السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تاريخ النشر: الأحد 01 مايو 2024
الاتحاد
لا يتجادل اثنان في كون مجرد تخيل تعرض الرضيع للاختناق من الأمور التي تخيف جداً الأمهات، ولا يتجادل اثنان أيضاً في كون طرق تجنبه موجودة وبسيطة. فإذا عرفنا سبب قابلية الرُضع أكثر من غيرهم للاختناق، وخبرنا الطرق التي يتعين علينا اتباعها لتفادي تعرضهم لذلك، هان علينا الأمر، وكنا أقدر على التعامل معه إن حصل، ونحقن بالتالي مئات الأرواح البريئة التي تزهق يومياً بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أو الجهل بطرق التدخل السليمة عند اختناق الرضيع.
إن اختناق الرضيع من بين الأسباب الشائعة لتعرض الأطفال دون الاثني عشر شهراً لإصابات مختلفة أو الوفاة، فمسالكهم الهوائية ضيقة وصغيرة، وبالتالي فإنها مُعرضة للانسداد بسرعة، ويحتاج الأطفال إلى وقت كاف لتعلم كيفية مضغ الطعام وبلعه، كما أنهم قد لا يتمتعون بالقدرة الكافية على العطس بقوة لتلفظ مسالكهم الهوائية ما علق بها وأدى إلى انسدادها. ومع ازدياد رغبة الطفل الرضيع في اكتشاف بيئته وما يحيط به، يميل أكثر إلى وضع كل ما وقع في يديه في فمه، وهو ما قد يؤدي بسهولة إلى اختناقه.
وتزيد الإصابة بالأمراض في بعض الأحيان من مخاطر تعرض الطفل للاختناق، فالرضع الذين يُعانون مشكلات صحية في البلع مثلاً، أو من اضطرابات النقل العصبي العضلي، أو تأخر النمو، أو إصابة الدماغ، معرضون أكثر من غيرهم لمخاطر الاختناق.
المسببات والوقاية
يعتبر أطباء الأطفال الطعام أكثر مسببات اختناق الرُضع شُيوعاً، كما أن اللعب بالأشياء الصغيرة، مثل قطع أو أجزاء من اللعب والدمى، أو القيام ببعض السلوكات أثناء الأكل على سبيل تشجيع الطفل على الأكل من خلال إلهائه وتسليته، قد تؤدي إلى الاختناق، ويمكن اتباع خطوات بسيطة من أجل حماية الرضيع من التعرض للاختناق، وذلك من قبيل:
◆ معرفة الوقت الملائم بدقة لإدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للرضيع، فتقديم أطعمة صلبة للطفل قبل أن يطور مهارات البلع يؤدي حتماً إلى اختناقه، ولذلك تُنصح الأمهات بعدم الإقدام على إدخال الأطعمة الصلبة بعد طحنها أو تسييلها إلا بعد بلوغ الرضيع 4 أشهر على الأقل. … باقي المقال
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته