لا يعتبر غلاء ثمن "الزعفران" مجرد مصادفة بل يكمن سعره الباهظ خلف صعوبة جمع بذوره و تجفيفها ، فللحصول على غرام واحد منه يتكبد المزارعين عناء جمع مائة زهرة في الأحوال العادية ، فضلا عن كونها نباتات نادرة لا تنبت في أي بيئة.
ورغم ارتفاع سعره غير أن فوائده لا تحصى، إذ يعد الزعفران مضاد للتشنج، ومنبه للأعصاب، ومنشط ومدر للدورة الشهرية، و معالج للنزلات المعوية، والسعال الديكي، ويكافح نزلات البرد، والحمى القرمزية، والجدري، والسرطان، ونقص الأكسجين، والربو.
و يدخل الزعفران في صناعة الأدوية الحديثة كتـلك المستعملة لطرد الديدان المعوية، والأدوية المهدئة للحالات العصبية، والنفسية، والأدوية المستعملة لتنشيط الإفراز البولي، وتنشيط القلب ، واضطرابات الدم، والأرق، والشلل، والنقرس، والنزيف الرحمي المزمن واضطرابات العين.
كما اكتشف العلماء أن الزعفران يجعل خلايا العين الدقيقة الضرورية للبصر أكثر مرونة وقوة في مقاومة الأمراض، فيقلص خطر التلف الذي يصيب منطقة صغيرة في خلف العين اسمها macula تتيح رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح، حسب ما ذكرته صحيفة الدايلي تلغراف.
و قال قائد الدراسة في جامعة لاكويلا الايطالية البروفيسور سيلفيا بيستي بأنه "يبدو أن الزعفران يحتوي على خصائص تحمي البصر ونحن الآن نبحث عن آلية ذلك، ولكن يبدو لنا أن أنه يحمي خلايا العينين من التلف نظراً لاحتوائه على مواد قوية ومضادة للأكسدة، ويبدو أيضاً بأن الزعفران يؤثر على الجينات المنظمة لنشاط المكونات الدهنية في غشاء الخلايا وهذا يجعل خلايا العينين أقوى وأكثر مرونة.