من تسجيل النسبة المطلوبة للنجاح بعد أن أصبحن مهددات بسحب المنح منهن في حال الرسوب في الامتحان.

وأضفن أن «عدم حصولهن على خمس نقاط، يدفع الجهات المانحة إلى سحب المنح منهن، وتالياً لن يسمح لهن بمتابعة دراستهن في الكلية».

في المقابل، أكد عميد الخدمات الأكاديمية المساندة في جامعة الشارقة الدكتور نبيل كلاس، أن «المنحة الدراسية عبارة عن عقد توقعه الطالبة مع الجهة المانحة، تلتزم من خلاله بشروط محددة تضعها هذه الجهة، وفي حال عدم التزامها بأحد هذه الشروط مثل (اجتياز المعدل الفصلي والتراكمي في الامتحانات)، فإن هذه الجهة تسحب المنحة الدراسية، ولا علاقة للجامعة بذلك، سوى إبلاغ الطالبة بقرار الجهة المانحة.

وتفصيلاً، أفادت الطالبة هاجر سعيد، بأن الكلية تفصل الطالبات اللاتي لا يحصلن على الحد الأدنى لاجتياز امتحان «الآيلتس» وهو خمس نقاط، ما يعرض مستقبلهن للخطر، عازية السبب إلى «زيادة عدد الطالبات في الكلية»، متسائلة ما ذنبنا في تحمل زيادة الأعداد، ولماذا لم يتم إبلاغنا منذ البداية بالقرار الجديد حتى نقرر الانسحاب أو المتابعة؟

وطالبت هاجر بتمديد المهلة المحددة للامتحان المقرر في ديسمبر المقبل، ليصبح في فصل التخرج، خصوصاً أنهن يتقدمن لاجتيازه في كلية التقنية بالفجيرة، ما يضاعف عداد المتقدمات، موضحة انه «في حال رسوبها في الامتحان المقبل، يتعين عليها التقديم لأداء الامتحان كل شهر طوال العام الدراسي حتى تحصل على خمس نقاط، ما يكلفها وغيرها من الطالبات مبالغ مالية كبيرة، وفي حال رسوبها تكون مهددة بالفصل من الكلية».

وأيدتها زميلتها نورة راشد، مؤكدة أنها تدرس في الكلية، معتبرة أن امتحان «الآيلتس» لا يفيد الطالبات، لذا يتعين إتاحة الفرصة لهن لأداء الامتحان في الكلية نفسها، على أن تتحمل الجامعة تكاليفه، لأن ظروفهن المالية لا تساعدهن على دفع 850 درهماً لأداء الامتحان كل شهر، خصوصاً أن الرسوب يكون من نصيبهن في كل مرة».

وتابعت «في حال تكرار رسوبها سيتم سحب المنحة منها، وتالياً لن تتمكن من الدراسة في أي جامعة أخرى لعدم وجود جامعات قريبة سوى جامعة عجمان، ورسومها عالية بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، كما أن التسجيل قد بدأ فيها منذ فترة، وهذا يعني ضياع الكثير من الوقت بالنسبة لها ولغيرها من الطالبات».

وقالت ميثة الزعابي: «إنها شاركت زميلات لها في تقديم شكوى لإدارة الجامعة، وطلبن حلاً لامتحان (الآيلتس) بخفض نسبة النجاح أو منحهن خيارات أخرى، لأن الكلية لم تكن واضحة معهن منذ البداية، إذ أخبرتهن عند التقديم بأن من حق الطالبات التقديم لامتحانين لـ(الآيلتس) في كلية المجتمع نفسها، ولم يحدث ذلك، ولم يؤدين الامتحان في الكلية، لذا أصبحت مع كثيرات من زميلاتها مهددات بالفصل».

وذكرت الطالبة أمل علي، التي تدرس في كلية المجتمع في كلباء، أن امتحان «الآيلتس» من تسع نقاط، ويتعين الحصول على خمس نقاط للنجاح، مضيفة أن «طالبات في الكلية تقدمن للامتحان ثماني مرات، ولم يحققن الدرجة المطلوبة، إذ حصلن على أربع درجات ونصف الدرجة فقط، ومع ذلك أصبحن مهددات بالفصل».

وتابعت «نطالب بمد المهلة المحددة لاجتياز امتحان (الآيلتس) أو إلغائه، إذ إنه لم يكن مفروضاً على الدفعات السابقة، خصوصاً أنه صعب جداً، وقد اجتازت نحو خمس طالبات فقط الامتحان من أصل 300 طالبة خلال العام الجاري»، مواصلة أشعر بالدهشة من العراقيل التي تفرض على الطالبات في كل سنة، بغية سحب المنح الدراسية منهن. وذكرت مريم كرم، وهي طالبة حاصلة على منحة في الكلية نفسها تخصص محاسبة، أن معظم الطالبات لم يكن لديهن علم بأداء امتحان «الآيلتس» في الكلية، لذا فوجئن بتطبيقه منذ بداية العام الجاري، معتبرة أن هذا القرار يهدد مستقبلهن الدراسي. وأكملت تم سحب المنح من بعض الطالبات اللاتي رسبن في الامتحان، وتالياً مكثن أسبوعين في البيت وبعدها تم إعادتهن، ولا أعلم الأسباب فلا يوجد مسؤول يوضح لنا ما يحدث. وأضافت كرم أن «السنة الدراسية في الكلية مقسمة إلى أربعة فصول، لكن بسبب رسوب طالبات أصبحت فصلاً واحداً فقط، لذا يتعين مراعاتنا فنحن طالبات ثلاث كليات في مختلف المناطق في كلباء وخورفكان ودبا الحصن، نطالب بحل ينصفنا وليس طردنا وسحب المنح منا». وأوضح عميد الخدمات الأكاديمية المساندة في جامعة الشارقة، الدكتور نبيل كلاس، أن «الجامعة تطبق قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، في ما يرتبط بالحد الأدنى المقبول لاجتياز امتحان (الآيلتس) وهو خمس نقاط، قبل بدء الطالبة في تنفيذ برنامجها الأكاديمي». وأضاف أن «الجامعة حريصة على مستقبل الطالبات، وتقدم لهن المساعدة في حال طلبن ذلك وكان ذلك في قدرة الجامعة، أما ما يخص المنح فلا علاقة للجامعة بذلك، لأنها من جهات أخرى، ولا تتدخل الجامعة في إلغاء هذه المنح، ودورها يقتصر على إبلاغ الطالب بقرار الجهات المانحة التي وقعت معها الطالبات عقوداً بالحصول على المعدل الفصلي والتراكمي المحدد من قبل وزارة التعليم العالي».

الامارات اليوم

يآ رَبْ *
إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.