أذان الفجر الشرعي
السؤال:
إنّ الحمد لله نستعينه ونستغفره والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وبعد: فالسلام عليكم ورحمة الله
أجيبونا -جزاكم الله خيرا- فيمن يؤذّن متأخرا عن الوقت المحدد في الرزنامة الرسمية بعشر دقائق(10)، وذلك في صلاة الفجر. كم يضيف إليها (20) دقيقة بين الأذان الثاني والإقامة للصلاة ؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فاعلم -وفقك الله- أنّ الفجر فجران، فجر صادق وصفته أن ينتشر ممتدا في الأفق الشرقي، والمراد بالأفق هو ما يرى من السماء متصلا بالأرض، والثاني: فجر كاذب وصفته أنّه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدا في الأفق، وقد عبّر عنه الحديث بـ "ذنب السّرحان"(١) أي ذيل الذنب.
والفجر الحقيقي الذي تحلّ فيه الصلاة هو الفجر الصادق، أما الفجر الكاذب هو الفجر الأول إنّما يكون بالليل، ومن افتتح الصلاة قبل طلوع الفجر الآخر يجب عليه الإعادة لحديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام"(٢).
والأذان الرسمي الحالي المبني على التوقيت الفلكي لم يراع حقيقة طلوع الفجر الصادق ولا صفته والمفارقة فيه ظاهرة للعيان، وإنّما يدخل الفجر الصادق بعد مضي الأذان الرسمي بحوالي عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، بحسب فصول السنة حرصا على أهمّ ركن في الدين وهو الصلاة، وحملا لأفعال المصلين على الصحة والسلامة، وتجاوبا مع ما يمليه الشرع ويأمر به. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا لِلَّهِ وَللِرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيْكُمْ﴾ [الأنفال 24]، وقال عزَّ وجل:﴿ومَا آتَاكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر 7]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وفي وقتها المحدد لها شرعا قال تعالى ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَّوْقُوْتاً﴾ [النساء 103] أي أجلا محددا، وقال سبحانه:﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلوَاَت وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى﴾ [البقرة 238]، ويصف سبحانه وتعالى المؤمنين وعباد الرحمن بقوله: ﴿وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلواتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ ﴾ [المؤمنون 9] أي يحافظون على أدائها بالوجه الشرعي وفي الوقت الذي عيَّنه الله تعالى لأداء الصلاة. نسأله تعالى أن يعيننا على أدائها بالوجه الأكمل وأن يجعلنا من المحافظين عليها العاملين بما أمر الله تعالى المنتهيين عمّا نهى عنه المولى عزَّ وجل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
————————–
١- أخرجه الحاكم(1/191)،وعنه البيهقي(1/377)، والديلمي(2/244) من حديث جابر رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة(2002).
٢- أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/52/2)،وعنه الحاكم(1/425)، والبيهقي(1/377 و457 و4 م216) من حديث ابن عباس رضي الله عنه، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(693).
من فتاوى الشيخ فركوس حفظه الله
الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب
قال العلماء بينهما ثلاثة فروق
1ـ إن الفجر الصادق يكون ممتداً من الجنوب إلى الشمال عرضاً، والفجر الكاذب يكون طولاً من الشرق إلى الغرب.
2 ـ إن الفجر الصادق يكون فيه الضياء متصل بالأفق، وأما الفجر الكاذب فالضياء منقطع؛ إي بينه وبين الأفق ظلمة.
3 ـ أن الفجر الكاذب يظلم بعد ذلك وينمحي، والفجر الصادق لا ينمحي بل يزداد نوراً.
شرح الشيخ ابن العثيمين لحديث
"مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ اَلصِّيَامَ قَبْلَ اَلْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ
يقول الشيخ رحمه الله
والفجر الصادق هو الذي تترتب عليه الأحكام
ـــــــــــــــ
المصدر
بلوغ المرام كتاب الصيام
الشريط2الوجه1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد
فقد عرض عليّ الأخ الكريم الطالب جلال دارود أبو عبد الرحمن الدارودي ما كتبه حول أوصاف الفجرين في الكتاب والسنة وقرأه عليّ جميعه فرأيت أنه قد أحسن بإيراده الأدلة من الكتاب ثم الأدلة من السنة ثم أورد بعد ذلك كلام العلماء فكان في ذلك فوائد
أولها ربط الناس بالعلامات الشرعية التي جعلها الشارع صلى الله عليه وسلم علامات لدخول الوقت (وقت الفجر الصادق) الذي ينبثق عرضاً مختلطاً بصفرة
ثانياً بيان أن الفجر الكاذب الذي يظهر مستطيلاً في الأفق أنه ليس هو الفجر الذي يحرم فيه الطعام على الصائم وتحل فيه الصلاة بل نصت الأدلة على جواز الأكل والشرب فيه للصائم
ثالثاً يغلط كثير من الناس الذين ليس لهم معرفة تامة فيظنون أن الفجر الكاذب هو الذي تصلى فيه صلاة الصبح وأذكر أنه اتصل بي متصل من بلد عربي مرتين أو ثلاثاً ولا أدري هو واحد أم عدد وهو يستفتي أنهم يصلون الفجر في المساجد ثم يعودون إلى البيوت ويبقون وقتاً ولم يظهر الفجر فقلت له إن صلاتكم هذه لا تعتبر صلاةً للفجر ولا تصح ويجب عليكم أن تصلوا صلاة الفجر بعد تبينه
رابعاً إن الواجب على المسلمين في كل مكان أن يعتمدوا على العلامات الشرعية في تبين الأوقات وبالأخص في صلاة الفجر لأن من يصليها في غير وقتها كأنه لا يصليها ومن مات على ذلك لقي الله عز وجل وهو مضيع لفريضة من فرائضه الخمس بل هي أهمها قال تعالى {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}(الاسراء7 وفي الحديث ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بالفريضة ولهذا أوصي إخواني المسلمين أن يهتموا بهذا الأمر فإنه أهم المهمات وبه يصح إسلام العبد وتتم له به النجاح
خامساً إن عِظم المسؤولية عن ذلك في كل بلد على ولاة الأمور وبالأخص مصلحة الأوقاف والإشراف على المساجد لأن هذا من مسؤوليتهم الخاصة فعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وفيمن تحت أيديهم ويأمروا بإعادة النظر في هذا التوقيت
سادساً على سائر الناس أن يحتاطوا على التوقيت حتى يتيقنوا أنهم قد أوقعوا الصلاة في وقتها فينالوا الأجر من الله وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتب هذا
أحمد بن يحيى النجمي
12/8/1425هـ
بارك الله فيج
عيل ليش يأذن ؟ ليش ما ينتظر وقت دخول الصلاة؟
الحين نحن كيف نعرف وقت الصلاة الصحيح علشان نصلي؟
ننتظر 10 دقايق من عقب الاذان؟