" جاءت فتاة وقالت إنها تعرفت على شاب عبر الهاتف وأحبني وأحببته ، فماذا أصنع .. "
هذه القصة قد تحصل في أي بيت ؛ خاصة في هذا الزمن الذي أصبح من الصعب جداً عزل الفتاة عن أي محيط .. لأن سهولة هذا الأمر وسبله كثيرة جداً .. جداً ..
بل قد تكون مصادفة .. وهذا أمر لايمكن أن ننكره ..
وهو مع كل هذا يدور في دائرة الإبتلاء الذي كتبه الله على ابن آدم ..
ولا بد أن نضع بين أعيننا أن " التائب من الذب كمن لا ذنب له "
فلنتخيل جميعاً .. أن هذه الفتاة هي أختي أو أختك ، أو قريبتي أو قريبتك ..
وجاءت مقرّة معترفة ؛ أو كُشف أمرها .. وهو لم يتجاوز الهاتف فحسب .. لكن وقعت فيه حبه ووقع في حبها ..
ماذا ستفعل أيها الأخ الكريم .. وكيف ستتصرفين أيتها الأخت الفاضلة ..؟
أريد من الجميع أن يفكر بهذا المشهد كواقع لا أن يتخيل نفسه أن يتصر ف بمثالية .. لا ؛ أريده كواقع لك ماذا ستفعل ..؟
سأسبقكم بشي من العلاج .. وسأنتظر مشاركات الجميع .. التي سنستفيد منها جميعاً ..
الحل عندنا نحن بين طرفين ..
فالرجال يغلب عليهم الشدة والقساوة والتأنيب والعقاب الرادع .. إلخ .. مما يسبب آفات نفسية وارتدادات عكسية قد لا تحمد عقباها
والنساء يغلب عليهن .. التستر والخوف من الفضيحة مما يجعل هذه الفتاة تستمريء ما هي عليه ..
لكن .. ما عسى أن يكون العمل في مثل هذه ..
هل أطبطبُ عليها .. واقول " شاطرة " وهذي آخر مرة ..
أم افضحها بين أهلي وأعمامي وأخوالي واستعملها ورقة ضغط ..
أيضاً .. هذان طرفان .. والوسط أحلاهما ..
أعزائي جميعا ..
الفتاة أخطأت .. ولا شك في ذلك ؛ لأن سلبيات التعرف عبر الهاتف والحب من خلاله او عبر أي وسيلة غير مشروعة لها من المخاطر والسلبيات التي لا تخفى مما ليس مجال طرحه الآن ..
فبما أنها أخطأت .. هل ينتهي كل شي ..؟
ما هو أعظمُ ذنباً " الزنا .. والردة ، وشرب الخمر .." أم " محادثة وحب هاتفي .." ؟؟
أنا لا أهون من المحادثة .. وأعلم أنها وسيلة لغيرها .. لكن لا نكبر القضية ونعطيها حجم اكبر من حجمها بما أنها وقفت على مكالمة فقط ..
لذا الخطأ وارد .. والتوبة واردة ..
هذه أول مرحلة .. تبدأ بنفسك بأن تعي ماهي عليه .. وتنظر فيه بعقل ورويّة .. دع العاطفة جانباً .. وحكّم عقلك ودينك ..
المرحلة الثانية :
لا تجلس تعطيها سياط اللوم والعتب والسب والشتم ، وتبدأ تناقش الهاتف ومخاطره وأنتِ لا بد أن تتأدبين وأمنع منك الهاتف .. وليس تكلمتي معه .. لا لا لا
أجل هذا الموضع ..
الفتاة تريد منك حلاً وعلاجاً .. أنت طبيبها فلا تكن قاسياً عليها .. كن لطيفاً .. كن مداوياً هادياً .. لا عابساً .. منفّراً .. هل رأيت طبيباً عبوساً ..؟
إبدأ من حيث انتهت .. وقل لها ..
هل أحببتِ هذا الرجل ..؟؟
ستقول : نعم ..
اسألها : ما أعجبك فيه .. ؟ ومن هو .. ؟ وهل ترين أنه مناسباً كزوج ..
إن رأيت أنه يناسب كزوج .. قل لها : إذاً فليتقدم لكِ إن كان رجلاً صالحاً وأهلاً للزواج .. " لأن بعض ممن يتكلمون عبر الهاتف صادقين .. وليس كلهم ذئاباً ؛ وبعضهم قد يكون هدفه اللعب ثم يتعلق بالفتاة ويصدق في حبها "
فتمتحنه الفتاة أو وليها بالزواج .. إن كنت صادقاً فتقدم لي واطلبني عند أهلي ..
فإن تعذر بظروفه وأنه لا يملك تكاليف الزواج ..
فلتقل له : لا أقل من الخطبة ..
فعندها سيظهر على حقيقته ..
ولقد حدثت مثل هذه القصة .. وجاء الرجل وتزوجها من أبيها وتمت الزيجة بفضل الله ..
ولكي أبين لكم مقصودي في الأسلوب الأمثل في التعامل مع مثل هذه الحوادث إليكم هذه القصة المعبرة ..
" مر ابو الدرداء على قومٍ يضربون رجلاً وهو واقع أسفل منهم ، فقال لهم : لماذا تضربون الرجل ؟ قالوا : لقد زنى .." أو شرب الخمر " .
قال : أرايتم إن سقط في بئر ما أنتم صانعين له ..؟
قالوا : نتلقاه بالأيدي حتى ننقذه ..
قال ابو الدرداء رضي الله عنه : فهو قد غرق في سيئته وذنبه فكونوا عوناً له وانقذوه لا تقتلوه .."
والله يعينا في تربية أبناءنا
وفعلا مجتمعنا يحتاج يتثقف
ويتجرد من نظرته الجاهليه والمتخلفه
واصلا هنا الام بعد مذنبه
ليش من البدايه ماتصير صديقة البنت
يعني تعود البنت اي شي تسويه تخبرها
وحتى لو غلطت
تخبرها الصح
وتخليها بس اتابعها من بعيد
بروحها بتبتعد
اللهم اجعلني واهل بيتي وذريتي ممن تقول لهم ادخلوها بسلام امنين