الاستشارة باختصار كانت عبارة امراة تحب رجلاً تعرفت عليه عن طريق الهاتف الخليوي و هو يحبها بالمقابل بحسب ادعاءها و لكن الزواج صعب بسبب ظروف تحول دونه ..
مشكلة مكررة و تحدث مع الكثيرات .. و نحن جميعاً معرضون لمثل هذه المواقف فلا يوجد اي شخص معصوم من الخطأ و لا توجد بيننا من يمكنها ان تتجنب الانجذاب للجنس الآخر ..
صوته، صورته، حديثه، كلماته، اهتمامه، اسلوبه، هندامه تتهادى امامها لتشلها عن التفكير و تجعلها تقع بغرامه و تعشقه و تطلق لحبها و عشقها العنان .. فتحبه دون حدود ولا قيود حب مطلق لا يمكن ان يسيطر عليه شيء ..
سأقتبس حديث الكاتب هشيار عبدي حين قال:
اقتباس:
من منا لا تداركه الأحلام ، ولم ترسم له نفسه رغبات حالمة بارتواء رومانسي مع فتاة ، هي كلّ شيئ ، بالنسبة إليه ؟!!
من منا لا تعترضه هفوة ، أو نزوة …فتتكاثر عليه أنياب الليث من كل مكان ؟!!.
من منا لا ينجرف وراء غرائزه …وينام الضمير ويغفل العقل أحياناً ….ولا يستلهم الكلام ؟!!
من منا ملاكٌ يطلُّ من السموات السبع ، إن رأى امرأة حسناء ، فلا تداعبهُ الرغبات باحتضانها أو عناقها ، أوحتى تقبيلها ؟!!
كلّ البشرية وحتى الأشخاص معرضين لتلك الهفوات ولكن!، أين يكون وقتها ذهن الإنسان ، وهل تمر صحوة الضمير ، أم تغفل وتنام ؟!!
و هذا الحديث موجه لكِ أنتِ أيضاً عزيزتي .. بالتأكيد تمر بكِ لحظات تتكالب عليكِ الذئاب و لكنها تتقنع بقناع ملائكي بريء يوحي بالحب و الرغبة و الشغف ..
لا تنخدعي فليس كل ما يلمع ذهباً .. قلتها لكِ سابقاً و سأعيدها و أكررها دوماً .. لا تنخدعي بالكلام المعسول أو الصوت الدافيء .. التزمي حدودك و ضعي خطوط حمراء لمثل هذه العلاقات ..
في هذا الموضوع لن اتحدث عنكن و لكنني سأكتب موقفين حصلا معي شخصياً لتعرفي كيف يستغل الرجال الفتيات ..
الموقف الأول:
في ليلة كنت أتصفح بريدي لأرد على المشكلات و الاستشارات و الاستفسارات التي تردني و فتحت المسنجر لأنني أنتظر مقابلة زوجي حيث أنه مسافر الى بلد آخر .. و بينما أنا أنتظر أتتني اضافة من شخص يحمل اسمه الأخير عائلة امي .. فقبلت الاضافة بالمقابل ظناً مني أنها احدى قريباتي .. و بعد عدة دقائق دخل هذا الرجل ذو الاسم الجذاب الذي يسحر النساء و يسلب عقولهن .. تفاجأت حقاً و لكنني قلت يمكن يكون احد اولاد خالي الصغار .. حيث أنني أتراسل مع خالي كثيراً و ربما هذا ابنه و يريد أن يطمئنني عليه لأننا أيضاً نعيش في دولتين مختلفتين فلا نتقابل الا بالمسنجر ..
و بدأ بالسلام و الكلام و استخدام الأسلوب المميز الذي لا يكون الا من رجل جنتل و يعرف كيف يتحدث مع النساء و يدرك اهتماماتهن .. الا أنني ما زلت أظن أنه احد اولاد خالي الصغار فرددت عليه السلام و تبادلت السؤال عن الأحوال و عندما سجل زوجي الدخول للمسنجر اغلقت باقي المحادثات و لم يتسنى لي ان اعرف من هو هذا الشخص و ما اذا كان احد اقربائي او لا ..
نسيت الموضوع تماماً و بعد أسبوع و في ساعات الظهيرة و بينما أنا أسجل دخولي الى المسنجر وجدت هذا الرجل موجود و بدأ طبعاً بمرحباً و كيف الحال ثم ذكر أنه افتقدني و أنه مشتاق لي في جمل متتالية .. تعجبت منه كيف يذكر كل ذلك و هو لا يعرفني حتى .. بالطبع حظرته و لم اعطيه مجالاً ليقول أكثر .. وددت فقط أن أسأله عن المصدر الذي عرف منه عنوان بريدي الالكتروني لكي اكون أكثر حرصاً في المرات القادمة و لكني لم أسأله لأنه بالطبع لن يعطيني جواباً مقنعاً ..
هو يريد امرأة يتسلى معها و يعلقها به و بأسلوبه الساحر و ربما يريها صورته و من ثم يفتح لها الويب كام لترى هندامه ووسامته و عضلاته .. و بعد ذلك تقع في غرامه و تعشقه و تتعذب بحبه ثم ترسل استشارة عاجلة تحتاج لحل سريع ..
فيا أختي انتبهي فان معظم النار من مستصغر الشرر و الباب اللي يجيك منه الريح سده و استريح .. لا تعطيه مجالاً من البداية لأنه لو رأى منك استجابة و اقبالاً و روحاً طرية غضة .. سيستغلك أسوأ استغلال .. ثم ينجو هو بنفسه و بقلبه و بحبه ليوفره لعشيقته المستقبلية الحقيقية أو زوجته التي لا ترمي نفسها عند عتبة باب أول رجل يغرقها بكلمات الحب و الغرام و الهيام .. و تبقين أنتِ مكسورة تتقلبين على نار الهوى و العشق و تتعذبين بسياط الغيرة و الحسرة ..
الموقف الثاني:
كنت أحاول أن اسحب بعض النقود من جهاز ال atm و لكنني لم افلح و تعود الي بطاقتي دون ان تكتمل عملية السحب .. جربت اكثر من آلة و لكن دون جدوى .. هاتفت البنك لأسألهم عن المشكلة .. رد علي شاب بطريقة مؤبة جداً .. ففهمت ان هذه طريقتهم في الرد على الزبائن .. اخبرته مشكلتي فوجدته يسأل باهتمام بالغ بعض الاسئلة التي لا يحتاجها مثل الحساب باسم من؟ و ما هو الرقم الشخصي؟ و غيرها من الاسئلة .. اخبرني عن سبب مشكلتي و عن طريقة حلها ثم قال لي اسمه و طلب مني ان اطلبه بالاسم في حال احتجت لاي شيء اخر او لو لم تعمل بطاقتي المصرفية مرة اخرى .. شكرته و اقفلت الخط ..
لو كانت مكاني امرأة وحيدة متعطشة لصوت رجل و همساته بالهاتف و تعاني من فراغ عاطفي و بعد عن الدين لوقعت فوراً في شراكه .. و ربما طلبت منه رقمه الشخصي حتى تتصل به مباشرة دون الحاجة للاتصال بالبنك و طلبه بالاسم .. سبحان الله ما اسهل الوقوع في الخطأ .. و ما أصعب الخروج منه ..
فانتبهي و اعزي من نفسك و ارفعي من شأنك و كرمي مقدارك .. أنتِ أغلى من ان تقي في حب رجل بهذه الطريقة .. لا تتسولي الحب من الرجال .. لا تتصوري انكِ ستجدين فارس أحلامك بالصدفة أو كما تصور لكِ الأفلام الرومنسية و المسلسلات المدبلجة .. فالأمور لن تسير دوماً كما تحبين ..
تعلمي ان تكوني عشيقة لمن يستحق .. لزوجك حلالك .. تفنني في عشقه و اشربي من كأس حبه و اغرقي في غرامه .. أي رجل غيره لا يستحق حبك و لا يستحق أن تعذبي نفسك من أجله ..
هذه المواقف التي أتذكر و أجزم أنكن جميعاً قد صادفتن مثلها .. اكتبي ما حدث معكِ فربما تساعدين اخرى ..
هذه الصفحة لكل أخت تعاني لتقرأ و تتعلم ..
استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام لااله الا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير لاحول ولاقوة الا بالله لااله الا الله ولا نعبد الا اياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن اللهم لامانع لما اعطيت ولامعطي لما منعت ولاينفع ذا الجد منك الجد سبحان الله الحمد لله الله اكبرو الله يرزقنا بزوج صالح عاجلا غير آجل..