السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هوأفضل الناس.. من كان مخموم القلب صدوق اللســــــان ؟
سُأل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث أي الناس أفضل
قال : " كل مخموم القلب صدوق اللسان"
قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟؟
قال: " هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد "
أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن
عمر بإسناد صحيح
إخواتي الكريمات
التقي … هو التقي مع الله ..والنقي ….هو النقي في تعامله مع الناس !!!
فالتقي هو من تجلى الله في قلبه فأصبح يرى الأمور على حقيقتها …
يرى الحقائق بعين الدين لا بعين الدنيا …
فتجده يفسر كل ما يحدث له بعين اليقين …
فإن نُزع من منصبه فيقول محدثا نفسه لعل الله أقالني منه لأتوب من إليه قبل أن ألقاه .. .
قد يكون هذا المنصب جعلني أعصي الله !!!
وإذا مُنع منه المال …
يقول لعل الله منع مني هذا المال لأنه قد يسبب الضرر لي ….
سبحان الله … هذا حال المتقين … هم لله ومع الله …
أما النقي…. الذي يعامل الناس بما يرضي الله وبأمر الله …
بعيدا عن أهوائه وشهواته …
بعيدا عن الحقد والظلم والتكبر والإستعلاء …
ومن يكون نقي مع الناس في تعامله …
لا بد أن يكون تقياً فعلاً …
وإلا لما استطاع أن يكون نقياً معهم …
فنستخلص من هذا أيها الأحبة أنه يجب علينا أن نكون صادقين صدوقين في كلامنا ومشاعرنا ومحبتنا لله …
لأننا بهذا سنصل لمحبة الناس …
فيرضى عنا الله ويحبنا وينزل لنا القبول في الأرض …
وقد قال عليه السلام { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}.
إذن فلنعبد الله كما أمرنا ونراقب أنفسنا ونحاسبها قبل أن يحاسبنا الله ..
ولنعود أنفسنا على العفو والصفح في زمن شح فيه التسامح وسعة الصدر …
لنلتمس لأخواتنا ولأخواننا العذر في حين الخطأ فكلنا لنا عيوب وكلنا نصيب و نخطئ …
لنعطف على إخواتنا وإخواننا ونحبهم في الله … لا لمصلحة مرجاة …
لنخدم ونساعد إخواتنا وإخواننا دون مقابل ونحتسب الأجر عند الله …
لننصح بعضنا البعض بالود والحكمة والموعظة الحسنة ولا نزكي أنفسنا …
ولا نكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم .
وجزاك الله خيرا اختي