سلاما طيبا عليكم .. وريح ندية تمركم
والله ارجوه التوفيق فيما سأقول ….
ياعزيزاتي
لاحظت رغبة الكثير منا ,,, ومن البنات هنا وفي الخارج أيضاً ،،، رغبتهم العارمة … وأمنيتهم الوحيدة هي حفظ القرآن الكريم
ولكن لي تعليق \
أولا |||
أن الأمنية ، والهدف في حد ذاتها شيء .. والواقع شيء آآخر
محزن جدا ومؤلم للنفس أن نجد ،، أحد اختيارات الترفيه أو الفراغ \ماذا يقال : سجلي بالتحفيظ … أنا ممن يقول هذا الأمر،، وليس للترفيه إنما لشغل وقت الفراغ ،، وتحصيل النفع بما يرضي الله بينما صادفت العديد وش يقوولون :: تقوول بكل أريحيه من الطفش وماهنا شي قريب من بيتي قلت مالي إلا التحفيظ
هنا البلا
إن كان القرآن الآن وحفظنا له … لايتعدى إلا تبديد الطفش فهذه مصيبة أتعبت نفسها وخسرت الأجر
ليه لأنه قال صلى الله عليه وسلم – إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى –
وما عباداتنا إن خلت من دون نية
الأمر الثاني |||
أصبح الحفظ عند البعض عادة نشأ عليها وتربى … فهو يحفظ لأنه مطالب أن يحفظ أو تحفظ حتى ماينقال لها غريبة منتي مثل خالتك فلانه … أو سلفتك علانه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ‘ ولا لتماروا به السفهاء ‘ ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار"" صحيح الجامع
وهنا أيضا ضاع الأجر وخسرت
الثالث |||
الرياء وحتى يقال فلانه ما شاء الله عليها حافظه …أو اخطبوا فلانه تراها حافظة … أو زوجة فلان أحسن من زوجة علان لأنها حافظه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"" من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلاليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة "" يعنى ريحها … صحيح الجامع
الأمر الرابع |||
وهو الملاحظ بكثرة ولذلك كتبت لكم ….
الحفظ في وااادي والتطبيق في واادي آآآآخر
ووالله إنها طاامة
قالت عائشة رضى الله عنها حين سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت "" كان خلقه القرآن "" صحيح مسلم
كيف يحملون القرآن بصدورهم وهم أبعد مايكون عن القرآن … أخلاقه وتعاليمه
تراها تنصح وتعبر وتحاضر وهي أبعد مايكون عن ماتقول
تراها تسيء الظن وتكذب ونست ماحملته بين أضلاعها
تراهم يكفرون ويفسقون ويلعنون ونسوا ما حفظوه
أما السلف الصالح فقد تنبهوا إلى هذا وفهموا أن المقصود من تلاوة القرآن ليس مجردالتلاوة وتحريك اللسان به دون فهم أو بيان، قال تعالى:"وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَايَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"[البقرة
78قال الشوكاني قيل: (الأماني: التلاوة) أي: لا علم لهم إلا مجرد التلاوة دون تفهم وتدبر.
وقال ابن القيم:ذم الله المحرفين لكتابه، والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني
تراهم يميعون الدين و يشددون ونسوا مادخل عقولهم
تراها نقيض أو بعض نقيض وهي وللأسف من حملة وحفظة القرآن
قال الدكتور الغوثاني:" بدايةً يجب أن نعلم جميعاً أن القرآن الكريم لا يحتاجنا لكي نحفظه،فقد تكفَّل الله تعالى بحفظه،ولكننا نحن الذين نحتاج لأن نحفظه كي يحفظنا الله!!!!
لذلك علينا أولا
" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ~~.بالإضافة إلى إيجاد الدافع الإيماني والرغبة الأكيدة فيحفظ القرآن الكريم خالصا لله فقط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب .قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال كنت أقوم به آناء الليل و آناء النهار ، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال أن فلانا قارئ فقد قيل ذاك . وفى رواية مسلم "" ولكنك قرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار""
وتذكري دائما قال صلى الله عليه وسلم ""القرآن حجة لك أوعليك"" صحيح مسلم
فلنجعله لنا وليس علينا يكفينا ذنوبا كمان نزيد أنفسنا ..
يا الطيبات نريد العمل وليس الحفظ وبارك الله بمن أوتي الأمرين معا
وعن ابن عمر – رضي الله عنه- قال:"كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن،وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولايرزقون العمل به . أليس رسولنا قد قال لنا عليه الصلاة والسلام :""من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "" وفي هذا المعنى قال ابن مسعود: إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن،وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به ""الجامع لأحكام القرآن،1/39-40
عندي كلاااام كثير بودي لو أقوله كله .. ولكن أخشى يطول الموضوع ويفقد قيمته وتملونه
أخيرا
اللهم أجعل القرآن ربيع قلوبنا .. ونور صدورنا .. وجلاء أحزاننا .. وذهاب همومنا .. يا أرحم الراحمين
وبارك الله فيكم
،
تسلمين عزيزتي