تخطى إلى المحتوى

الحمراء 2024.

  • بواسطة

في مدخل " الحمراء " كان لقاؤنا.. ما أطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان.. في حجريهما تتوالد الأبعاد من أبعاد
هل أنت إسبانية؟ .. ساءلتها قالت: وفي غرناطة ميلادي
غرناطة! وصحت قرون سبعة.. في تينك العينين.. بعد رقاد
وأمية .. راياتها مرفوعة وجيادها موصولة بجياد
ما أغرب التاريخ.. كيف أعادني لحفيدة سمراء.. من أحفادي
وجه دمشقي .. رأيت خلاله أجفان بلقيس .. وجيد سعاد
ورأيت منزلنا القديم .. وحجرة كانت بها أمي تمد وسادي
والياسمينة، رصعت بنجومها والبركة الذهبية الإنشاد
***
ودمشق .. أين تكون؟ قلت : ترينها في شعرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب " جنات العريف " ومائها في الفل ، في الريحان، في الكباد
سارت معي .. والشعر يلهث خلفها كسنابل تركت بغير حصاد
ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي وورائي التاريخ .. كوم رماد
الزخرفات أكاد أسمع نبضها والزركشات على السقوف تنادي
قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا فأقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت أن الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها رجلا يسمى " طارق بن زياد "

نزار قباني
يصف ماجرى بينه وبين دليلته في اسبانيا
من اجمل ماقيل في الاندلس وضياعها

ماشاء الله اختي جميل اختيارك

لست قارئه للاشعار ولكن الابيات التي اخترتيها جميله

مشكورة شعاع الامل فعلا من الابيات الجميلة والمعبرة جدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.