هنا تنبيه على خطأ يفعله الكثير في الصلاة
دون أن يعلموا أنه خطأ، وهو :
أن كثير من الناس إذا قام
من الركوع ثم توجه للسجود
يكبر مع رفع اليدين ، وهذا خطأ
والصحيح :
أن المسلم في الصلاة
يكبر مع رفع يديه قبل الركوع
( أي وهو متوجه للركوع)
وأيضاً بعد الرفع من الركوع يكبر ويرفع يديه
ويكبر فقط عند التوجه للسجود
بدون أن يرفع يديه مع التكبير.
هذا هو الصحيح
فالقاعدة أن :
( رفع اليدين بالتكبير في الصلاة
لا يكون قبل سجدة ولا بعد سجدة )
وعلى هذا رفع اليدين مع التكبير
يكون في المواضع التالية فقط :
ترفع اليدين في الصلاة أثناء تكبيرة الإحرام .
* وترفع أيضا عند التكبير للركوع
( قبله قيام وبعده ركوع) .
* وترفع بعد الرفع من الركوع
( قبله ركوع وبعده قيام) .
* وترفع بعد القيام من التشهد الأول فقط
( قبله تشهد وبعده قيام) .
والمقصود بالتكبير :
أن يقول المصلي ( الله أكبر ) .
ومن رفع يديه ناسياً في غير موضع الرفع
فليسجد سجود سهو ، والله أعلم .
يسن للمصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع في الصلاة :
مع تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع وإذا قام من التشهد الأول ،
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله علية وسلم أنه كان : إذا دخل في الصلاة ،
كبر ورفع يديه ، وإذا ركع رفع يديه ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده رفع يديه ،
وإذا قام من الركعتين رفع يديه .
رواه البخاري 2/222 وأبو داود1/197 .
ومعنى قوله { إذا قام من الركعتين رفع يديه } : أي إذا قام من التشهد الأول
ورفع اليدين يكون حذو المنكبين أو الأذنين ، انظر العيني في العمدة 5/7 ،
شرح مسلم للنووي 4/95 ، صفة صلاة النبي للألباني 87
والله تعالى أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد