وقالت الوزارة في بيان لها الاثنين: إن قرارها الجديد سيصبح نافذًا بدءًا من العام المقبل، حيث سيكون
على طلاب المرحلة الثانوية أن يقوموا بدراسة القرآن الكريم ضمن مادة الديانات, وقد اتخذت الوزارة
هذا القرار على الرغم من معارضة حزب الشعب الدانماركي اليميني المتطرف له، حيث اعتبره تركيزًا
على الإسلام من دون الثقافات والديانات الأخرى التي يزخر بها المجتمع الدانماركي.
ومن جانبها قالت وزيرة التعليم "أولا تورناس" – كما أفادت وكالة الأنباء الكويتية-: إنه من الطبيعي
أن يتم تدريس الاسلام لطلبة المرحلة الثانوية، حيث إن معظم هؤلاء الطلبة لهم أصدقاء من المسلمين
الذين يعيشون في المجتمع الدانماركي, كما أشارت الوزيرة إلى نمو الرغبة لدى الطلبة الدانماركيين
للقراءة عن الإسلام كديانة وثقافة، وقالت: "إن هذا القرار إنما يأتي لإعطاء فكرة صحيحة عن الإسلام".
هذا وتشهد المجتمعات الأوربية والأمريكية , شيوع رغبة كبيرة للتعرف علي الإسلام وتعاليمه وذلك
منذ وقوع أحداث ال11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ومن تجليات ذلك الارتفاع القياسي في
نسخ القرآن الكريم , ومعانيه المترجمة إلي مختلف اللغات الأوربية , واعتبر الإسلام الديانة الثانية في
عدد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا , ومعترف به رسميا من معظم حكومات القارة.
وتوجد أكبر جالية مسلمة في أوربا في فرنسا بنحو 5 ملايين مسلم ثم ألمانيا أكثر من 3 مليون مسلم
وبريطانيا 1.8 مليون مسلم وفي سويسرا قفز تعداد المسلمين خلال خمسة أعوام من مائتي ألف مسلم
إلي قرابة 400 ألف ويكتسب الإسلام العظيم كل يوم قلوب ونفوس جديدة في أوروبا وأمريكا من قبل
المثقفين وصفوة المجتمع ومن اشهر الشخصيات الأوربية التي أشهرت إسلامها خلال السنوات
الأخيرة الفيلسوف الفرنسي "روجيه جارودي " والدبلماسي الألماني "مراد هوفمان" وكشفت دراسة
أجريت مؤخرا عن أن الإسلام يشهد انتشارا كبيرا بين صفوة المجتمع البريطاني وأن أكثر من 14 ألف
بريطانيا قد اعتنقوا الدين الحنيف هربا من القيم الغربية .