عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا لبستم وإذا توضأتم فابدأوا بأيامنكم)حديث صحيح رواه داوود في كتاب اللباس.
عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله: في طهوره وترجله وتنعله.رواه البخاري.
وفي هذا الحديث قاعدة شرعية ذكرها النووي في شرحه على صحيح مسلم :"هذه قاعدة مستمرة في الشرع ،وهي إن ما كان من باب التكريم والتشريف ،كلبس الثوب والسراويل والخف ودخول المسجد
والسواك والاكتحال وتقليم الاظافر وقص الشارب وترجيل الشعر وهو مشطه ونتف الابط وحلق الرأس والسلام من الصلاة وغسل أعضاء الطهارة والخرج من الخلاء والأكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الاسود ،وغير ذلك مما هو في معناه يستحب التيامن فيه ، واما ما كان بضده كدخول الخلاء والخروج من المسجدوالامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب والسروال والخف وما أشبه ذلك
فيستحب التياسر فيه ،وذلك كله بكرامة اليمين وشرفها والله أعلم "
استحباب الابتداء باليمين في اللباس:
قال تعالى : ((فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه ))
و في الحديث عن عائشة (رضي الله عنها) قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه اليمين في شأنه كله : في طهوره ، و ترجله ، و تنعله )
و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمن أولها تنقل ، و آخرها تنزع )
امتن الله – تعالى -على عباده فقال: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) سورة الأعراف.
قال ابن كثير – رحمه الله -: يمتن الله على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش، فاللباس ستر العورات وهي السوآت، والريش ما يتجمل به ظاهراً، فالأول من الضروريات والريش من التكملات والزيادات (تفسير ابن كثير 2/217).
فما أنزل الله لنا من أنواع الملبوسات نعمة عظيمة يجب شكرها والتأدب بآدابها… ونحن نسوق هنا بعضاً من تلك الآداب التي ينبغي التأدب بها ومنها:
. استحباب لبس الحسن وتطهير اللباس
قال – تعالى -: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) سورة المدثر
ويستحب للمسلم أن يبلس الحسن من ثيابه ويتأكد في المناسبات كالأعياد والجمع واستقبال الوفود وهذا معلوم من سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
. مراعاة الدعاء الوارد في اللباس:
– التسمية عند اللبس وحمد الله على هذه النعمة
– الدعاء عند لبس الجديد
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا استجد ثوباً سماه باسمه، إما قميصاً أو عمامة ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له). رواه الترمذي وصححه الألباني.
ـ الدعاء لمن لبس الجديد
يستحب أن يُقال لمن لبس جديداً (البس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً).
فعن ابن عمر-رضي الله عنهما- (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رأى على عمر قميصاً أبيض،
فقال: ثوبك هذا غسيلٌ أم جديدٌ؟ قال: لا. بل غسيلٌ. قال: البس جديداً، وعش حميداً، ومُت شهيداً) رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني.
البدء باليمين في اللباس واليسرى في الخلع.
ستر العورة عن اعين الجن – عن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني.