السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ليلة القدر
مليكة بنت الطيب
مقالات متعلقة
نحن كلنا في هذه الأيام وهذه الليلة بالذات، تطير قلوبنا إلى الأعلى، فهذا يدعو، وذاك يبكي، والكل على أمل في رضا الله، والكل يبحث أن يرى شيئًا في السماء، يُعلن له عن قبول إلهي، وعن مغفرة، وتأتي موعدها أيام الله، ونَغفل؛ لأنَّ القلوب مُعلَّقة بالسماء، تنتظر المعجزات، مع أنَّ الأمر بسيط وجميل وبديهي، لا تقل: إنَّ هذا اليوم لَم يَحدُث لك شيءٌ مُنَبِّه، شيءٌ كليلة القدر فيه كلُّ الرضا والعطاء، لو أنت تنبَّهتَ له.
متسوِّل عند بابك، ما كان لك أن تردَّه ولو بشقِّ تمرة، أو قريب ينتظر سؤالك، فأَغْمَضتَ عنه عينيك تكبُّرًا وعنادًا، أمَا فكَّرتَ أنَّ الليلة، وأن نورها، وأن قَبَسَها، امتحان قد مرَّ بك، لو أحسَنتَ فيه، لكانت ليلتك وكانت فَرَجَك، إلاَّ أننا نعمى عن كلِّ شيء طيلة اليوم وطيلة الشهر، ونتعلَّق بليلة القدر وسمائها؛ ليأتي كلُّ ما ننتظره مجرَّد فكرةٍ، والله غفور.