إلا أن أغلب هذه الأمراض فسيولوجية ..طبيعية نتيجة عدم إكتمال النضج الوظيفى لبعض الأنسجة والأعضاء لدى الطفل ، أثر الأنتقال الفجائى من الرحم وسكونه إلى العالم اللخارجى ومؤثراته .. كما أن هناك دورا هاما للهرمونات التى تتنتقل من الأم إلى الطفل عن طريق المشيمة والحبل السرى ..
الرأس : يبدو كبير الحجم بالنسبة للجسم يغطيه شعر اسود غزير فى أغلب الاحيان يعرف بشعر الرحم ..يبدأ فى السقوط ويستمر سقوطه فى الأشهر الستة الأولى ليحل محله شعر أخف وأقصر يختلف عن نوع الشعر السابق وشكله ..
الوجه:يولد بعض الأطفال بأحمرار خفيف على الجفن العلوى أو فى اسفل الجبين أو فى منطقة أسفل الشعر "الرقبة " وهذا الأحمرار السطحى يختفى تماما عند نهاية السنة الأولى ،مثل البق الزرقاء التى تظهر أحيانا أسفل العمود الفقرى وفى مؤخرة الطفل ، وهذه ليس لها تفسير طبى حتى الان غير أنها زيادة مادة صبغة الجلد فى هذا المكان ..
الجلد: يميل الجلد فى الـ 3 أيام الأولى إلى اللون الأحمر الذى سرعان ما يتلاشى ويظهر لون جلد المولود الدائم "فاتح أو داكن" وقد يعلق بجلد المولود بعض آثار حياته الرحمية مثل "المادة البيضاء" دهنية الملمس التى كانت تغطى الجسم ,,أو ينتشر على الجلد شعر قصير فى الظهر وعلى الكتفين يختفى بعد أيام ..
وجلد الطفل كثيرا ما تظهر عليه بعض أنواع الطفح بميكروبات تعرف بالأنواع "السبحية والعنقودية " ومصدرها هو أيدى من يقومون بالعناية بالطفل ..
لذلك فالنصيحة الرئيسية هى غسل الأيدى جيدا .. كما ان حمام الطفل وتجفيفه يجب ان يتم بلطف لان الانسجة رقيقة جدا فى الأيام الاولى من العمر
أنواع الطفح الجلدى : نوع يعرف بارتكاريا حديث الولادة .. وهى عبارة عن بقع حمراء تتوسطها نقطة صفراء وتسببها هرمونات الام التى تنقلها من المشيمة,, ويختلف تلقائيا بعد يوم او يومين بدون علاج ..
*كما تؤدى هرموانت الام فى بعض الأحيان لظهور بثورا صغيرة تشبه حب الشباب تستمر اسبوعا وتزول تلقائيا .
* كما ان الوجه معرض لظهور نوع اخر من الظواهر الجلدية الخاصة بهذا العمر تعرف باسم "ميليا" وهى عبارة عن نقطة صغيرة صفراء او بيضاء اللون فى حجم رأس الدبوس تنتشر خاصة حول الفم وعلى الذقن وهى أيضا لا تحتاج إلى أى علاج
**نوع أخر يكثر فى هذه الأيام وهى بقع حمراء تظهر حول العين وعلى الوجنتين وهى من أنواع الحساسية الجلدية ناتجة عن تلامس الوجه مع مواد معينة ( ملابس مثل الصوف- العطور – المساحيق التى تضعها الام " وهنا يجب تنظيف دوما جيدا ومراعاة عدم ملامسة الطفل لمثل هذه الأشياء ..
العين:يميل الطفل إلى أغلاق عينيه أغلب الوقت ,, كما أنه يستطيع .. ويفضل فى أول أيام العمر أن يغلق عينيه لتجنب مضايقات الضوء ,,
وقد يظهر عند بعض الأطفال أنتفاخ فى جفون العين ناتج عن عملية الضغط اثناء الولادة .
وقد يحدث أحيانا تراكم بعض الإفرازات الصفراء أو البيضاء فى زاوية الجفن القريبة من الأنف يصاحبها دمع العين والأنف ..
وقد تلاحظ بعض الأمهات وجود نقطة صغيرة من الدم فى بياض العين .. ويجب ألا تنزعج لان هذه ظاهرة طبيعية ..
كما أن هناك بعض الأطفال عند النظر إليهم تشعر بحول فى العين وهذا شيء طبيعى إذ أن الطفل خلال الأشهر الـ 3 الأولى يكون غير قادر على التركيز البؤرى للنظر .
الأنــف:تتراكم إفرازات مخاطية فى فتحات الأنف نتيجة لعملية الوضع مما يعيق التنفس ويسبب "خنفرة" وتكثر هذه الحالة فى الأيام الأولى للأسباب الآتية :
1- تراكم افرازات عملية الوضع داخل فتحات الأنف.
2- عدم قدرة حديث الولادة على "النف" والعطس يعتبر هو طريقته الوحيدة للتخلص من هذه الإفرازات والتغل على الإنسداد ,,فالعطس ظاهرة فسيولوجية طبيعية جدا .. أما إذا زادت درجة الإنسداد بالأنف بحيث يصعب التنفس أو الرضاعة فيستخدم "محلول ملح طبيعى "" موجود للأطفال بكل الصيدليات "
الفــم: يطلق لفظ اللسان المشبوك على أتصال أسفل اللسان من طرفه ببطن الحلق بحيث لا يستطيع الطفل أن يحرك اللسان إلى الأمام بسهولة .
وهذا العيب لايؤثر على الرضاعة ويتحسن عند نهاية السنة الأولى تلقائيا ,, اما إذا استمر فيتم استشارة الطبيب..
وقد تظهر فى بعض الأطفال رعشة فى الذقن والشفاة السفلى وهذه ظاهرة طبيعية لا تدل على أى أختلال عصبى أو عضوى