يروى أن رجلا صالحا خرج من بيته فرأى شابا يعاكس فتاة فى الشارع فتردد هل ينصحه أما لا ثم فى النهاية قرر أن ينصحه
يقول فتوجهت إليه فكلمته ونصحته بالحكمة والموعظة الحسنه
وذكرته بالترغيب بالجنه والترهيب من عقاب الله
يقول : أنا اتكلم وهو يسمع لا يزيد على ذلك ساكت يسمعنى فقط يقول : وإستمريت على هذه الحال نصف ساعه يقول بعد النصف ساعة
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=y03vdcgTwaE
والان نستكمل باقي الحلقه :-
فاجأنى بشىء حقيقة لم أكن أتوقعه يقول فجأه فإذا بدمعه تنزل من عينه ..
يبكى؟
قبل قليل كان يعاكس, أخذ يدمع؟
يقول فتحمست للكلام تحمست وأنطلقت معه
يقول قال لى : خلاص يا أخى كفايه بعد كلامك هذا إن شاء الله سأتغير
يقول هذا الرجل ففرحت به وأخذت رقم هاتفه وأخذ رقم هاتفى وتفرقنا
يقول مضى علي أسبوع لم أتصل به ..نسيته
وبينما أنا أقلب أوراقى ذات يوم إذ برقمه على ورقه فأسرعت بالأتصال به
فقلت : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فقلت : أنت فلان؟
فقال : أجل
فقلت : هل تذكرنى؟
فقال : طبعا وكيف أنسى الصوت الذى هدانى
فقلت : أهتديت يعنى؟
فقال : والله منذ ذلك اليوم ما فاتتنى ركعه
فقلت : الله أكبر يجب أن ألاقيك اليوم
قال : نلتقى العصر
يقول صاحبنا : فجاءنى ضيوف العصر ما أتيته إلا المغرب طرقت عليه الباب فخرج لى أبوه
فقلت : ياعم فلان موجود؟
فقال : فلان ..
توفي رحمه الله
قلت : له كيف؟ كيف توفي؟
قال : توفى اليوم نام بعد الظهر وقال : أيقظونى لصلاة العصر .. مات
فقلت له: مستحيل أنا اليوم كلمته
قال: أنت الذى كلمته اليوم؟
قلت: أجل
قال : تعال لأقبل رأسك
قلت : لا .. لا يمكن ياعمى
قال : تعال أقبل رأسك انا سمعته اليوم يقول لك : كيف أنسى الصوت الذى هدانى والله منذ أسبوع وهو متغير علينا ..
تعالى أقبل رأسك أنقذت إبنى من النار !!
التوبة إلى الله طعمها فى القلب أحلى من طعم العسل على اللسان
ومن كان موفق فعزم على إتخاذ قرار التوبه فسيعرف قيمة هذا الطعم الذى أتكلم عنه الأن
ولكن يجب أن نعرف
كيف نتعامل مع الله إذا أردت أن تتوب إليه؟
أولا : أسمحوا لى أن أقدم هدية لأخى التائب ولأختى التائبه
أتدرون أنه عندما يتوب الواحد منا إلى الله
فإنه يكون قد تحققت له ثلاث نعم عظيمه جليلة
كل نعمه منها تعادل الدنيا وما فيها .
أول نعمة : أن الله تعالى أمهل التائب إلى أن تاب وهذه نعمة تخيل لو أنه
مات قبل أن يصل إلى هذه اللحظة كيف سيكون حاله؟
ماذا سيقول للملائكه فى قبره؟
فهذه مصيبه .. الحمد لله أنه تدارك نفسه وتاب
والحمد لله أن الله اعطاه من الأيام ما أوصله إلى هذا اليوم السعيد الرائع .
النعمة الثانيه هى أن الله أخذ جميع السيئات التى قد جمعها هذا العبد وأبدلها له حسنات
مكان كل سيئه حسنه ..
أتى رجل فقال للنبى صلى الله عليه وسلم :
(( أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا
وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها ،
فهل لذلك من توبة ؟
قال : فهل أسلمت ؟ قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله
قال : تفعل الخيرات ، وتترك السيئات ، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
قال: وغدراتي وفجراتي ؟ قال : نعم
قال : الله أكبر ، فما زال يكبر حتى توارى . )) صحيح
سبحان الله ما أحلم الله .
النعمة الثالثه وهى أعظم النعم
ان الله تعالى جل الله فى علاه سبحانه يفرح بك
نعم .. يفرح بك إذا تبت إليه وإذا رجعت إلى ربك,
الله يفرح بى أنا؟
من أنا حتى يفرح الله بى؟ لماذا يفرح الله بى أصلا ؟
لماذا يفرح الله بى إذا تبت إليه لماذا؟
الجواب : إن ربنا سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده إليه لسبب
وهو أنه سبحانه كريم لا يوجد من هو أكرم منه وهو سبحانه يحب الكرم جدا
يقول اهل العلم : ((محبة الله للجود والكرم والعطاء فوق ما يخطر ببال الخلق
ولهذا فإن فرحه سبحانه بالعطيه أشد من فرح الأخذ الذى يأخذ هذه العطيه . ))
إذا تاب التائب سيدخل جنة عرضها كعرض السموات والأرض
وهذه هى أعظم عطيه يعطيها الله تعالى للعبد ولهذا يفرح الله بأنه سيعطيك الجنه
بالله عليك أليس من المفروض الأن أن نحب الله أكثر ؟
إذا تاب العبد فرح الله تعالى بأن عبده وحبيبه سيدخل إلى هذه الجنه
سبحان الله .. فرح الله بتوبة العبد أكثر من فرحة العبد نفسه بتوبته إلى الله
مع أن العبد هو المحتاج إلى الله
والله هو الغنى :
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد {15}
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ {16} وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بعزيز.)) سورة فاطر
كيف لا تتعلق القلوب بهذا الإله العظيم الحليم الذى ليس لنا معبود سواه ؟
يجب أن تحبوا الله تعالى أكثر ولكن من أراد أن يعامل الله تعالى بالتوبه
فعليه أن يكون ذكيا فى توبته إلى الله ..
عليه أن لا يفوت شيئا من السيئات إلا ومسحه
فإن كثيرا من الناس إذا تاب إلى الله تعالى فإنه لا يغسل كل سيئاته.
مثال : بعض الناس يجلس فتره طويله وهو يفعل معصيه معينه – مثلا للنظر إلى المحرمات –
كان ينظر إلى المحرمات ثم بعد فتره – أيام او شهور-
بعد فتره تاب منها لكنه ما تاب مباشرة بل تأخر بالتوبه
كثيرا من الناس يظن أنها الأن مُحيت كلها ,
لا ليس كلها قد محى ,لماذا ؟
لأنه ليس المطلوب أننا نتوب فقط من الذنب
بل يجب أن نتوب من الذنب و من تأخير التوبه
لأن النظر إلى المحرمات معصيه وتأخيرنا للتوبه معصيه أخرى
فإذا تبنا من واحده لا ننسى الثانيه
إذا تبنا من معصيه النظر فلا ننسى أن نتوب من معصيه تأخير التوبه
لماذا؟
لأن تأخير التوبه معصيه أخرى يجب التوبة منها أيضا هذه مسأله دقيقه علينا أن ننتبه لها.
أنا عندى إقتراح هذا الإقتراح يريحك من كل هذه الإحتمالات
إقتراح يمكنك أن تفعله فى كل ليله
وسيريحك ويخفف عليك يوم القيامه