تخطى إلى المحتوى

الاستقرار الأسري 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 19 ديسمبر 2024
تبدأ حياة الإنسان في مرحلة من المراحل العمرية بالاهتمام بذاته والسعي لتحقيق كل ما يمكن له أن يحقق، فيفكر في اللعب والتسلية، ويفكر في العلم والمعرفة للارتقاء لأعلى المراتب، ويفكر في جمع المال وامتلاك ما يتمنى أن يشتريه من الملابس والعطور والمأكولات وما يرغب في امتلاكه من السيارات والبيوت والعقارات وغيرها، كما يفكر في السفر والسياحة والرحلات الجميلة مع الأصحاب والأحباب… وتأخذ هذه الأمور منه وقتاً من الزمن بغض النظر إن كان قد استطاع أن يحققها جميعها أم لا فهو يبحث عن السعادة ولحظات الاستمتاع بقدر المستطاع.

وتمر به الأيام والسنون إلى أن يأتي موعد الارتباط بشريك الحياة وتكوين الأسرة التي يتمنى كل إنسان أن تكون حياته سعيدة في هذه «الأسرة السعيدة». وتمضي أيام جميلة عسلية –كما يسميها غالبية الناس- وتنقضي وتبدأ رحلة من نوع جديد عند كثير من الزوجات، هذه الرحلة هي عودة الزوج لسالف عهده وكأنه لم يتزوج وليس هناك من ينتظره بين جدران المنزل. ربما بعض الأزواج من الذين تقتضي طبيعة عملهم البقاء لساعات متأخرة في العمل، وربما نعذر من يتطلب منه عمله السفر من وقت لآخر والبقاء لأيام أو أسابيع بعيداً عن أسرته، ربما وربما، ولكن ماذا نقول لمن يبقى خارج المنزل طوال الليل ولا يعود من لهوه ولعبه والسهر مع الأصدقاء إلا عند الفجر؟ وماذا نقول لمن تدخل زوجته المستشفى لإجراء عملية جراحية أو في حالة ولادة وهو في اليوم نفسه يقرر السفر للاستجمام في الأجواء الجميلة في بلد ما؟ وماذا نقول لمن شغلته أمور كثيرة في الحياة عن فتاة وهبت نفسها لتكون زوجة له وهو يذيقها المرارة بفنون الإهمال والتطنيش للبقاء في حياة العزوبية.

إنه نوع من أنواع المعاناة التي تشتكي منها كثير من الزوجات ويبكين حرقة وندما على ما هن عليه من الإهمال وعدم التقدير وعدم تقديم السبل المتاحة في الاستمتاع بالحياة الزوجية التي المفروض أن تكون. عزيزي القارئ، كلنا (وكلنا تشير إلى الأزواج والزوجات) ينشد السعادة والراحة والاستقرار في الحياة، لذا فمن غير المعقول أن يركز الزوج على ما يبهجه وينسى أحد أهم أسباب تحقيق البهجة له ألا وهي الزوجة التي قال فيها المولى عز وجل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(الروم:21)؟ فعلينا أن نفكر ملياً في كيفية تحقيق الاستقرار الأسري بكل ما تحمله معنى هذه الكلمة من معان عميقة سنطرحها في الأعداد القادمة على شكل «رسائل» موجهة لمن يهمه أمر حياته وسعادة أسرته وأبنائه من الزوجين.

د. عبداللطيف العزعزي [email protected]

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz18ZNAtRQa

تسلمين ع الطرح

يزاج الله خير خليجية

تسلمين فديتج
^^

فعلا موضوع مهم….

برأيي اهم شئ في الحياة هو الاحساس بالاستقرار….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.