معاني حول معجزة الإسراء والمعراج
——————————————————————————–
من ذكريات الإسراء والمعراج … مع إمام الأنبياء
بقلم فضيلة الشيخ / محمد عبدالله الخطيب
في الفترة التي اشتد فيها الأذى برسول الله – صلى الله عليه وسلم -وبأصحابه وبلغت المحنة أشدها وخُيل لأهل مكة أنهم استطاعوا أن يُصادروا الدعوة بمطاردة حاملها – صلى الله عليه وسلم – واستطاعوا أن يُضيقوا على المسلمين وأن يقعدوا لهم بكل طريق، جاءت معجزة الإسراء والمعراج، وكانت قبل الهجرة بعام وبعض العام، وكان عُمر المختار – صلى الله عليه وسلم -إحدى وخمسين سنة، جاءت هذه المعجزة تثبيتاً له على طريق الجهاد الطويل وتكريماً له على صبره واحتماله وتتويجاً لهذه الفترة الشديدة القاسية رفعه الله إلى قلب السماوات وأطلعه على آيات الإعجاز الإلهي في الكون، وفي الوقت نفسه تدريب لأصحابه على تصور المدى الذي يُجاهدون فيه مع رسولهم – صلى الله عليه وسلم – من أجل أمر واحد فقط هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.
والناس بغير الإيمان بالله والتصديق برسله لا يُعتبرون من البشر بل هم كالأنعام وأضل سبيلا.
واصل هذه المعجزة التي تحدث عنها القرآن في صورة الإسراء وفي سورة النجم وردت أيضاً في صحيح البخاري عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما: أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – حدثهم عن ليلة أسري به: " … بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحجر، مضطجعا، إذ أتاني آت قال: وسمعته يقول: فشق – ما بين هذه إلى هذه – فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي، ثم حُشي ثم أُعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض – قال الراوي هو البراق – يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل…"، وفي حديث عبدالله بن مسعود قال: … ثم خرج بي صاحبه يُريه الآيات فيما بين السماء والأرض حتى انتهيا إلى بيت المقدس ووجد به إبراهيم الخليل وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء وقد جُمعوا له وصلى بهم" … إلى آخره.
عن أنس رضي الله عنه :"… ثم بُعث آدم فمن دونه فأمُهم في تلك الليلة… " أخرجه الطبراني، وعند مسلم من رواية عبدالله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه ".. ثم حانت الصلاة فأممتهم" ، وفي حديث أبي أمامه عند الطبراني في الأوسط "… ثم أقيمت الصلاة فتدافعوا حتى قدموا محمداً…".
وفي رواية يزيد بن أبي مالك : ".. ثم دخلت بيت المقدس فَجُمع لي الأنبياء فقدمني جبريل حتى أممتهم…".
وفي رواية البخاري: "… فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى إذا أتى السماء الثانية فاستفتح…"، وتستعرض الرواية بنفس الأسلوب اجتياز الرسول – صلى الله عليه وسلم -السمَوات السبع واحدة بعد واحدة ولقاءاته بيحيى وعيسى ويوسف وإدريس وهارون وموسى وإبراهيم عليهم جميعاً وعلى نبيناً أفضل الصلاة والسلام.
ويستأنف حديث البخاري: "… ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن فقال: هي الفطرة أنت عليها وأمتك، ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت…" ثم تستعرض الرواية التماسات الرسول من الله سبحانه تخفيف عدد الصلوات إلى أن أنقصها إلى خمس صلوات قلت :"… ولكن أرضى وأسلم، قال: فلما جاوزت نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي…".
** في خلال الرحلة رأى – صلى الله عليه وسلم – أشياء كثيرة.
أ ـ روى البيهقي أنه – صلى الله عليه وسلم – مر بشيء يدعوه منتحياً عن الطريق فقال له جبريل : سر، ثم مر على عجوز فقال ما هذه، فقال له جبريل سر، ثم مر على جماعة فسلموا عليه فقال له جبريل أردد عليهم ثم شرح له جبريل ما رأى قائلاً الذي دعاك إبليس، والعجوز هي الدنيا والذين سلموا عليك إبراهيم وموسى وعيسى.
ب ـ روى البزار أنه عُرض على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أقوام بيض الوجوه وآخرون في ألوانهم شيء ثم دخلوا النهر فاغتسلوا فخرجوا قد خلصت ألوانهم فقال له جبريل: هؤلاء من أمتك خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ولعل هذا المشهد فيه تفسر الآية الكريمة ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوه﴾ سورة آل عمران الآية 106.
ج ـ روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سأل جبريل قائلاً : " مالي لم أتي أهل سماء إلا رحبوا وضحكوا إليّ غير واحد سلمت عليه وردّ عليّ السلام ورحب بي ولم يضحك إلىّ"؟ قال: ذلك مالك خازن النار لم يضحك منذ خلق ولو ضحك إلى أحد لضحك إليك.
في صبيحة اليوم التالي غدا – صلى الله عليه وسلم – على قريش فأخبرهم الخبر فقال أكثر الناس هذا والله الأمر البين؟ والله إن العير لتطرد (تسير) شهراً من مكة إلى الشام مدبرة وشهراً مقبلة أفيذهب ذلك محمد في ليلة واحدة ويرجع إلى مكة؟ وذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا له هل لك يا أبا بكر في صاحبك يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع مكة، فقال لهم أبو بكر؟ أنكم تكذبون عليه فقالوا بلى، هذا هو ذاك في المسجد يحدث به الناس فقال أبو بكر والله لأن كان قاله لقد صدق،، فما يعجبكم من ذلك؟ فوالله أنه ليخبرني بخبر السماء فهذا أبعد مما تَعجبون منه، وأقبل أبو بكر على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -وسأله يا نبي الله حدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة؟ قال: نعم قال أبو بكر يا نبي الله فصفه لي فإني قد جئته قال: رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فَرُفع لي (أي بيت المقدس) حتى نظرت إليه، ثم راح يصفه لأبى بكر وأبو بكر يقول صدقت أشهد أنك رسول الله حتى إذا انتهى الرسول من وصفه التفت إلى صاحبه وقال: "أنت يا أبا بكر- الصديق-" ابن هشام وابن سعد.
** البعد الزمني
لقضية الإسراء والمعراج بعد زمني فقد أُسري بالرسول – صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى تأكيداً للروابط والعلاقات التي تربط بين البلدين، ومنذ البداية أخذ الله ميثاق النبيين على أن يُصدق بعضهم بعضا فقال : ﴿أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ﴾ سورة آل عمران الآية81.
الرسول – صلى الله عليه وسلم – مُتَمماً للبناء وإكمال الرسالات يحدثنا صلى الله عليه وسلم فيقول : " مثلي ومثل الأنبياء من قبل كمثل رجل بنا بيتاً فأحسنه وأجمله إلاّ موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويَعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة، فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين". أخرجه البخاري ومسلم.
** يقول الشيخ الغزالي رحمه الله :
"… والنيل والفرات ما صلتهم بالرحلة عبر السماوات؟ لقد عرف محمد في هذه الرحلة أن رسالته ستنساح في الأرض فتتوطن الأودية الخصبة في النيل والفرات وتنتزع هذه البقاع من مجوسية الفرس وتثليث الروم، بل أن أهل هذه الأودية سيكونوا حملة هذا الإسلام جيلاً بعد جيل…" فقه السيرة.
** يقول د/ عماد الدين خليل:
يأتي بعد ذلك مسألة البعد الزمني لحادثة الإسراء والمعراج هذه التي اجتاز بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليلة واحدة أو جزء من ليلة المسافات الفاصلة بين مكة والقدس، وهي المسافات التي تتضاءل وتضيع إذا ما عرضناها على الأمداء التي قطعها – صلى الله عليه وسلم – عبر السماوات في أعماق ذلك الليل، فالقرآن يحدثنا في إشارات عن هذا الأمر منها ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْم﴾ سورة البقرة الآية 159، ﴿ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ سورة المؤمنون: آية 113، وقال تعالى: ﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّون﴾ سورة السجدة الآية 5، وقال: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّون﴾ سورة الحج الآية 27.
ثم يقول الدكتور عماد الدين خليل: " أن بين هذه الآيات المُنبثة في القرآن وغيرها ترابطاً وانسجماً رياضياً دقيقاً وأن فيها تأكيداً مستمراً على الحقيقة الطبيعية التي لم تتكشف بعض جوانبها للعلم إلا أخيراً، وهي تقول أن الزمن في الأرض والزمن في أمداء الكون ليس سواء وأن هناك فرقاً شاسعاً بين الوحدة الزمنية الأرضية والوحدة الزمنية الكونية يبلغ تارة 365.000 ضعف ويبلغ تارة أخرى 18.250.000 بحساب القرآن نفسه ولذلك ستتضاءل حياة الناس في الدنيا حينما يشاهدون يوم القيامة سيظنون أن حياتهم لم تكن سوى ساعةً من نهار وأنهم لم يلبثوا إلا قليلاً ".
وفي آية أخرى في سورة المعارج يقول تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ*. فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا﴾ سورة المعارج الآية 4-5، ونحن نقرأ والكلام ما زال للدكتور/عماد الدين خليل قوله تعالى: ﴿ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ* قَالَ عِفْرِيتٌ مِّن الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَّرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيم﴾ سورة النمل الآية 38-40.
يجب أن نتأمل كثيراً ونحن نقرأ القرآن هذه الجوانب ونتساءل عن سر تفوق الإنسان الذي عنده علم من الكتاب عن العفريت وتمكنه من نقل العرش من الساعات إلى سدس اللحظة، ثم ألا يجب أن نفكر أن منح علم الكتاب لرجل أو نبي أو مَلك هو إطلاع على هذه الجوانب في الكون، ومن ثم تسخيرها لتحقيق إنجازات لهذا الكون.
أما حادثة الإسراء والمعراج فالمُلفت للنظر فيها ما رواه البخاري أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حُمل على براق يضع خطوه عند أقصى طرفه، فانطلق به بصحبة جبريل إلى السماوات السبع، أن البراق هذا الذي يضع خطوه عند أقصى طرفه الذي يقطع المسافات الشاسعة في لحظات اُشتق اسمه من عالم الضوء والكهرباء، وهي تسمية ذات مغزى عميق، فقد جاءت هذه التسمية في عصر لم يكن أحد فيه يعرف شيء عن قوانين الضوء وسرعته وطاقات الكهرباء وإمكاناتها..
ثم الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحداه أهل مكة أن يصف لهم البيت (بيت المقدس) فأخذ يصفه وكأنه معروض عليه عرضاً، الأزقة والأسواق والطرقات، ألا تعتبر هذه اللحظات من لحظات تجاوز الحواجز الزمنية والمكانية وهي تعتمد على السُنن نفسها التي نُقل فيها عرش بلقيس والسُنن التي جعلت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بعد ذلك يصرح وهو في مسجد المدينة يا سارية الجبل الجبل، وسارية هذا القائد الذي كان يُقاتل في العراق ويتعرض وجنده لكمين قاتل، وسمع سارية نداء عمر ونجا من الكمين.
وصدق الله العظيم ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا﴾ سورة الإسراء الآية 85.
هذا مجمل لأحداث الإسراء والمعراج أردنا أن نعرضها بهذه الصورة لكن يبقى أين المسلمون!، وأين بيت المقدس!، أين هذا الميراث الضخم الغالي! وأين نحن!، كيف أضعناه بتقصيرنا وقعودنا وعدم السير على منهج أسلافنا، فجاء أجبن الناس وأحقر البشرية يهود في غفلة منا خدمتهم في ذلك الخيانات فاحتلوا بيت المقدس وعاثوا فساداً في الأرض التي باركها الله عز وجل، ولولا الصحوة الإسلامية الراشدة التي أدركت خطر يهود وإجرام يهود لحدث الكثير، لكنها استطاعت أن تُحَجم اليهود ومن وراءهم بل وتضعفهم أمام العالم وتقاتلهم وتقتلهم وتنتقم منهم للشهداء الأبرار وللمجاهدين الأحرار.
وها هي اليوم قد مدت سفالاتها وإجرامها إلى بلد إسلامي أخر هو لبنان تُحطم البيوت وتقتل الأطفال وتشرد النساء والشيوخ، لكن الحمد لله وُجِدَ من يقاومها ومن يرد لها الصاع صاعين، لعل في هذا الموقف عبرة وعظة للخائفين من اليهود الذين يرتجفون عند سماع اسمهم، لعلهم يدركون أن اليهود أسطورة كاذبة وأن أسطورة الجيش الذي لا يُغلب أثبتت أنها لا نصيب لها من الصحة، فهؤلاء أبناء لبنان قد لقنوها الدروس وقد ردوها على أعقابها واستطاعوا بالسلاح القليل البسيط الذي في أيديهم وبالإيمان القوي والعزيمة أن يقفوا أمام اليهود هذه المدة التي زادت عن الشهر، واليهود يملكون الحديد والنار يضربون من الجو ومن البر ومن البحر، لكن الإيمان معجزة قاهرة تقهر هذه الأشياء جميعاً وتقضي عليها،
أن ذكرى الإسراء والمعراج بما فيها من بطولات لتقول لنا انتبهوا قبل فوات الأوان وقبل أن تدور الدوائر عليكم، وعلى حكام المسلمين أن يسارعوا إلى تصحيح أوضاعهم أمام شعوبهم وقبل ذلك أمام الله عز وجل ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون﴾ سورة يوسف الآية 21.
*****************************
** المراجع:
1- صحيح البخاري.
2- صحيح مسلم .
3- فقه السيرة للشيخ …. محمد الغزالي.
4- دروس من السيرة …. د/ عماد الدين خليل.
منقوووووووووووووووووول بمناسبة الاسراء والمعراااج
اتخيل لو ان الصلاة خمسين في اليوم ماذا سيكون حالنا الحمدلله على نعمة البشرية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام
جزاك الله كل الخير اختي الغالية
جزاك الله كل الخير اختي الغالية