هذه من الألفاظ التي لا ينبغي قولها ، لأنه ليس للظروف ولا للأقدار مشيئة .
وقد سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله عن هذه الألفاظ فقال :
( شاءت الأقدار ، وشاءت الظروف ألفاظ منكرة ، لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمن ،
والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له .
وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان : اقتضى قدر الله كذا وكذا فلا بأس ،
أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار ، لأن المشيئة هي الإرادة ،
ولا إرادة للوصف ، وإنما هي للموصوف ) .
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
كثيرا ما نسمع هذه الأيام عبارة شاءت الأقدار ، لو شاءت الظروف ،
فهل في هذه العبارات شرك بالله عز وجل ؟
ج : لا يجوز هذا الكلام شاءت الظروف أو شاءت الأقدار ، كل هذا لا يصح ،
بل يقال : شاء الله سبحانه ، شاء ربنا ، شاء الرحمن ، شاء الملك العظيم ،
قال جل وعلا : {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
ولو قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ،
المقصود أن المشيئة تنسب إليه سبحانه لا إلى الظروف ولا إلى الأوقات ،
ولا إلى الأقدار ولا إلى غير هذا من الشؤون لكن تنسب إلى الله وحده سبحانه وتعالى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(فتاوى نورعلى الدرب)
رحم الله الشيخ بن عثيمين وجميع اموات المسلمين اللهم آمين
جزاكـِ الله خيراً ؛؛
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ))