تخطى إلى المحتوى

السلسلة الميسره في فقه الصيام-1 2024.

  • بواسطة

*فضل شهر رمضان:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان رمضان فتّحت أبواب الرحمة، وغلّقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين" (1)
*فضل الصيام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته و طعامه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" (2)
*النهي عن تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين بنية الاحتياط:
ورد النهي عنه إلا لمن كان معتادا على الصيام مثل (صوم الأثنين و الخميس) وصادف أن رمضان بعده بيومين فلا يدخل في هذا النهي لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين. إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه" (3)
*النهي عن صيام يوم الشك:
يوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه أنه من رمضان أو من شعبان بأن يتحدث الناس برؤية الهلال بلا تثبت، عن صِلة بن زفر قال : كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتي بشاة، فتنحى بعض القوم، فقال عمار: "من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم" (4)
*ثبوت هذا الشهر :
يثبت هذا الشهر الفضيل بطريقتين :
الأولى: رؤية الهلال وذلك بإعلان الجهات الرسمية بدخول شهر رمضان.
الثانية: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوما في حال عدم رؤية الهلال .
الدليل قوله صلى الله عليه وسلم:"صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غُبّيَ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" (5)

*معنى الصيام:
لغة: هو الإمساك، يقال لمن أمسك عن الكلام صائم كما في قول الله تعالى لمريم: (( فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا )) مريم : 26
اصطلاحا: هو التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.

*حكم الصيام: فريضة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة والدليل على فرضيته قوله تعالى (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) البقرة (185) وحديث ابن عمر " بني الإسلام على خمس,……..وصوم رمضان" متفق عليه.

*شروط صحة الصيام؟
1- أن يكون مسلما: لأن الله تعالى نادى المؤمنين بقوله: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام)) البقرة (183) ومعلوم أن الكفر هو ضد الإيمان ولأن الله تعالى لا يقبل من مشرك أو كافر عملا حتى يوحد الله تعالى بالعبادة و يتبرأ من عبادة ما دونه، ولو صام المشرك مثلا فإن الله تعالى يجعل عمله هذا يوم القيامة هباء منثورا كما قال تعالى ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)) الفرقان :23 فالإيمان شرط في صحة العبادات ((ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين)) المائدة (5)

3,2- أن يكون بالغا ,عاقلا (مكلف)(6) : لقوله صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق و عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم …."(7)

5,4- أن يكون قادرا – غير مريض مرضا لا يرجى برؤه ولا كبير لا يستطيع الصوم – و مقيما : لقول الله تعالى: (( ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)) البقرة (184)

6- الخلو من الموانع للمرأة (الحيض والنفاس): لقول عائشة رضي الله عنها" كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نطهر فيأمرنا بقضاء الصيام ولا يأمرنا بقضاء الصلاة"(8)
—————————————————————————————————-

(1) رواه مسلم برقم ( 2-1079)
(2) رواه مسلم برقم (165-1151)
(3) رواه مسلم برقم ( 21-1082)
(4) صحيح في سنن ابن ماجه برقم(1645)
(5) رواه البخاري برقم( 1909)
(6) المكلف في عرف الفقهاء هو البالغ العاقل
(7) حديث صحيح في سنن أبي داود برقم(4401)
(8) حديث صحيح في جامع الترمذي برقم (787)

ملاحظة: الأحاديث التي في غير الصحيحين أنقل علهيا حكم العلامة الألباني رحمة الله

خليجية

:

اسلمتـي ع الطرح .. وافر بكل شروط الصيآم وأحكامه ..

يزآج الله خير .. فميزآن حسنآتــج ..~

:

خليجية

بارك الله فيج اختي على الموضوع الطيب ، ويزاج الله خير ..

عسى الله يجعله في ميزان حسناتج

السلسلة الميسرة في فقه الصيام -2

*أركان الصوم: الركن هو جانب الشيء القوي، والصيام له ركنان لا يصح بدونهما:

الركن الأول: النية لقوله صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى ….)) متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم في صيام الفرض (( من لم يجمع الصيام قبل الفجر، فلا صيام له )) (1)
وعليه فلا بد من تبييت نية الصيام قبل الفجر.
تنبيه: قال صديق حسن في الروضة الندية: فمجرد القصد إلى السحور قائم مقام تبييت النية عند من اعتبر التبييت، ومجرد الامساك عن المفطرات وكف النفس عنها في جميع النهار يقوم أيضا مقام النية عند من لم يعتبر التبييت ومن قال: إنه يجب في النية زيادة على هذا المقدار فليأت بالبرهان فإن مفهوم النية لغة وشرعا لا يدل على غير ما ذكرناه وهكذا سائر العبادات. (2)
ومما سبق يُعلم أنه لا يشترط التلفظ بالنية مثل ما يفعله بعض الناس فالنية في اللغة هي القصد و التلفظ بها بدعة كما قرر المحققون من أهل العلم.
الركن الثاني: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس لقول الله تعالى:
(( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل )) البقرة ( 187)

*آداب الصيام:

1- السحور: لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تسحروا فإن في السحور بركه )) (3)

2-تأخير السحور: لحديث أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال (( تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قلت كم بين الأذان و السحور؟ قال: قدر خمسين آية )) (4)

3- فضـــل السحور بالتمر: عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النـبي صلـــى الله عليه وسلم قال: (( نعم سحور المؤمن التمر)) (5)

4- الكف عن اللغو والرفث وقول أني صائم لمن شاتمه:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((… إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم…)) (6)

5- اجتناب قول الزور أو العمل به: لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) (7) وقول الزور هو الكذب.

6- الجود ومدارسة القرآن: لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) (8)

7- تعجيل الفطر : عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)) (9)

8- دعوة الصائم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر)) (10)

9- الإفطار على ما يتيسر: لحديث أنس رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي, فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء)) (11)

10- الدعاء عند الفطر: لحديث ابن عمر رضي الله عنهما (( …وقال : كان رسول الله صلى الله عليه إذا أفطر قال: ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله)) (12)و الأولى قول هذا الدعاء بعد الشروع بالفطر.

*الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر:
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله, و أيقظ أهله)) (13)
——————————————————————————————————-
(1) صحيح سنن أبي داود(2454)
(2) كتاب التعليقات الندية للألباني على الروضة الندية (2/15)
(3) رواه مسلم برقم (54-1095)
(4) رواه البخاري برقم (1921)
(5) صحيح الترغيب والترهيب برقم (1072)
(6) رواه البخاري برقم (1904)
(7) رواه البخاري برقم (1903)
(8) رواه البخاري برقم (6)
(9) رواه مسلم (48- 1098)
(10) السلسة الصحيحة (1797)
(11) سنن أبي داود برقم (2356)
(12) سنن أبي داود (2066)
(13) رواه مسلم (7- 1174)

أرجوا من أخواتي المشرفات أن يثبتوا الموضوع حتى اسكمل بقية الأحكام

السلسلة الميسرة في فقه الصيام-3

*مبطلات الصوم:

1- الأكل والشرب عمدا: وكذلك الحقن الغذائية (( جلوكوز )) التي تقوم مقام الأكل الشرب تكون مفطرة أما من أكل أو شرب ناسيا فلا شيء عليه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من نسي وهو صائم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه )) (1) وفي لفظ عند الدارقطني بإسناد صحيح : ((فإنما هو رزق ساقه الله إليك))(2)

2- الجماع: لقول الله تعالى: (( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم )) البقرة (187) قال الله تعالى ليلة الصيام دون النهار وسبب نزول الآية هو "رفع لما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام، فإنه كان إذا أفطر أحدهم إنما يحل له الأكل والشرب والجماع إلى صلاة العشاء أو ينام قبل ذلك، فمتى نام أو صلى العشاء حرم عليه الطعام والشراب والجماع إلى الليلة القابلة، فوجدوا من ذلك مشقة كبيرة. والرفثُ هنا هو الجماع" (3)
و كفارة من جامع في نهار رمضان على الترتيب التالي: إعتاق رقبة مسلمة فإن عجز عن ذلك صيام شهرين متتابعين فإن عجز عن ذلك إطعام ستين مسكين كما في حديث أبي هريرة عند مسلم (4)

3- القيء عمدا: لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن استقاء عمدا فليقض)) (5)

4- الحيض والنفاس: لحديث عائشة المتقدم في شروط صحة الصيام.

* تكره الحجامة لمن كانت تضعفه :

لحديث ثابتٍ البناني أنه سأل أنس بن مالك رضي الله عنه:" أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: لا، إلا من أجل الضعف. وزاد شبابة: حدثنا شعبة: على عهد النبي صلى الله عليه وسلم" (6)
——————————————————————————————————-

(1) رواه مسلم برقم ( 171-1155)
(2)سنن الدارقطني (2/388)
(3) تفسير ابن كثير (1/449)
(4) رواه مسلم برقم (81-1111)
(5) الحديث صحيح أرواء الغليل برقم ( 930).
(6) رواه البخاري برقم (1940)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.