العوائق التى تمنع من استغلال الوقت
تزود من التـقـوى فإنك لا تـدري ………..إذا جنَّ ليـل هل تعيـش إلى الفـجـر
فكم من سـليم مـات من غير عـلة ………..و كم من سقيم عاش حيناً من الدهر
و كم من فتى يمسي و يصبح آمناً ………..و قد نسجت أكفانه و هو لا يـدري
العوائق التى تشغلك عن استثمار وقتك و هي أما من داخل النفس أو من خارجها :
1- اتباع الهوى :و الركون إلى الدعة و الترف و الراحة و الإكثار من المباحات المهدرة للوقت
فالذي يتبع هواه دون مبالاة بالشرع لا يستطيع أن يسيطر على نفسه و حينها يضيع وقته هباء و علاج ذلك ان يحصل بالاستعانة بالله و مجاهدة النفس ومصاحبة من يحب وقته و يحافظ عليه فالمرء على دين خليله
2- طول الأمل : و الذي يتولد منه الكسل عن الطاعة و التسويف بالتوبة و الرغبة في الدنيا و النسيان للآخرة و القسوة في القلب , قال الحسن البصري : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل
و العلاج ذكر الموت و الحساب و تذكر أن العمر و إن طال فلابد له من نهاية و هي الموت و بعدها نسأل عن أعمارنا كيف قضيناها في لهو و لعب أم في طاعة و عبادة و الفائز يومئذ من استغل وقته في طاعة الله
3- خواء القلب : فإذا كان القلب خاوياً فارغاً انعكس ذلك على الحياةكلها فتصبح لا تعرف للوقت قيمة و لا تعرف كيف تستغله بخلاف ما لو كان القلب ممتلئاً بالإيمان و مداواة ذلك بشغل القلب بالأعمال الإيمانية القلبية من تفكر في خلق الله و الخوف من الله و الحرص على طاعة الله فإذا عالجت القلب عرفت قيمة الوقت و كيفية استغلاله فيما يرضي الله
4- الغفلة: و هي الداء العظيم الذي بسببه يضيع الوقت و يصرف الإنسان عن ما فيه مصلحته في الدنيا و الآخرة و علاجها أن يتنبه الإنسان لقيمة وقته
5- الجهل : فمن جهل قيمة الوقت و فضل استثماره فيما ينفع النفس في الدنيا و الآخرة فأنى له أن يفلح ؟
قال ابن القيم رحمه الله : الجهل نوعان عدم العلم بالحق النافع و عدم العمل بموجبه و مقتضاه فكلاهما جهل لغة و عرفاً و شرعاً و حقيقة ….و علاج ذلك : العلم فيفر من الجهل بالعلم إلى تحصيله اعتقاداً و معرفة و بصيرة
6- ضعف الهمة : فقد تكون عالم مؤمن بقيمة الوقت عارف بفضله و فضل العمل و لك صحبة صالحة تساعدك على العمل الصالح و لكن ضعف الهمة يحول بينها و بين الاستغلال الأمثل للوقت
و علاج ذلك : التدرج في العمل و تدريب النفس شيئاً فشيئاً و مجاهدة النفس و الصبر على الطاعات
7- الصحبة السيئة : فالتي تضيع الوقت سدى و تضيع وقت من نصاحبه فيجب إسداء النصح أولاً فإذا لم يستجب فلا مفر من تجنبها قدر الإمكان و عدم مصاحبتهم و يجب علينا ان نصاحب من يعرف أهمية الوقت و يعين على الطاعة و السعي لرضى الرحمن
فلنتقى الله فاليوم عمل و لا حساب و غداً حساب و لا عمل و اعلمي أن الإنسان لا يزال يلهو و يلعب حتى يأتيه الموت بغتة
فالله الله في الوقت فإنما الإنسان ساعات يعيشها فإن أضاعها أضاع نفسه
فلنحذر من هذه العوائق و لننفق اوقاتنا في طاعة الله و ذكره و في تلاوة القرآن و تعلم العلم النافع و في الدعوة إلى الله و حسن العبادة و الإكثار من النوافل
منقول
المصدر: مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة <الأَقْسَامُ الرَّئِيسَـةُ < مِشْكَاةُ الْحِوَارَاتِ البَنَّـاءَةِ