ظننتُ .. وقد يكون ظني شكا أو محاولة ً ليقين ..
ظننتُ بأنني الوحيدةُ التي تكتبُ بأساليبَ جميلة .. و لم يأتِ بها من قبلي أحدٌ..
ظننتُ بأنني الوحيدة القادرة على التكلم مع الأيّام و نسْج الظرف و الزمان و بأنني في كل هذا أملِكُ دفّة الدنيا .. يا سلام !!
ظننت بأنني الوحيدة التي تتقاذفُ منها حمم البراكين و سخط الأمواج .. و غضبَ السحاب رعدا و برقا و أمطارا ..
و بتُّ من ظني هذا أغدو على مِلئِ الكون كأنّي أملكُ عُرْفَ الدّيكِ و لا يملكه أحدٌ سواي !
يتلوّنُ ريشي كل يومٍ بلون .. و تعكسُ الشمسُ من مرآة جسدي ألوان الطيف..
و أنني مع كل هذا لم أحسَّ بأنني إنسانٌ .. بل كأني روحٌ ذابتْ في الآلام و الأفراح و الأحزان ..
و أنني كالريح أغدو و أروحُ كما أريد لا تمنعني وعورةُ الجبل و لا ارتفاع السماء ..
و كل ناحيةٍ تصيبُ بها عينٌ .. هي الأفلاك و المجرات و الزمان يدورون حول نواتي و أنني أنا مبعثُ الحياة و الروح و الألوان .. أنني أنا التي أرسم البهجة و تغيّر الدنيا من حال إلى حال ..
و أنني فوق كل هذا أظن بأنني قد كنتُ نوحا عليه السلام و تكاثرتْ الذراري من نسْلي .. و أنني أنا التي قد فتحتْ الحياة صفحة جديدة مع النواميس و الأكوان ..
كلا .. لا تعجلْ بالجلوسِ على أرجوحتي البهماء .. فلستُ أنا كل هذا و لستَ أنتَ كل هذا و لكني و أنتَ طينٌ و ماء .. و هذا فقط ما عِندنا من كل هذه الحياة .. و أن روحي و روحكَ ورقتان عند سدرة المنتهى فآيلة ٌمن التأرجح إلى سقوطٍ لابد لها يا أخي و يا أنا الانسان ..
اخرجْ عن كون صفحتي فليستْ إلا نقشَ الديكِ لغرورهِ و زهوه بأنه مهيمن بجمال ريشه و بهاء عُرفه .. فليس هذا إلا حيوان و ينقضي أوانه بعد أيام ..
فما بالكَ إن كنتَ أنتَ الانسان و أكرمكَ الله بالعقلِ و القرآن .. فكونُكَ الحقيقي أن تعيشَ في أفلاكِ السور و ترى لخفقانكَ مع الدوران يطمئن و كم يظمأ إن جف عليه الزمان ..
هل علمتَ كل هذا الآن ؟
أم أنكَ قد فتحتَ أعينكَ الآن من بعد قرنٍ من الزمان ..
افتحْ صفحاتِ القرآن و سِرْ مع نوحٍ عليه السلام .. و احمد الله أنْ جعلكَ تقرأ كلماتي فأبصرتَ منها حياةً جديدةً بعد الطوفان .. و كُنْ دائما على الجوديّ و تأمّلْ صُنعَ الرحمن .. و رحمة المنانِ كيف أنه بصّرني فاستبصرتُ و بصّرتُك .. و كنْ بعد كل هذا مؤمنا حقا .. خاشعا عابدا من عباد الرحمن .[/SIZE][/B][/B]
ظنٌّ .. يَطِنُّ
تذوقوا هنا مع هذه الكاتبة عجب العجـــــــــــــــــــــــاب !
وينكم يا الطيبات .. يالراقيات .. يا الحانيات .. يا اللي قاله فيكم في سورة الكهف "وأقرب رحمـــــــــــــــا" (:
الله يوفقج الله يرزقنا الزوج الصالح
شكرا خواتي على المرووووووووووووووووووووووووووووووور العسل (: