تخطى إلى المحتوى

التبسم والضحك 2024.

  • بواسطة

التبسم والضحك
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التبسم والضحك

قال صلى الله عليه وسلم(لا تحقرن من المعروف شيئاّ ولو تلقى أخاك بوجه طلق )فالتبسم والبشاشة صفات لايجب ان تفارق

وجه المسلم,قال صلى الله عليه وسلم(تبسمك في وجه اخيك صدقة)واستقبال الآخرين بين إفراط وتفريط ، فمنهم العابس

المتجهم ، الذي يقابل أخاه المسلم وكأنه قاتل أبيه ، وهذا مذموم بلا شك والعياذ بالله ، ومحروم من الحسنات ، والصنف الآخر

أفرط أيضا في البشاشة بإكثاره من الضحك في جميع الأحوال ، وهذا مذموم أيضا ، بل الوسط أن يكون الضحك قليلا ، والتبسم

كثيراّ ، والمؤمن لو درس شمائل المصطفى صلوات الله وسلامه عليه لعلم أنه كان كثير التبسم قليل الضحك ، مع تهلل وجهه

وإشراقته لكل من يلقاه صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا ضحك تبدو نواجذه لا أضراسه صلى الله عليه وسلم,وأما كثرة الضحك

فليست من شيم أصحاب المروآت ، ولا تناسب هيبة العلم ، ولا رجاحة العقل ، وتقلل من هيبته,قال عمر ابن الخطاب رضي الله

عنه(من كثر ضحكه قلت هيبته)وعلى المسلم ان لا يكثر ضحكه ولا يكون عبوس الوجه امام الناس بل يحاول ان يكون في

مرتبة الوسط يعني لا افراط ولا تفريط والخير في ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان قليل الضحك كثير التبسم,

روى البخاري,وقالت فاطمة عليها السلام(أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم فضحكت)فالضحك فيه مذموم وممدوح,والبكاء

فيه مذموم وفيه ممدوح,والضحك أنواع كما قال علماء التربية, فمنه,ضحك السخرية والاستهتار، والاستهزاء بالقيم والمبادئ

الأصيلة، أو الاستهزاء مطلقاً، قال تعالى(فلما جاءهم باّياتنا إذا هم منها يضحكون)عجيب, يضحكون من آيات الله,يضحكون من

الأسس الخالدة التي أقام الله سبع سماوات وسبع أراضٍ من أجلها,فكان عاقبة الضحك,أن دمرهم الله تدميراً هائلاً، وأذاقهم

لعنة في الدنيا والآخرة,وضحك الإعتزاز بالنفس، فمن الناس من إذا هدد، وتوعد ضحك معتزاًّ بنفسه,وهذا موجود في أفعال

الرجال، أنهم ربما ضحكوا استهتاراً بهذا الخصم,ومن البكاء,بكاء الفرح,قال أنس,ما كنت أظن أن الإنسان إذا فرح بكى

حتى رأيت الأنصار يوم قدم صلى الله عليه وسلم المدينة يتباكون,والرسول صلى الله عليه وسلم وسط في رسالته,فليس

هو بالضاحك الذي أسرف على نفسه,وليس هو صلى الله عليه وسلم بالذي تقمص شخصية الحزن والكآبة والحسرة والندامة،

فهو وسط في كل شيء، وسط في العبادة، وفي المعتقد، وفي التشريع، وفي الآداب والسلوك (وكذلك جعلناكم أمة وسطاّ)

وتجد كثيراً من الناس يضحكون ويقهقهون حتى يتمايلون ويسقطون على التراب,وتجد بعضهم دائماً لا يضحك، فهو في

كآبة وحزن,أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يتبسم كثيراً، ولكنه لا يضحك إلا نادراً في حياته،والبسمة منه ليست

عبثاً, لأنه شرى بها قلوب الناس، وقلوب القبائل، وقلوب الشعوب صلى الله عليه وسلم،وأن الضحك ليس حرام, لأن

بعض الناس من جبلتهم الضحك، ولو كان من أتقى الناس,فلا يظن الإنسان, إذا كان كثير الدعابة، كثير الضحك، كثير التبسم

أنه لا يتقي الله لا، قد تجد أفجر الخلق لله عز وجل لا يتبسم ولا يضحك لكنه فاجر,

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال(أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ,هلكت يا رسول الله، وقعت على أهلي في

رمضان قال صلى الله عليه وسلم, أعتق رقبه,
قال, ليس لي,قال, فصم شهرين متتابعين,قال, لا

أستطيع,قال,فأطعم ستين مسكيناً,قال, لا أجد,
فأُتي صلى الله عليه وسلم بعذق فيه تمر، فقال, أين السائل,

تصدق بها,قال,على أفقر مني، والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا,فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال, فأنتم إذاً)

فواجب على المسلمين, أن يهتدوا بهديه صلى الله عليه وسلم، ويُكثروا من التبسم لإخوانهم فإنها صدقة,
أسأل الله لي ولكم اللطافة، وحسن الخلق.

اللهم ارزقنا حسن الخلق ……….. آمين
وجزاك الله خيرا

اللهم استرنا ولا تفضحنا,وأدم علينا يا رب سترك وعافيتك.

اللهم اجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.