الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن المسلم بحاجة ماسة لمعرفة الآداب المشروعة التي تسبق الصلاة، استعداداً لها؛ لإن الصلاة عبادة عظيمة ينبغي أن يسبقها استعداد وتهيؤ مناسب، ليدخل المسلم في هذه العبادة على أحسن الهيئات. فمن تلك الآداب ما يلي:
المشي بسكينة ووقار:
إذا مشى المسلم إلى المسجد ليؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين، فليكن ذلك بسكينة ووقار، والسكينة: هي الطمأنينة والتأني في المشي، والوقار: الرزانة والحلم وغض البصر وخفض الصوت وقلة الاتفات(1).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)(2)، وفي لفظ: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)(3)، وفي لفظ: (إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)(4).
التبكير بالخروج إلى المسجد:
من الأفضل للمسلم أن يخرج إلى المسجد مبكراً ليدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، ويحضر الصلاة من أولها، فإن في المحافظة على الصلاة من أولها مع الإمام فضيلة عظيمة، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق)(5).
المقاربة بين الخطا:
المقاربة بين الخطا في المشي إلى الصلاة من طرق تكثير الحسنات، فكلما كثرت الخطوات التي يمشي بها المصلي إلى المسجد كثرت حسناته، ورفعت درجاته، ومحيت كثير من سيئاته، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه)(6)، وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط)(7)، وعن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، والذي ينظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام) وفي رواية أبي كريب: (حتى يصليها مع الإمام في جماعة)(8).
حتى رجوع المصلي من الصلاة له به أجر، والدليل على ذلك، حديث أبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، فقيل له، أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قد جمع الله لك ذلك كله)(9). قال الإمام النووي -رحمه الله-: (فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة كما يثبت في الذهاب)(10)، وكذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لبني سلمة عندما أرادوا أن يبيعوا بيوتهم التي كانت بعيدة عن المسجد ويتحولون إلى قرب المسجد فقال لهم: (يا بني سلمة! ديارَكم تكتب آثاركم، ديارَكم تكتب آثاركم)(11).
ذكر الذكر الوارد:
عن عبد الله بن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى الصلاة وهو يقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً)(12).
تقديم الرجل اليمنى عند دخول المسجد، واليسرى عند الخروج:
إذا وصل المصلي إلى باب المسجد فيقدم رجله اليمنى عند الدخول، ويقول: (بسم الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم(13)، اللهم صلى على محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك)، وإذا أراد الخروج؛ قدم رجله اليسرى، وقال: (بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك)(14).
صلاة ركعتين تحية المسجد:
فإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)(15).
الإكثار من ذكر الله:
فيكثر المسلم في المسجد وهو ينتظر الصلاة من ذكر الله، والدعاء، وقراءة القرآن، ويتجنب العبث؛ كتشبيك الأصابع وغيره؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة، فعن كعب بن عجرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا توضأت فعمدت إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك؛ فإنك في صلاة)(16).
الحرص على الصف الأول:
يحرص المصلي على أن يصلي في الصف الأول، لما لذلك من الأجر العظيم فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لا يجدون إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا)(17)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (خير صفوف الرجال أولها)(18)، ويحرص على القرب من الإمام؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (ليَلِني منكم أولو الأحلام والنهى)(19)، وهذا بالنسبة للرجال، وأما النساء فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وخير صفوف النساء آخرها)(20)؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال(21).
اللهم وفقنا وسدد خطانا، واجعلنا من الراشدين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
________________________________________
1 – راجع الملخص الفقهي (صـ 87).
2 – متفق عليه.
3 – رواه البخاري.
4 – رواه مسلم.
5 – رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (200) ومشكاة المصابيح رقم (1102).
6 – رواه البخاري.
7 – رواه مسلم.
8 – رواه مسلم.
9 – رواه مسلم.
10 – شرح النووي على صحيح مسلم (5/168).
11 – رواه مسلم.
12 – رواه مسلم.
13 – رواه أبو داود، والنسائي وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (485).
14 – سنن ابن ماجه، وروى أبو داود والنسائي نحوه، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (625)، وعند مسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك).
15 – متفق عليه.
16 – رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم (316).
17 – متفق عليه.
18 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
19 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
20 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
21 – راجع: الملخص الفقهي (صـ 89).
فإن المسلم بحاجة ماسة لمعرفة الآداب المشروعة التي تسبق الصلاة، استعداداً لها؛ لإن الصلاة عبادة عظيمة ينبغي أن يسبقها استعداد وتهيؤ مناسب، ليدخل المسلم في هذه العبادة على أحسن الهيئات. فمن تلك الآداب ما يلي:
المشي بسكينة ووقار:
إذا مشى المسلم إلى المسجد ليؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين، فليكن ذلك بسكينة ووقار، والسكينة: هي الطمأنينة والتأني في المشي، والوقار: الرزانة والحلم وغض البصر وخفض الصوت وقلة الاتفات(1).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)(2)، وفي لفظ: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)(3)، وفي لفظ: (إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)(4).
التبكير بالخروج إلى المسجد:
من الأفضل للمسلم أن يخرج إلى المسجد مبكراً ليدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، ويحضر الصلاة من أولها، فإن في المحافظة على الصلاة من أولها مع الإمام فضيلة عظيمة، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق)(5).
المقاربة بين الخطا:
المقاربة بين الخطا في المشي إلى الصلاة من طرق تكثير الحسنات، فكلما كثرت الخطوات التي يمشي بها المصلي إلى المسجد كثرت حسناته، ورفعت درجاته، ومحيت كثير من سيئاته، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه)(6)، وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط)(7)، وعن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، والذي ينظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام) وفي رواية أبي كريب: (حتى يصليها مع الإمام في جماعة)(8).
حتى رجوع المصلي من الصلاة له به أجر، والدليل على ذلك، حديث أبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، فقيل له، أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قد جمع الله لك ذلك كله)(9). قال الإمام النووي -رحمه الله-: (فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة كما يثبت في الذهاب)(10)، وكذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لبني سلمة عندما أرادوا أن يبيعوا بيوتهم التي كانت بعيدة عن المسجد ويتحولون إلى قرب المسجد فقال لهم: (يا بني سلمة! ديارَكم تكتب آثاركم، ديارَكم تكتب آثاركم)(11).
ذكر الذكر الوارد:
عن عبد الله بن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى الصلاة وهو يقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً)(12).
تقديم الرجل اليمنى عند دخول المسجد، واليسرى عند الخروج:
إذا وصل المصلي إلى باب المسجد فيقدم رجله اليمنى عند الدخول، ويقول: (بسم الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم(13)، اللهم صلى على محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك)، وإذا أراد الخروج؛ قدم رجله اليسرى، وقال: (بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك)(14).
صلاة ركعتين تحية المسجد:
فإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)(15).
الإكثار من ذكر الله:
فيكثر المسلم في المسجد وهو ينتظر الصلاة من ذكر الله، والدعاء، وقراءة القرآن، ويتجنب العبث؛ كتشبيك الأصابع وغيره؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة، فعن كعب بن عجرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا توضأت فعمدت إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك؛ فإنك في صلاة)(16).
الحرص على الصف الأول:
يحرص المصلي على أن يصلي في الصف الأول، لما لذلك من الأجر العظيم فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لا يجدون إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا)(17)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (خير صفوف الرجال أولها)(18)، ويحرص على القرب من الإمام؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (ليَلِني منكم أولو الأحلام والنهى)(19)، وهذا بالنسبة للرجال، وأما النساء فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وخير صفوف النساء آخرها)(20)؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال(21).
اللهم وفقنا وسدد خطانا، واجعلنا من الراشدين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
________________________________________
1 – راجع الملخص الفقهي (صـ 87).
2 – متفق عليه.
3 – رواه البخاري.
4 – رواه مسلم.
5 – رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (200) ومشكاة المصابيح رقم (1102).
6 – رواه البخاري.
7 – رواه مسلم.
8 – رواه مسلم.
9 – رواه مسلم.
10 – شرح النووي على صحيح مسلم (5/168).
11 – رواه مسلم.
12 – رواه مسلم.
13 – رواه أبو داود، والنسائي وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (485).
14 – سنن ابن ماجه، وروى أبو داود والنسائي نحوه، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (625)، وعند مسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك).
15 – متفق عليه.
16 – رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم (316).
17 – متفق عليه.
18 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
19 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
20 – رواه مسلم، وأصحاب السنن، وأحمد.
21 – راجع: الملخص الفقهي (صـ 89).
الله يجازيج الخير
جعلها في ميزان حسناتج ~
جعلها في ميزان حسناتج ~
جزاك الله خيرا