عن ( الصبر الجميل ) و ( الصفح الجميل ) و( الهجر الجميل ) 0 فأجاب رحمه اللّه:
الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل ، والصفح الجميل، والصبر الجميل .
فالهجر الجميل : هجر بلا أذى
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب
والصبر الجميل : صبر بلا شكوى
قال يعقوب عليه الصلاة والسلام :
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ **
مع قوله:
{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ **
فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويروي عن موسى عليه الصلاة والسلام
أنه كان يقول : (اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان، وبك / المستغاث وعليك التكلان )
وكان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقرأ في صلاة الفجر:
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ **
ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق.
والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى
: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ**
وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
( إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه )
جزاكِ الله خير و بارك الله فيكِ