تاريخ النشر: الثلاثاء 24 أغسطس 2024
الاتحاد، وام
قررت الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة أمس هدم مسجدين حديثين بدعوي عدم الحصول على ترخيص لبنائهما.
ويقع المسجد الأول بالقرب من قرية بورين شمال الضفة ويقع الآخر بالقرب من مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين خارج رام الله وسط الضفة ولا يزال طور البناء حالياً.
وقد قدمت جمعية “رغابيم” اليهودية التماسا إلى محكمة إسرائيلية تطالب فيه بهدم المسجدين ومراقبة ومنع “البناء غير المرخص” بالضفة الغربية وهدم أي مبنى “غير قانوني” في
نظر الاحتلال، حتى لو كان مسجداً. وجاء في رد الحكومة الإسرائيلية على الدعوى أن الإدارة المدنية لجيش الاحتلال أصدرت أمراً بهدم مسجد مخيم الجلزون في شهر مارس الماضي، ثم أصدرت أمراً بهدم مسجد بورين بعد ذلك بشهرين. لكن المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة قررت عدم إصدار أمر قضائي بهدمهما حاليا وبحث الموضوع في جلسة خاصة ستعقدها.
واستنكرت السلطة الوطنية الفلسطينية قرار هدم المسجدين. وقال مدير المركز الإعلامي الحكومي الفلسطيني غسان الخطيب في تصريح صحفي إنه دليل على تواصل سياسة التضييق والهدم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستتكفل بإعادة بناء المسجدين في إذا هدمتهما السلطات الإسرائيلية ولن تقف مكتوفة الأيدي.
في غضون ذلك، أصيب عاملان فلسطينيان بجروح متوسطة الخطورة ورضوض نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليهما قرب مدينة بئر السبع المحتلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن المجني عليهما محمود أيمان تيم ونايف خضيرات (30 عاماً) من أهالي بلدة الظاهرية جنوبي الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً بدعوى أنهم “مطلوبون” خلال مداهمات شنتها في أنحاء الضفة الغربية. كما اعتقلت الشاب سلامة فضل الشعراوي (22 عاماً) بعد مداهمة منزله في بلدة دورا جنوبي الضفة.
في الوقت نفسه، نظمت “لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل” الناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 وحركات وجمعيات نسائية فلسطينية أمس تظاهرة نسائية حاشدة قبالة مبنى وزارة الداخلية الاسرائيلية في القدس المحتلة، احتجاجا على عمليات هدم واقتلاع القرى في النقب جنوبي فلسطين المحتلة تحت شعار “كفى خداعاً كفى كذباً”.
وأوضحت القائمات على التظاهرة أنها ذات ضرورة وأهمية خاصة، لأن نساء النقب هن جزء من المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما يراد من خلالها كشف الظلم الذي تمارسه السلطات الاسرائيلية بحق أهالي القرى التي لا تعترف بها في النقب، خاصة أنها تنوي هدم 45 ألف بيت عربي هناك.
وقال رئيس “لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل” محمد زيدان “إن العراقيب تعرضت للإبادة الكاملة منذ عام 1948، وهذا يجسد حقيقة التصعيد الخطير في قضية المسكن والأرض خاصة في النقب.
وذكر أن هناك إصراراً إسرائيلياً على تصفية قضية العرب في النقب حيث توجد 45 قرية غير معترف بها يسكنها نحو 100 ألف نسمة تزعم وزارة الداخلية الإسرائيلية عدم شرعيتها، بدعوى أن البيوت فيها غير مرخصة. وأكد أن عرب النقب يواجهون سياسة التمييز والقمع ومتمسكون بأرضهم.
إرسال لصديق
الله يحفظ اخواننا المسلمين . . .