السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
كيف يزيد المسلم إيمانه
الإيمان كالشجرة كلّما رويتها بالماء الطيب،وتعاهدتها بأنواع السماد الصالح، نمت وترعرعت وآتت ثمارها طيبة يانعة، وكلما منعتهاماء حياتها، وغذيتها بكل ضار خبيث يبست وهلكت، قال علي – رضي الله عنه -: " إنالإيمان ليبدو لمعة بيضاء، فإذا عمل العبد الصالحات نمت فزادت حتى يبيضَّ القلبكله، وإن النفاق ليبدو نقطة سوداء فإذا انتهك الحرمات نمت وزادت حتى يسودَّ القلبكله، ثم تلا قوله تعالى: { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون **(المطففين:14).
وفي كتاب الله ما يؤكد هذا المعنى بوضوح، كقولهتعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياتهزادتهم إيماناً **(الأنفال:2)، وقوله سبحانه: { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقولأيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون **(التوبة: 124(، وقوله سبجانه: { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا **(المدثر:31)، وقوله عز وجل:{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهمفزادهم إيماناً **(آل عمران: 173)، وجاء في السنة عدد من الأحاديث التي تبين زيادةالإيمان بالعمل الصالح، ونقصانه بالمعاصي كقوله – عليه الصلاة والسلام – من رأىمنكم منكرا فليغيره، بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفالإيمان ) رواه مسلم ، وقوله – صلى الله عليه وسلم -: ( أكمل المؤمنين إيماناًأحسنهم خلقاً ) رواه أحمد والترمذي ، وفي بيان أثر المعاصي على الإيمان يقول – صلىالله عليه وسلم – : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربهاوهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ) متفق عليه .
فهذه الأدلةوغيرها تبين حقيقة الإيمان، وأنه صرح من الأعمال الصالحة شيد على أساس من الإيمانواليقين، وكلّما زاد عمل المرء زاد إيمانه، وكلّما زاد إيمان المرء أثمر عملاًصالحاً ,وهذا ما أدركه السلف – رحمهم الله – فكانوا يتواصون بينهم بما يزيدإيمانهم، ويقوي يقينهم، فكان عمر – رضي الله عنه – يقول لأصحابه: " تعالوا بنا نزددإيمانا "، وكان معاذ يقول لأصحابه: " اجلسوا بنا نؤمن ساعة " .
لهذاكان لا بد للمحافظة على منسوب الإيمان عالياً لا تؤثر فيه الشبهات ولا تزلزلهالشهوات، أن يكون العبد محافظاً على أوامر الله، مجتنبا نواهيه، فالمجاهدة للنفس فيالقيام بالطاعة والبعد عن المعصية هي التي تمدُّ القلب بحياته، { والذين اهتدوازادهم هدى وآتاهم تقواهم **(محمد: 17) .
وقد أرشدنا الله إلى كثيرمن الأعمال الصالحة التي لها أثر عظيم في زيادة الإيمان، كتعلم العلم الشرعي، ولاسيما العلم بالله وأسمائه وصفاته، فهو أجل العلوم وأنفعها للقلب وصلاحه، وكذلكقراءة القرآن مع التدبر والتفكر، والنظر في سير الأنبياء والصالحين، والتفكر فيآيات الله الكونية التي تدل على عظمة الخالق وبديع صنعه، والاجتهاد في العبادة منصلاة، وزكاة، وصدقة، وصيام، وحج، وعمرة، وذكر، واستغفار، ودعاء، وصلة رحم، وكذلكالاهتمام بأعمال القلوب من خوف، وخشية، ومحبة، ورجاء، وتوكل، وغيرها، فكل ذلك ممايزيد إيمان العبد ويقربه إلى ربه، فإذا شعر المسلم بفتور ونقص في إيمانه فليسارعإلى عمل الصالحات ففيها دواؤه وصلاحه .
ومن أسباب زيادة الإيمان البعدعن المعاصي صغيرها وكبيرها ، فللمعاصي أثر سيء على الإنسان في نفسه وبدنه وإيمانهوقلبه، حيث تورث العبد ضيقاً في قلبه، وظلمة في وجهه، وقلةً في رزقه، وفساداً فيعقله، ونقصا في دينه، وتضعف هيبة الله في نفسه، فيبتعد عن ذكر الله، وعن كل مايذكره به .
ومن أسباب نقصان الإيمان تعلق القلب بالشبهات وتمكنهامنه، فالشبهات كالنار تحرق قلب من تعلق بها، ولا يطفئها إلا ماء العلم، ونور الفهمعن الله، وعن رسوله – صلى الله عليه وسلم .
كثرة المعاصي والكل اصبح يجاااهر بالمعاااصي …
الايمان شجره فعلا كلما روينا الشجره بقرأة القران والصلاة والاستغفار وقيام الليل والتصدق والخلق الاسلامي والبكاء من خشية الله وتباع سنة نبيه والرغبة في لقاء الله …
تسلممممممممممممممممممين اختي الكريمه على هذا الطرح القيم …