البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات،
وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر،
أو ينتقص من رصيد احترامه له، فالخلافات واردة في كل بيت،
ولم يخل منها حتى بيت النبوة، المهم كيف يدار الخلاف بفن وحب ولباقة،
نصائح نقدمها لكل زوجين حتى تمر لحظات الخلاف بأقل الخسائر أو بلا خسائر.
1 – فكرا قبل أن يرد أحدكما على هجوم أو استياء الآخر،
فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم – بخاصة – مما يمثل ضغطًا على أعصابه،
فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ،
ثم فكرا في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو،
وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية،
فالمبادرة لتلطيف الخلاف أمر محبوب ويشعر الطرف الآخر بمقدار الحب.
2 – لا تكررا ردودكما أو إجاباتكما كلما تناقشتما حتى لا تثيرا غضب بعضكما، وحتى لا يزداد الأمر سوءًا،
وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.
3 – تجنبا الردود القاطعة، أو التي تدل على أنه لا أمل في تحسين الموقف وحل الخلاف أو المشكلة،
مثل: «لقد ولدت هكذا»، «لقد اعتدت هذا»، «لا فائدة» !!
«لن تتغير أبدًا»، «أنت دائمًا تسيء فهمي»،
فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى – أو يحد – من إثارة المشكلات كثيرًا،
بل وتوصل في الغالب إلى طريق مسدود، وتشعر الطرف الآخر بالإحباط وعدم الفائدة من الصلح أو تحسين العلاقة.
4 – تجنبا الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر،
تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح،
وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا،
كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية،
كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما.
5 – اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة،
بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت،
ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة، ويشعره بالارتياح؛
لأنك كنت صريحًا معه من البداية.
6 – اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن « من الذي بدأ»؟!
فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)
قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.
7 – تجنبا إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة،
واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول، ولا تدعا اليوم يمر دون حل الخلاف،
حرصًا على مشاعركما، وعلاقتكما، فالصلح والغفران هما ضمان نجاح حياتكما.
8 – «قبول النفس»، و«قبول شريك الحياة» يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام،
فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر، وتعرف كيف تتعامل معها.
9 – ضعي دائمًا – عزيزتي الزوجة – نصب عينيك حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم):
« لو أني أمرت أحدًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» –
وضع يا عزيزى الزوج – نصب عينيك حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم):
«خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»،
وليكن هذا دستور حياتكما دائمًا، وهذا كفيل بحل أي خلاف فورًا،
ويا حبذا صلاة ركعتي حاجة حتى يفتح الله بينكما بالحق عند كل خلاف،
فاتباع القرآن والسنة خير منقذ من عواصف الحياة.
نسأل الله أن ينفعنا وإياكن بما نقرأ ونتعلم وننقل .. اللهم آمــين ..
جزاكي الله خير والله يبعدنا عن المشاكل الزوجية وان شاء الله كل ايامنا سعاده ف سعاده
جزاك الله خير